الفصل السادس والثمانون

50.4K 2.1K 134
                                    


الفصل السادس والثمانون:

اندفع كالثور الهائج دافعًا حارس بوابة ذلك الصرح التعليمي دون الاكتراث بمحاولاته الفاشلة لمنعه من الدخول، وكيف يمكنه أن يتصرف بعقلانية وقد أخبرته ابنته عن محاولة التحرش بها من قبل أحد المعلمين بمدرستها؟ أخبرت ببراءة والدتها عن تلك التجاوزات معها علها توضح لها سبب ذلك، ففزعت لمجرد سماعها للأمر وأبلغت زوجها فورًا الذي ترك ما بيده ليصل إلى ذلك المنحرف الشاذ الذي يعتدي على الصغار في غفلة من الجميع، وبالطبع لم يأتِ خالي الوفاض فقد حرر محضرًا بالمخفر ليسجل الواقعة المشينة ويقتص لابنته وغيرها من ضحاياه.

تفاجأ الحارس بولي الأمر وأفراد الشرطة من خلفه فلم يستطع صدهم بمفرده، وأرسل في طلب وكيل المدرسة الذي هرول راكضًا ناحيتهم وهو يتساءل بخوف:

-خير يا حضرات؟ في ايه؟

رد عليه الأب بتشنج متعصب وقد برزت حدقتاه بغضب مشتعل:

-فين ناصر ابن الـ ......... اللي شغال هنا

ضاقت أعين الوكيل مرددًا بغرابة بعد سماعه لتلك الكلمات المهينة:

-نعم؟

سلط الضابط أنظاره عليه متسائلاً بنبرة رسمية:

-انت مين؟

حاول استيعاب ما يحدث من وجود للقوى الشرطية بمدرسته، وكذلك بإدعاءات ولي الأمر الذي يحترق غضبًا في مكانه، فارتجفت نبرته وهو يجيبه:

-أنا وكيل المدرسة حضرتك، ممكن بس أعرف في ايه؟ وازاي حضراتكم ....

قاطعه الضابط بلهجة رسمية:

-معانا أمر من النيابة بالقبض على مدرس الصيانة هنا، اسمه ناصر....

هتف وكيل المدرسة مدهوشًا وغير مصدق لما التقطته أذنيه:

-أستاذ ناصر؟ ليه؟ هو عمل حاجة؟

رد عليه الأب بشراسة وقد أوشك على ضربه:

-انت لسه هتسأله يا باشا؟ اللي زيه الكلاب دول لازم يتعدموا في ميدان عام!

اقترب أكثر من وكيل المدرسة ليدفعه من كتفه بعنف وهو يضيف بهياج جنوني:

-بقى ولادنا نسيبهم أمانة هنا عندهم تقوموا تشغلوا واحد زي ده هنا يغتصبهم

تفاجأ الوكيل بتلك الإدعاءات الصادمة، فرد بذهول كبير وقد شحب لون وجهه من هول ما سمعه:

-انت بتقول ايه؟

صاح الأخير بنفاذ صبر:

-اللي سمعته، فينه الـ......... هاموته بإيدي!

الدُكان ©️ - حصريًا - كاملة ✅Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin