حب من نار

16

جالسة قدام بيسين ... الجو زوين و معتدل نوعا ما ولكن ماشي بحرارة المغرب ... قدامها طبلة عامرة بالماكلة ...

رجعات اللور تتشوف قدامها و تتخسر سيفتها من ريحة الكارو خنقاتها ... حولات عينيها جيهتو لقاتو جالس شاد كارو و ساهي بعينيه لبعيد ...

تنهدات بحزن و قربات لديك الطبلة هزات كاس العصير و بدات تشرب فيه و السكوت هو سيد المكااان ...

داز الوقت ... ضارت شافت فيه لقاتو على نفس وضعيتو ... حد الساعة خمسة ديال الكوارو لي كما بلا مايحبس ...

هزات ايديها بتردد و شدات ليه فذراعو: يحيى ..

حول طرف عينيه ليها ونطق: مالك ..

نور: عمرني شفتك تتكمي ..

ضور راسو للجيهة لاخراا بلا مايجاوبها .. جبد فداك الكارو حتا كملو عاد شاف فيها: بسبابك نتي و ختك و ليت تندير كلشي ..

نور: يحيى انا مدرت والو علاش مباغيش تيق..

سد عينيه بعصبية و قرب حتا قرب وجوههم يتلاصقو: عطيني سبب واحد يخليني نتيق فيك .. راه قلتليك متتعرفيش تمثلي .. موهبة فاشلة

سرطات ريقها و بعدات عليه : متنمثلش عليك .. الا جينا نحسبو شكون ضالم لاخر غادي تخرج نتا لي خاسر ...

طلع حاجبو باستهزاء: ماحدك مرتي تحملي داكشي لي غادي يجيك

نور: غا مرتك تدير فيا لي بغيتي ياااك

طلع حاجبو بمعنى مزيان ملي فهمتي ... ضار للجيهة لاخراا هز كارو اخر و شعلو ...

تنهدات باسى على الحالة لي وصلات ليها و رغم كلشي بقا فيها بزاااف...مبغاتش تشوفو بهاد الحالة... ديما كان مرح و فيه الضحك ..ولا واحد اخر عمرها شافت بحالو .. شخصية جديدة لبساتو و تقمص دورها باتقاااان ....

هزات ايديها شدات ليه من الايد لي هاز فيها الكارو: براكة من هادشي و فطر ..

نثر ليها ايديها بالجهد حتا غوتاات : مسوقكش .. ماشي نتي لي اتقوليا شنو ندير ...

جمعات ايديها عندها و ضارت تتشوف قدامها بحزن ... مكرهاتش تدير اي حاجة غير ميبقاش يتعامل معاها بهاد الطريقة ... قلبها تتحسو شاعلة فيه العافية من كلامو و من تصرفاتو ...

سدات فمها و كمداتها فقلبها و قالت نصبر و ربي يفرجها و قد مابقا غادي يرجع ليا حيت مرتو ...

نزلات راسها التحت ملي حسات بشي حاجة تتحاك معاها ... ترسمات على شفايفها ابتسامة زوينة و عفوية ... هزاتها فوق حجرها تتحك ليها على راسها و الضحكة ففمها ... ضارت شافت فيه و نطقات: شوف شحال زوينة ..

شاف فيها بنص عين و ضحك بسخرية: ديراا فيها زعما كيوت و عزاز عليك الحيوانات ..

ذبلات ابتسامتها و حدرات راسها مجوباتوش ... دوزات لديك المشة على راسها و حطاتها فالارض ... ربعات ايديها تتنهد ... من طبعها نفسها غالية و متترداش و لكن معااه خلاتو يمرمد فيها بلا مادير حتا شي ردة فعل ...

دااز الوقت ...

شادة فجناب ايديها واقفة تتشوف فيه تيحل الباب قدامها .. تنهدات باسى عوتاني غادي ترجع لهاد البيت و ماعندها حتى الحق تقول شي حاجة حيت ببساطة جوابو غادي يضرها فقلبها ...

دخلات للداخل يلاه اتدور تشوف فيه حتا لقاتو سد عليها الباب... خرجات عينيها و هزات ايديها تضرب فداك الباب تتغوت : يحيى حل عليا حشومة عليييك.. يحيى متخلينيش هناااا عفاااك .. يحيييااااا حشومة عليييك عفااك ماتخلينيش عفاااااك والله مابقا نسولك غا حل عليااااا ... يحيااااا يحيااااا عفاااااك

نزلات للارض تتبكي مبغاتش تبقا مزال فهاد البيت .. خايفة بزااف يرجع يسد عليها و مايطل عليها حد و تبقا حتا تمووت هاد المرة...

حطات ايديها على وجهها تتنخصص ... عمرها تخيلاات اتوصل لهاد المستوى ديال التعذيب النفسي .. بهاد الطريقة تيقتلها بالبطيئ ...