Ch . 6

2.6K 178 91
                                    

بعدما تركه سانتياغو عاد لغرفتها بخطوات سريعة بعدما اوقف نزيف انفه ... و لكنه لم يجدها وحدها .. كان عندها ممرضة تتفقد حالتها .

كانت الممرضة تعطيها ادويتها حينما نظرت اميريتا اليه و رأت دمائه الجافة علي قميصه هتفت به بقلق قائلة :

" تشاجرتم ثانيةً ؟!!! "

هز رأسه موافقا و هو يتمتم قائلا :

" نعم ... انا و هو لن نكون يوما علي وفاق "

نظرت الممرضة لماريوس و لاحظت ما اثار قلق اميريتا ... فأعادت نظراتها اليها و هي تضحك ... قائلة :

" يبدو ان السيد مستعد للقتال دائما من اجلك ... لقد تشاجر مع الجميع تلك الليلة فقط ليبقي الي جانبك ... و قد خاض قتالا شرسا حينما حاولوا ابعاده عنكِ .... و لكنه مع ذلك فرض ارادته و بقي الي جانبك داخل غرفة العناية الفائقة رغما عن الجميع .... يا لكِ من محظوظة عزيزتي "

كان ماريوس يفكر فيما قالته الفتاة بمزاح و لكن هذا كان يشعره بالقلق ... فان كان قد خاض قتالا ليبقي الي جانبها و هي فاقدة للوعي فهل هو قادر علي محاربتها هي شخصيا ان حاولت ابعاده عنها كما فعلت منذ قليل ... هل هو قادر علي ادراك رضاها ؟ ... ام سيضطر لفرض وجوده عليها ان رفضته ؟ .

رأي نظراتها المتفحصة التي شملته بها و كأنها تحاول تذكره بلا جدوي ... شعر بخوف اكبر ... فان كان قد ابعد سانتياغو و لو مؤقتا فهو اصبح يخاف منها هي و من ردود افعالها الغير متوقعة ... فيبدو ان الخوف لم يعرف طريقه اليه الا منذ ان احبها .

اقترب منها بابتسامة حاول يخفي بها توتره ثم جلس علي كرسي صغير مجاور لسريرها ... قائلا :

" كيف حالك الان ؟ "

تجاهلت سؤاله و هي تركز نظرها علي الدماء الجافة علي قميصه لتسأله بنبرة باردة :

" لما فعلت ذلك ؟ ... لم ضربته ؟ ..."

ضحك و هو يتقدم للامام عاقدا ذراعيه فوق ساقيه لينظر اليها عن قرب قائلا بسخرية :

" في الحقيقة هو من ضربني ... لم المسه حتي ... و لكن لما افترضت انني انا من ضربه ؟ ... اترينني شريرا لهذه الدرجة !!! "

اجابته بعملية تامة :

" لانني لم اعتقد انه قد يفعل ذلك ... فقد كنت ثائرا و عصبيتك تجاهه كانت مفرطة ... لذا افترضت انك انت من بدأ هذا الشجار "

" حسنا ... و لكنني اؤكد لكِ انه المخطئ "

" ايا يكن "

تانجو 2 Where stories live. Discover now