63

148 2 0
                                    

دخل يحيا داير ايديه فجيبو ... وقف مكروازي رجليه و تكا على الحيط تيشوف فيها... بتاسم بشوية تيشوف فصورتها مكمولة قدام عينيه.. بكترة ماتخيلها و عاش على صورة الماضي خاف يجي الوقت لي تمحا فيه ديك الصورة وهو باقي مالقاها ...

شافها كيف معنقة المش و هو مخشي فيها .. عارفها حنينة بلاا قيااس و فرح ملي شاف حنيتها باقا و ماتبدلش طبعها ...

وقف مقاد و مشا حداها جلس فوق البياس من الجيهة لاخراا و نطق: قلتليك ايولي بخيير ..

هزات فيه راسها تتشوف فيه شوفات حاادين: اشنو تدير هناا ..خرج علياا ..

رد عليها و عينيه فعينيها: ماتنسايش انا لي جبتو لهنا و نقذت حياتو..

خرجات عينيها و نطقات: و مانساش نتا لي وصلتيه لهاد الحالة..

يحيا: علااش انا لي ضربتو ..

نور: بسبابك تضرب .. هو مامولفش يخرج للزنقة و انا لي سهيت عليه حتا تضرب ..

هز حاجبو بابتسامة و قال: اهااه .. و فين سهيتي ..

وقفات معصبة و بلا ماتحس نطقاات تتغوت: نتاي لي عنقتيني حتاا نسيتو.  

حطات ايديها على فمها ملي حساات على راسها ااش قالت .. حولات نظرها لبعيد قلبها تيضرب ..

وقف يحيا تيضحك بلا صوت و مشا وقف حداها... ضورها جيهتو و هز ليها وجهها حتا تقابلو عينيهم و همس بشوية بصوت حنين خلاها تبورش: عاام و نص و نتي هاربة ..مابقيتش فييك ..

خسرات ملامحها بحزن بغات تبكي .. حدرات راسها ونطقات بصوت تيرجف: علااش بنتي فحياتي علااش .. علاش جيتي انا كنت فرحاانة ..

هز ليها راسها و مسح ليها دمعتها و كمل بنفس الصوت: ولكن انا مفرحانش ..

نزلات راسها تتبكي ... مقدراتش تجاوبو.. بغات تعاير و بغات تضربو و بغات تخرج كاع حقدها ولكن مقاداش... رغم كلشي لي دوز عليها الا انها كانت تحتارمو بزااف  ... مقدراتش تعايرو و ماقدراتش تقول كلام قاسي ضد شخصيتها ..

بعدات عليه و جلسات حداا قطها تتبكي و تدوز ايديها عليه بحزن ..

وقف يحيا تيتنهد و تيسوط .. برودها معصبو .. عاود قرب ليها.. تحدر عندها مكاليها بإيديه و نطق: غوتي و عايري .. ضربي غا متبقايش ساكتة .. عيريني انوور ... لوميني على موت ولدناا .. الا بغيتي قتليني غا متعامليش معايا معايا بهاد الطريقة...

دفعاتو بالجهد ووقفات تترعد.. هزات عليه صبعها تتبكي و نطقات  بتهديد: ااخر مرة تجبد سيرة ولدي على لسانك ..

يالاه ايجاوبها و هو يتحل الباب بالجهد .. نور غا شافتو و هي تحنا هزاات مشها و مشات جيهتو تتجري عنقاتو...

عنقها مهدي و عينيه على يحيا ... هزات فيه نور عينيها تتنخصص: خليينا نمشييو عفااك   

حرك راسو باااه تيشوف فيحيا قدامو غادي ينفاجر .. مداهاش فيه شد من عندها اكيرا و عنقها من كتفها و خرجو من الغرفة ...

خرجو من الغرفة خلاو وراهم بركاان على وشك انو ينفاجر... ولا كلو تيترعد و صورتها وهي معنقاه باقيا وسط عينيه... ايديه تيرجفو و عينيه حمريين جمرة ... مصدوم فبلاصتو جااامد ..  حتا سراات معااه عااد خرج تيجري تابعهم ..

وقف قدام المستشفى تيقلب بعينيه لقاهم طارو ماكينينش .. ضرب رجليييه مع الارض مفقوص بغا يتفركع ... جبد تيليفونو دوز مكالمة ووقف تيغوت وسط الزنقة: نور ايت فارس كاينا فتولوز بغيت عنوانها ليووم و داااابا ..

قطع التيليفون تينهج .. رجع دخل للمشفى خلص و رجع خرج ركب طوموبيلتو و كسيرا و التعنيقة باقا بين عينيه ...

وقفات طوموبيل قدام داار مهدي .. خرج هاز اكيراا و ضار للجيهة لاخراا تسناا نور خرجات.. شد فيها و دخلو للداخل  ...

جلسو فالصالة حاطين اكيرا وسط منهم تيلعبو معاه باش ينسا الوجع ..

هز مهدي عينيه فيها لقاها حادرة راسها تتشوف فاكيرا و تتفادى نظراتو  .. ناض هزو حطو فبلاصتو و رجع جلس حداها .. يالاه اتنوض و هو يجبدها من ايديها حتا تخبطات حدااه و غوت: ماالناا ياك لبااس ..

خرجات فيه عينيها : و تتغوت من الفوق ... علااش خبيتي علياا علااش ..

تنهد و تكا راسو اللور : الا سكتي من الغوات غادي نعاود ليك كلشي ..

ربعات ايديها زعفانة : يالاه قول نسمع ..
رجع شاف فيها و شد ليها فإيديها باسها عاد تقابل مع وجهها و قال: كنت عارف يحيا كاين ففرنسا .  دخل من وراا مادخلتي نتي بنهاار  ... نتي كنتي بالمشفى و حالتك النفسية خايبة مكانش خاصني نقولك والو .. خبيت عليك و تهنيت انك عمرك مغادي تلقاي بيه حيت هو فمدينة اخراا بعيدة علينا ولكن الدنيا صغيرة و هاهو جا نهار و تلاقيتو ..

نور: اهااه و عمر .. ياك قلتلك مابغيت حتا واحد من عائلتي يعرفني فين انا ..

مهدي: عمر صاحبي منقدرش نخبي عليه .. واش انا شايفو تيتعذب حيت مالقاوكش و عارفك ففرنسا جا قاصد مساعدتي و بغيتيني نكذب عليه بحالا مطاري والو و نخليه معذب عليييك ... عمر جا عندك شحال من مرة و نتي بالمستشفى نااعسة محاساش ... واعدني انه مغادي يقول والو و حيت تتهمو صحتك و شافك شحال تتعذبي زائد انك فسبيطار الأمراض العقلية خلااك معايا و حتا انا واعدتو ان ختو اتبقا فالحفض و الصون و عمرني غادي نأديها بحرف ...

نزلات راسها تتبكي و تمسح دموعها ... زعما يكون خوها تيفكر فيها و بصح كان تيجي يطمأن عليها وهي مريضة ... متنكرش انها توحشات عائلتها ولكن قلبها باقي تيضرها بزااف... مقادراش تنسا الهضرة لي سمعات و مقادراش تنسا موت ولدها ...

وقفات و مشات لبيتها سدات عليها .. تلاحت فوق السرير تتنخصص و ذكريات الماضي تيراودوها ...

ناض مهدي تيتنهد ... عرفها غادي تقلق منو حيت واعدها مغادي يخبي عليها والو ولكن ماوفاش بوعدو لان كاع داكشي لي دار على قبلها و منادمش ..
مشا اطمئن على اكيرا لقاه ناعس ... هز سوارتو و خرج يبدل ساعة بختها و يخليها على راحتها ..

حب من نارWhere stories live. Discover now