الفصل الخامس عشر

54.9K 2.1K 368
                                    


الفصل الخامس عشر :

أنهت ولاء مكالمة هاتفية موجــــــزة مع مــــازن أخبرها فيها بأنه سيعقد قرانه عليها رسمياً الليلة ليتزوجا فعلياً وليس بعقد عرفي.

قفز قلبها من السعادة ، وركضت ناحية والدتها مرددة بفرح :

-حصل يا ماما ، حصل خلاص !

سألتها شادية بإستغراب وهي عاقدة ما بين حاجبيها :

-هو ايه ؟

أجابتها بتلهف وهي تضم قبضتي يدها إلى صدرها :

-مازن هيتجوزني رسمي النهاردة

ابتسمت أمها بزهو ، ورددت بتفاخر :

-مش قولتلك !

لوحت ولاء بكف يدها في الهواء مرددة بحماس :

-محتاجة أحضر حاجات كتير وآآآ...

قاطعتها والدتها بجمود جاد :

-مالهاش لازمة ، أهم حاجة يبقى معاكي ورقة رسمي تضمن حقوقك !

تساءلت ولاء بقلق خفيف :

-طب ويحيى ؟

أجابتها شــــادية بهدوء وثقة :

-من بكرة هاكلم المحامي وأخليه يشوف ايه المطلوب من اجراءات لنقل الحضانة ليا ، وأهو نبقى مأمنين نفسنا !

اتسعت ابتسامتها السعيدة هاتفة :

-كده صح يا ماما

ثم ضـــاقت نظراتها ، واشتدت تعابير وجهها نوعاً ما . قالت هي من بين أسنانها بغيظ قليل :

-ياما نفسي أشوف شكل دياب لما يعرف ده

حذرتها والدتها قائلة بنبرة عقلانية :

-اهدي وماتستعجليش ، استني لما نعمل كل حاجة في الدرى ، وبعدها يعرف براحته

أومـــأت برأسها إيجاباً وهي تردد :

-تمام ، هاصبر واستنى !

...................................

تأججت الصدامات العنيفة بين العاملين بالمشفى الحكومي والبلطجي الغاضب.

لم يرتدع أفراد جماعته من التهديدات المحذرة بالقبض والحبس بل استمروا في التخريب.

تلفت منذر حوله بنظرات سريعة محاولاً البحث عن مكان لتخبئة تعيسة الحظ قبل أن يتفاقم الوضع ويتجهوا للإشتباك معهم ، فهم لا يفرقون بين أحد ..

تفاجئت أسيف بذلك الغريب يقبض على ذراعها بيده القوية ، فحدجته بنظرات حادة للغاية مستنكرة فعلته ، وقبل أن تنفرج شفتيها لتخرج كلماتها الغاضبة الرافضة لحركته الجرئية وجدته يجذبها خلفه مردداً بصوت صارم للغاية :

الدُكان ©️ - حصريًا - كاملة ✅Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang