حب من نار

70

خرج من الدوش نشف راسو و لبس عليه شورط و تيشورت خفيف .. خرج من البيت و مشا نيشان للمطبخ ...

استغرب ملي لقاا كلشي كيفما خلااه فالصبااح .. كان موجد ليها ماكلة فقط خاسها تسخن ولكن باقا هي هي .... جبدها خبطها فوق البوطاجي عرفها ماكلات والو ...

جبد سطيك ديال الدجاج و سلطة كانت مصايبة ... قلى السطيك و حط السلطة و وجد عصير فواكه ...

حط كلشي فالطبلة لي فكوزينة و توجه عندها للبيت... دق جوج دقات و حل الباب .. بانت ليه باقا كيف خلاها متكية فوق السرير ...

وقف حداها و نطق : نوضي تاكلي ..

ضورات وجهها جيهتو و ردات: مافياش الجووع ..

عقد حجبانو و مشا جيهتها جلس حداها : علااش ماكلينيش داكشي لي خليت ليك .. مافطرتي ماتغديتي ..

ربعات ايديها و نطقات : حيت ممولفاش ناكل بوحدي اسي يحيا .. و هاد المرة الا كنتي اتخليني بوحدي رجعني عند مهدي ..

جمع قبضة ايدو بعصبية و دور وجهو معصب فوق الجهد ... ماباغيش يحَكر عليها و مباغيش يتعصب عليها و مابغاش يخسرها ولكن كلامها تيلعب ليه على الوتر الحساس ...

بقا تيتنفس بالجهد حتا بلع الغصة عاد رجع شاف فيها تيحاول يبان عادي: وااخاا غا نوضي تعشااي دابا ..

نزلات من السرير تتقاد فحوايجها.. شافتو و قف وهي تخنزر فيه و نطقات: واش انا نبقا بهاد الحوايج حياتي كاملة .. يومين و انا لابساهم ..بغيت نرجع لداري توحشت اكيرا ..

تنهد بنفاذ الصبر و مشا لجيهتها .. جرها من ايديها و خرجها من البيت ... جلسها فكرسي قدام الطبلة و هضر موجه صبعو جيهة الماكلة: غادي تاكلي هادشي كاامل داك الساعة انجيب ليك لي بغيتي ..

خسرات وجهها و هزات شوكة تتاكل فالسلطة.. تكذب الا قالت مافيهاش الجوع.. النهاار كامل ماخرجاتش من البيت حيت تتخاف تبقا بوحدها و كن ما القطة لي ونساتها كن ماتت غا بالخلعة ..

جلس حداها تياكلو بصمت ... عينيه عليها اياكلوها ... ابسط حاجة فيها ولات تتحمقو .. مكرهش الزمان يتوقف ويبقا حياتو كاملة غا تيشوف فيها ... واخا كلامها تيجرحو و لكن تيقول بلي هادشي والو قدام داكشي لي داز عليها و صبرو ميبانش قدام صبرها هي.

تتاكل و حاسة بنظراتو ايتقبو جسمها للداخل... قلبها تيضرب و متبثة راسها مابغاتش مشاعرها يفضحوها ... بقاو هكاك حتا سالاو الماكلة و هو فرح حيت كلاات كلشي بلاا متعتارد و شربات العصير ...

ناض هز الماعن حطهم فلماشين و قاد الدنيا... ضار لقاها طارت ... مشا تيقلب عليها مالقاهاش فبيتها ..حل بيتو و دخل لقاها واقفة قدام البلاكار و شادة فإيديها كسوة ...

غا شافتو وهي تخنزر و هزاات الكسوة قدام عينيه: تاعمن هادي..

بتاسم من ردة فعلها.. تكا على الحيط مربع ايديه تيضحك ...

عصباتها حركتو .. قلبها تيضرب و نار الغيرة تتاكل فيها .. كل ماتتفكر انه يمكن تكون ديال شي وحدة و نساتها عندو تتبغي تبكي بالفقصة .. قربات ليها حتا وقفات قدامو و دوات بعصبية ممزوجة بنبرة الغيرة: علاااش تضحك فرحاان هاا ... شي وحدة هادي نساتها عندك يااك .. صافي رجعتي لعادتك القديمة يااك .. شكون هادي هاا .. شحال من وحدة دخلات هناا قبل مني هاا .. شحا...

مخلاهاش تكمل هضرتها .. جبدها من عنقها حتا تحط فمها على فمو ... قبلها بشغف ساد عينيه تيحرك شفايفو بشوية ... كانت مخرجة عينيها ولكن كيف حسات فشفايفو كيف تيتحركو سدات عينيها.. تلقات من الكسوة و شدات ليه فالتيشورت كارزة عليه .. محساتش حتا تجاوبات معاااه سادة عينيها و احساس قديم رجع حياا من جديد و مشاعر جديدة فاضو و خرجو عبارة عن قبلة و هاد المرة ندامجات فيها بكل حواسها