حب من نار

37

هبط عينيه تيتنهد معصب من راسو و من تصرفاتو و من معاملتو من شخصيتو و من قسوتو ... معصب من جميع النواحي ... تيهز فيها عينيه باقي على نقس حالتها تتبكي تترعد ...

ضار من الجهة لاخراا حتا وقف ليها عند راسها .. هز ايديه و حطها فوق شعرها ...

قفزات من بلاصتها و هزات فيه عينيها حمرين تتبكي ... حركات راسها بلااا تتهضر بصوت كلو حزن: كنت بغيت نربيها و نديها معايا للمغرب.. كنت بغيتها تدوز معايا ايام زوينة و نعرفها على ولدي .. علاش قتلتيها علاااش . حشوما عليك واش لهاد الدرجة تيعجبك تكرهني فحياتي ..

كلامها لعب ليه على الوثر الحساس.. بغا يغوت و يقول انا ماشي هاكا .. بغاها تفهمو ياك تتبغيه .. ياك صبرات على بزاف علاش ماتفهموش دابا .. علاش ماتفهمش نظراتو ...

لاول مرة يحس براسو مكارهش يقولها سمحيليا على العذاب لي دوزت عليك انا ماشي خايب .. يحيى ماشي قاصح و ماشي غذار و عمرو كان خائن .. يحيا كان محطم و مؤلم ... مكرهش يمد ليها يديه و يقوليها عاونيني نخرج من لي فيه ...عاونيني نرجع يحيا لي تتعرفو كاملين...

حرك راسو بلااا تيشوف فعينيها الدامعين ... كلام كثير تيدور فراسو و لسانو ثقيل مقادرش يهضر... احساس متضارب فقلبو عينيه رافضين يفضحووه ... جلس قدامها و ايديه باقا على شعرها تيدوزها بحنان: ماقتلتهاش انوور .. تنقسم ليك ماقتلتهاش تيقي فيااا ..

حركات راسها بلاا تتبكي : نتا اخر واحد نثيق فيه ايحياا .. دير فيا لي بغيتي غير ماتبقاش تأدي الناس لي دايرين بياا ... قتلني انا و ريحني من هاد العذاب

حطات ايديها على قلبها تتألم: هاد القلب شاعلة فيه العافية... صبري نفذ و حبي ليك بداا ينقص ... قتلني و ريحني قتلني ايحيااا قتلني ..

مقدرش يصبر .. كلامها كلو الم و عذاب ... رنة صوتها تتبكي و عينيها عاكسين العافية لي شاعلة فقلبها... مقدرش يصبر لكلامها شعل فيه العافية ... جرها لعندو عنقها كارز عليها و فوذنيه باقا كلمة حبي ليك بدا ينقص ..

عنقها عاقد حجبانو قلبو تيضرب... حس بناقوس الخطر و البنت الوحيدة لي بغاتو ديال بصح فهاد الدنيا هاهو تيضيعها من بين ايديه...

بقا معنقها بمدة حتا حس بنفسها نتاظم ... هزها عليه بشوية نااعسة.. سرحها فوق الفراش و هز ايديه تيحيد ليها الشعر لي لاصق ليها فوجها مع الدموع....هبط بوجهو طبع قبلة على جبهتها مطول فيها تيعبر فيها على كاع الكلام لي مقدرش فمو ينطق بيهم ...

هز عليها الغطا غطاها من بعد ماباس كرشها ... بقا جالس حداها مدة و مرة مرة تيحط ايديه على جبهتها لا طلع ليها السخانة حيت صبات عليها الشتا و الحويج باقين فازكين على لحمها ... بقا معاها حتا قرب النهار يطلع عااد هبط للبيت فين تينعس

نهاار جديد ...

جالس فالصالة و البيسي قدامو... عين فيه و عين فيها واقفة فالكوزينة تطيب ... صونا ليه التيليفون و هزو تيجاوب ...

واقفة فالكوزينة تتقلي فشرائح اللحم ... عينيها منفوخين و ريقها ناشف ... فيها الدوخة و المنظر ديال قطتها باقي ليها وسط عينيها... معرفاتش علاش قتلها ليها ... كلامو ليها متيقاتوش و عمرها غادي تيقو ... مسحات دمعة هبطات حارة من عينيها...

حيدات داك اللحم و قاداتو فطبسيل و حطاتو فالطبلة لي الكوزينة حدا السلطة و العصير... تنهدات و ضارت غادا لجيهة الصالة...

وقفات فالباب تتشوف فالارض و نطقات: حطيت الغدا فالكوزينة مقديتش نجيبو هنا ...

هز راسو فيها شافها تتهضر متتشوفش فيه .. تنهد بعصبية ووقف غادي تابعها ...

نور يلاه اتدخل للكوزينة وهي تجيها الدوخة .. ماحساتش حتا ترخاا جسمها و سدات عينيها...

خرج عينيه و بسرعة شدها من ذراعها و هزها عندو وجهو صفر ... رجع للصالة تيجري هازها ... حطها فوق الفوتوي وايديه على وجهها تيضرب عليه بشوية خاايف ...

يحياا: نور .. نور فيقي .. نورر ...

هز كاس الما محطوط فوق طبلة الصالة و رش شويا على وجهها حتا بدات تتحل عينيها...