59

142 2 0
                                    

رجعات باللور مصدومة لثاني مرة فليلة وحدة ... يااه كااع هاد الحقد كامل هازينو فقلوبهم ليها ... كاع هاد الهضرة كاملة كانت فجوفهم و هي مسميا راسها وسط عائلتها ...

الدنيا ظارت بيها .. مرضاتش و كرامتها متقبلاتش الهضرة لي سمعات من اقرب الناس ليها .. وااش لهاد الدرجة مستصغرين الوضع لي تتمر بيه .. لهاد الدرجة موت امجد كان مؤلم ليها هي بوحدها... لهاد الدرجة تعاستها و حزنها متيهمهش .. لهاد الدرجة جرح قلبها و مرض نفسيتها امر عادي ...

رجعات طلعات لبيتها تتنخصص... صرخة قوية وسط جوفها مقادراش تخرجها ... مبغاتش تزيد دقيقة تحت سقف واحد مع منافقين بحالهم.. بدون تفكير لبسات كلاكيطة و هزات باسبور ديالها تترعد ... حلات مجر و عينيها عامرين دمووع و جبدات منو فلوس كتيرة محسباتهمش ... دارتهم فساك صغير مع الباسبور و خرجاات بلا مايتسوق ليها حد واش كاينا و لا لااا ..

بدون تفكير و بدون اي تردد خدات اول طاكسي للمطار .. بحكم الاقامة لي عندها ففرنسا و الفيزا لي باقي على مدة صلاحيتها الوقت فخدات تذكرة لبلاد التعاسة بنسبة ليها .. مفكرات فوالو من غير تخرج من هاد البلااد ... ريحة النفاااق خنقاتها و صورة الناس لي ضايرين بيها عماتها فعينيها...

ركبات فطائرة المؤدية لبلاد السلام و الحب و الرومانسية.... من بعد ساعات هبطات من الطائرة كيف طلعات و خرجات على برااا تتشوف فالناس مبدلة و فالجو كلو مبدل .... خرجات للشارع تدور تالفة.... تعاستها زادت تضوبلات ملي عرفات راسها فمدينة غريبة عليها متتعرف فيها والو من غير اللغة ...

تمشات فالشارع كيف المسطية ...معارفة فين تعطي الراس .. فجيبها الفلوس و لكن العقل لي يدبر بيهم ليلة فشي اوتيل غايب عن الواقع ... تترعد و تتبكي و الناس تيدوزو من جنبها بحالا مكيناش كل واحد مديها فحالو ..

وقفات فالشارع تترعد و من حسن حضها كان مهدي دايز من نفس الشارع و شافها و عرفها ... كيف حط ايدين على كتفها و شافتو و عرفاتو نهارت و خلات جسمها و عقلها يرتااح ففقدان الوعي بين ايديه...

لحسن حظ نور متكرفساتش فبلاد غريبة عليها و لحسن حضها ربي طيحها بين ايدين مهدي لي هو معرفة قديمة...

هزها نيشان لسبيطار و سعفوها في ساع .. بقا واقف براا تيفكر شنو تدير هناا و علااش واصلة لديك الحالة ... زاد صدمو الطبيب ملي خبرو بلي حالتها النفسية ضعيفة بزااف و يمكن تحاول تنتااحر لان على ماعرف املها فالحياة منعادم ...

مد ليها مهدي يد المساعدة و عاونها بزااف .. داها معاه لدارو لي هي فمدينة اخراا و تما دخلها لمشفى خااص بحالات بحالها.... رد ليها الحياة زوينة فعينيها و ملي حس بقلبها باقي مربوط بالماضي وعمرها اتنساا جمع راسو و جمع قلبو باش مايطيحش فشي حاجة ميقدرش يخرج منها .. مايكذبش الا قال ماحسش من جيهتها بمشاعر حركات قلبو و لكن كان عقلو خداام و بقات علاقتو معااها زوينة و بعيدة على انه ينتاظر منها المقابل ..

عاونها بزاف و شد فإيديها حتا ولات نور جديدة .. تقبلاات موت ولدها و لاحت هضرة واليديها وراها و رجعات بغات الدنيا بعد عذاب طويل و ليالي طويلة من البكااا و الحزن ...

سكنات مع مهدي فدارو و رتاحت لانو شخص مسؤول و ناضج .. عمرها خافت منو بالعكس كان ديما الحامي ليها .. عمرو قلل عليها الحيا و لا حاول يستغل ضعفها بالعكس.. كان ديما لي تيرض ليها حقها فاي موقف طاحت فيه ...

سَكَنها فمدينة تولوز خلا الحياة ترجع تنبض داخل قلبها الميت ... متتخرجش بزااف الا للضرورة و القط لي جاب ليها مهدي خرجها من قوقعتها و ولا الصديق الثاني ليها فبلاد الغربة ...

عاشت معززة مكرمة فدارو مخاصها والو و عمرها فكرات فالماضي من غير اسم يحيااا ... اسم يحيا لي بقا مطبوع فقلبها و مقدراتش تنسااه رغم كلشي .. من بين الحصص لي خدات تعلمات تكون صريحة مع نفسها باش تقدر تعيش حياة هادئة.. من بين صراحتها لنفسها ان حب يحيا باقي مرسخ فقلبها و صورتو فعقلها .. مختالفاتش على هاد الحقيقة كتر ما ختالفات على قضية عائلتها لي مبقاتش باغا تسمع عليهم والو ...

حب من نارWhere stories live. Discover now