الفصل الأول :
هب وافقاً من خلف طاولة مكتبه الخشبي العتيق – الموجودة في وكالته الخاصة ببيع الأدوات الصحية - بعد أن اتسعت مقلتيه على أشدهما حينما أبلغه السائق هاتفياً بإختطاف صغيرته.
اكتسى وجهه بحمرة مخيفة ، وزاد بروز عروقه التي تغلي بالدماء. انفجر فيه صائحاً بزمجرة مخيفة :
-انت بتقول إيه
صمت ليستمع لصوت السائق المرتعد وهو يعيد على مسامعه بإختصار تلك الفاجعة ، فتابع صارخاً بإهتياج :
-وكنت فين يا ........ ؟! محصلتهومش ليه ؟
رد عليه السائق بخوف :
-ملحقتهومش يا حاج طه ، ولاد الهرمة كانوا مظبطينها وآآ...
قاطعه طه هادراً بتهديد صريح :
-وعزة جلال الله لو جرالها حاجة مش هايكفيني فيك رقبتك ولا رقبة عيالك !
أنهى معه المكالمة دافعاً مقعده بعنف فسقط على الأرضية محدثاً دوياً عالياً ، ثم عبث بأزرار هاتفه ليهاتف ابنه البكري " منذر " الذي أجابه بصوت هاديء وشبه ناعس :
-ايوه يا حاج
هدر فيه أباه بعصبية جمة :
-قوم فوق وشوف النصيبة اللي حصلت !
انتبه منذر لصوت والده المنفعل ، وسأله متوجساً :
-خير يا أبا ؟ في ايه ؟
رد عليه بكلمات مقتضبة لكنها غامضة :
-ولاد أبو النجا !
سأله منذر بريبة :
-مالهم ؟!!
أجابه بإندفـــاع يحمل الغضب الشرس :
-خطفوا أختك أروى !
صاح منذر فور سماعه لإجابته بإنفعال كبير لاعناً إياهم :
-ولاد الـ................ ، ازاي يتجرأوا علينا ، مش هاسيبهم ، وغلاوة أروى عنك هــآآآ....
قاطعه طه قائلاً بعنف :
-هات أخوك وأنا هالم الرجالة وآآ...
رد عليه منذر مقاطعاً إياه بنبرة عدائية :
-الليلة دي عندي يا حاج ، مش هايدن عليهم المغرب إلا وأنا مقطع من لحمهم نسايل ، وأروى هاتكون في حضننا !
هتف طه بصوت محتد وقد استشاطت نظراته :
-أنا مش عاوز رغي كتير ، اتصرف يالا !
في نفس التوقيت ولج شـــاب في مقتبل العمر عريض المنكبين ، ذو صــدر عريض وبشرة سمراء وشعر حليق إلى داخل الوكالة فاركاً ذقنه النابتة بكفه ومتساءلاً بإستغراب من صوت أبيه المهتاج :
![](https://img.wattpad.com/cover/121805776-288-k63991.jpg)
ČTEŠ
الدُكان ©️ - حصريًا - كاملة ✅
Romanceكتب والدها وصية سرية قبل وفاته، وحين كُشف النقاب عنها أدركت أنها تمتلك عائلة أخرى، لا تعرف عنهم شيئًا، انتقلت من بلدتها، إلى حيث تمكث العائلة، وكانت الصدمة التي غيرت من مسار حياتها كليًا .. رواية اجتماعية مستوحاة من الواقع .. تبث المشاعر الإنسانية ا...