30

179 5 0
                                    

جالس فوق كرسي متحرك تيشوف قدامو عينيه على الداار لي ليه زماان مادخل ليها ... ملي كان تيسافر مع صحابو تيجي لهاد الدار لي هي فالأصل ديال خووه ...

ضور وجهو بانت ليه فجنبو شادة من حناب المونطو تتشوف قدامها ...

تقدم الحاج عيسى حل الباب بالساروت و رجع دفعو و دخلو كاملين للداخل ... وقفو فالسطوان لي وسط الدار

زينة: بنتي اش بان ليك نقادو البيت لي هنا .. الدروج صعاب عليه ...

حركات راسها بااه بلا ماتجااوب .. شافت فيه قبل ماتعطيه بالظهر و توجه لنفس البيت تقادو على قبلو ...

مدازش بزااف باش كانت دافعة كروستو دخلاتو مع الباب حتا وقفات بيه وسط البيت ..

كان بيت صغير مقارنة مع باقي البيوت ... هبطات على ركابيها حتا دارت الفران للكرسي المتحرك و رجعات وقفات تتشوف فيه قلبها تيضرب ..

نور: تبغي تدوش ..؟

كان مدور راسو تيشوف فالبيت... شاف فيها و دور عينيه بلا مايجاوبها...

ورك على ايديه تيحاول يوقف بلا اي استجابة لرجليه ... واقفة قدامو تتشوف فيه مربعة ايديها ملامحها حزينة ... كاع هادشي لي تدير مقادرش يشوف فيها شوفة اخرااا ... كاع داكشي لي دارت و لي صبرات عليه باقي متبدلش ... تصرفاتو و افعالو غير مغادا و تتزاد ...

هبطات لجيهتو و شدات ليه فإيديه : خليني نعاونك ...

شاف فيها بحقد بحالا هي لي مسؤولة على كاع المصائب لي صابتو... هز ايديه لاخراا و دفعها من صدرها حتا لصقاات فالحيط لي وراها .

يحيى: قلت لييك الف مرررة بعدي مني ..

شدات فكرشها سادة عينيها تتوجع فالداخل ديالها ... الدقة جات مجهدة من ظهرها حتا حسات بالالم فكرشها... حلات عينيها تتنهج لقاتو تيشوف فيها شوفة غريبة ...

شدات فالحيط وراها حتا وقفات مقادا تتوجع ... هبطات عينيها بانو ليها قطرات ديال الدم قطرو فوق الزربية ... خرجاات عينيها قلبها تيضرب ..

شدات من تحت كرشها و خرجات من الباب بالزربة عينيها عامريين دمووع ... مشافت وراها طلعات مع الدروج تتعكز و دموعها غاديين و الدم تيقطر بشوية مخلية خط وراها ...

دخلات لبيتها و سدات الباب بالساروت ... جلسات فالارض شادا من كرشها تتبكي تتنخصص : ياربي ياربي تحفض ليا ولدي ياربي .. ياربي هو لي مخليني صابرة على هاد العيشة.. ياربي تحفظ ليا ولدي ياربي ...

حطات ايديها على كرشها تدوزها بلطف ... حسات بالوجع تيخفاف و الحركة رجعات فكرشها ... ضربها الجنين ضربة قاصحة خلاتها تضحك وهي تتبكي .. اول مرة تفرح من حركتو واخا موجعة بالنسبة ليها.... تتحرك ايديها فوق كرشها تتنطق بالحمد لله ... حاسة بجنينها تيفهمها و عطاها اشارة على انه بخير وحتا هو صابر معاها و صابر لطغيان الاب ديالو ...

بقات مدة جالسة فالارض تتحرك ايديها بحنان فزق كرشها حتا مشا الوجع .. ناضت وقفات و توجهات نيشان للحمام .. حيدات حوايجها و دخلات تحت الرشاش .. بقات مدة واقفة تتشوف التحت حتا تأكدات ان النزيف لي جاها مبقاش عاد طلقات الرشاش و بدات تغسل فحالتها ...

التحت...

باقي جالس على كرسيه مصدوم و عينيه على نقاطي الدم لي فوق الزربية ... مخرج عينيه و اول مرة قلبو يضرب من مشهد يخصها ... لاول مرة يندم على تصرفو معاها ... عاقد حجبانو احساس شحال هادي ماحس بيه رجع ليه...

للحظة حرك راسو بلااا تيظطر الافكار لي جااوه .. مابغاهاش تبقا فيه .. مابغاش يحن فيها .. هي سبابو فبزاف ديال العذاب .. هي سباب لي خلاتو مرتابط بشي حاجة هو ماباغيهاش ... جمع غوباشتو و ملامح اللامبالاة رجعو من جديد... ملامح البرودة و الغضب لي معطي لانسان مايستاهلش رجع من جديد...

دور الكرسي جيهة السرير و تعافر حتا جلس فوق منو ... تبت رجليه قدامو و يدا تيحاول يحركهم حتا دخلات عندو زينة هازا فأيديها بلاطو... شافت فيه و نطقات: غا بشوية عليك اولدي دابا ترجع توقف على رجليك ...

هز فيها راسو و بتاسم : انشاء الله .. بوحدكم ساكنين هناا ..

حطات داك البلاطو و جلسات حداه: ااه اولدي .. هادي دار خووك مكنتش عارفا عندو دار هنا حتا جابنا ليها عمر و مسكينة نور مابغاتش تمشي و تخليك هناا ..

حرك راسو بااه عارف هادي دار خووه جا ليها شحال من مرة . بغا يسول على خوه و لكن كلشي باين مكاين لاش يسول ...

ضورات زينة راسها وهي تلمح نقيطات حمرين باينين من الطيارة حيت الزربية بيضة .. خرجات عينيها و رجعات شافت فيه: واش هدااك دم ..

حرك راسو بااه بعدم مبالاة : هبط منها ..

وقفات مخرجة عينيها: و تتهضر عادي بحالا مواقع والو .. راه مرتك هاديك و ولدك لي هازا فكرشها .. واش قلبك قاسي حتا لهاد الدرجة اولد كرشي ..

يلاه ايجاوبها و هي تعطيه بالظهر خرجات تتجري ... غا وصلات للدروج وهي تخرج عينيها من الخط لي شافت مجرور .... طلعات تتجري حتا وصلات لقدام بابها... هزات ايديها تدق و تغوت بسميتها ...

ماشي بزااف باش حلات ليها نور الباب لابسة بينوار و فوطة فوق راسها ..

شدات فيها زينة تتفحصها بعينيها: مالك ابنتي .. اش داك الدم كاامل ...

بتاسمات ليها : عادي اخالتي .. غا درت حركة خايبة و هبط مني ولكن دابا انا بخير .. حتا ولدي بخير ..

تنهدات زينة و نطقات: يالاه تشوفي الطبيب ابنتي .. شحال ونتي هاملة راسك .. درتي السبة بيحيا و هاهو خرج بخير .. يالاه نطمأنو على حفيدي ..

حركات راسها بلااا: مابغيتش اخالتي انا مرتاحة هاكا .. ولدي بخير انا عارفة ..

تنهدات زينة و عنقاتها تطبطب عليها ... حاسة بيها مخبية بزااف ديال الالم فقلبها ... عينيها تينطقو الحزن و روحها تتنزف ومع ذلك ساكتة و صابرة ولكن لي ماعرفوش كاملين ان هاد السكوت ماهو الا بداية عاصفة مجهدة

حب من نارWhere stories live. Discover now