الفصل الثاني عشر - الجزء الثاني

54.7K 2.1K 182
                                    


الفصل الثاني عشر ( الجزء الثاني ) :

وافقت بسمة على مضض بقبول ذلك العرض السخي وإعطاء حفيد وابنة عائلة حرب درساً خصوصياً ..

كان هذا من الناحية الظاهرية ، لكنها في قرارة نفسها أرادت أن توصل رسالة شديدة اللهجة لدياب لكي لا يتدخل مجدداً في أمور حياتها .. هي ليست ضعيفة لتستعين بالغير للدفاع عنها أو حمايتها واستعادة حقها المسلوب ، فهي كفيلة بفعل هذا بمفردها وبكفاءة ..

استعدت للذهاب إلى منزلهم القريب من بناية عائلتها ، وعمدت إلى إرتداء أبهى ما تمتلكه لتبدو أنيقة غير عابئة بالمال أو غيره ..

رأتها والدتها قبل أن تخرج فهتفت بسعادة :

-ربنا يكرمك يا بسمة ويصلح حالك ويحبب فيكي خلقه !

التفتت برأسها نصف التفاتة لترد بجمود :

-متشكرين على الدعوة !

أضافت عواطف مشجعة إياها على بذل الجهد :

-ارفعي راسنا يا حبيبتي ، شرفينا عند الجماعة !

ضاقت نظرات بسمة ، وصارتا أكثر حدة ، ثم هتفت مستنكرة توصيتها تلك :

-هي أول مرة أدي درس ، جرى ايه ؟!

رفعت والدتها كفها أمام وجهها قائلة بحذر :

-خلاص ، مش هانشد على بعض ، اتوكلي على الله وشوفي حالك

تمتمت بسمة بخفوت وهي تلج للخــــارج :

-يكون أحسن بردك !

تنهدت عواطف بعدها بعنق ، واتجهت للمطبخ لتحضر أدوات التنظيف لترتيب المنزل وتنظفه ..

....................................

في نفس الوقت بالداخل ،

وضعت نيرمين يدها على جبهة رضيعتها ( رنا ) فوجدتها ملتهبة للغاية.

جذع قلبها خوفاً عليها ، وتحسست باقي جسدها الصغير لتتأكد من ظنونها ..

كانت الحرارة تبعثت منها بطريقة مقلقة للغاية ، فأسرعت بلفها بالغطاء الخاص بها ، وحملتها بين ذراعيها ، ثم هتفت بنبرة خائفة :

-ماما ، الحقيني !

ركضت إلى خـــارج الغرفة ضامة إياها إلى صدرها ومحنية عليها برأسها تقبلها بتلهف ..

أقبلت عليها عواطف متساءلة بتوجس :

-في ايه يا نيرمين ؟

أجابتها نيرمين بفزع :

-البت سخنة أوي ، وأنا مش عارفة أعمل ايه

الدُكان ©️ - حصريًا - كاملة ✅Where stories live. Discover now