Ch. 10

2.3K 154 49
                                    

تنهد بتعب و هو يستقيم ليجلس علي حافة فراشه... بعدما استيقظ بسبب ذاك الكابوس الذي عاوده ثانية.

لم يكن من السهل عليه ان ينسي حادث كاد ان يرسله للموت... ترددت الاصوات داخل اذناه مختلطة بصراخها باسمه.

لقد كان محظوظا ان الرصاصة التي اصابته في تلك الليلة علي الجسر لم تقتله ...

و كما يقال ان ما لا يقتلك يجعلك اقوي... فقد اصبح شخصا اخر غير ما كان عليه سابقا .

فقد اضحي نسخة اخري عن نفسه لشخص يحركه الغضب و خاصة حينما يقترب الخطر من احبائه.

تلك الذكري تضاف لموسوعة ذكرياته المؤلمة التي قد تكسر اي شخص ... و لكن الان عليه ان يقف بقوة و يواصل ... بل يبدأ من جديد ... حياة اخري بعيدا عن جحيم هيرنانديز الذي القته فيه ظروفه منذ ان كان بالثامنة .

عودة خوانيتا اليه جعلته يتخطى الكثير و يسعى لتخطي المه.

و لكن مع ذلك كان يؤرقه ما حدث مع اميريتا ... كانت مثل شوكة في خاصرته .

اعتقد الجميع انه يهتم لامرها لانها تشبه خوانيتا ... و لكن الامر بالنسبه له تعدي ذلك .

لطالما ذكرته تلك الصغيرة بماريا ... فقد تم إلقاء كلتاهما في اتون حرب مشتعلة يقودها الانتقام بلا ادني ذنب .

لن يتواني يوما عن تخليصها من ذاك الذي يأبي تركها و شأنها ... فمن حقها ان تختار الحياة التي تريدها بعد كل ما تعرضت له .

افاق من شروده علي صوت خوانيتا التي دخلت لغرفته توا .

بنظرة واحدة له ادركت ما يفكر فيه ... فهذا ما اكتسبته بعد معرفتها به التي امتدت لأكثر من عشر سنوات .

اخذت نفسا عميقا قبل ان تقول باقتضاب :

" ذاك الكابوس ثانية ... اليس كذلك ؟ "

اومأ برأسه موافقا ... ثم التفت لها بابتسامة قائلا :

" نعم ... هذا ما لم استطع تخطيه حتي الان "

جلست الي جانبه علي الفراش و القت برأسها علي كتفه قائلة :

" ليس هذا الامر هو الوحيد الذي لم تتخطاه حتي الان ... لازال هناك الكثير يجب عليك تجاوزه ... انت لا تعرف مدي خوفي من ذاك الماضي الاسود الذي عشناه رغما عنا ... اخشي ان شبحه يأبي تركنا "

احاطها بذراعه ليقربها منه اكثر حتي بات رأسها مدفونا في صدره ليقبل مقدمته و هو يربت علي شعرها بحنان مرسلا لها بعضا من الطمأنينة .

تانجو 2 Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang