*************
" مارك .. زوجي "
" زوجك ؟؟ !!! "
رغم الظلام السائد لم يخفي عليها صدمته التي بدت واضحة في صوته .. و ها هو يثبت لها انها كانت مصيبة في ظنها ... فكيف ستكون نظرته لها الان؟ .
تمتمت بضعف :
" نعم.. زوجي "
انتظرت لثواني قبل ان تتابع :
" السابق ... زوجي السابق و لكنه لا يصدق تلك الحقيقة حتي الان .. يظن انه لا زال يسيطر علي حياتي كما اعتاد ان يفعل سابقا "
" و لما لم تخبريني بذلك سابقا ؟ و هل هنري يعلم ذلك ؟ .. هل_ "
الف سؤال انهمر علي رأسها كالمطر ... بل كانت اسئلته الكثيرة كسيل جارف جعلها تشعر بمزيد من الضعف .
تحرك مبتعدا في اتجاه غرفة المعيشة و في طريقه أضاء مصباحا خافتا استطاعت ان تري علي ضوئه ملامح الاستنكار التي تعلو وجهه بوضوح .
سار بضع خطوات اخري تجاه الاريكة تاركا جسده يتهاوي عليها بتعب .
تبعته بهدوء قاتل و جلست الي جواره بصمت لم يقطعه سوي صوت انفاسه و اصابعه التي تطرق الطاولة بجواره بعصبية بالغة .
كان يسحب انفاسه بشراهة من السيجارة التي اشعلها توا و قد شكل دخانها مع الإضاءة الخافته شبحا شعرت انه سينقض عليها .
شعرت باختناق و كانت انفاسها المتحشرجة تتردد في صمتهما المحيط التي قطعته لتقول :
" بالطبع هنري يعلم كل شيء لذلك رشحني لهذه القضية .. كان يأمل ان تسهل معرفتي السابقة بمارك في حصوله علي معلومات عنه .. او ربما يخرج عن تخفيه و يرتكب خطأ ما حين يعلم بعودتي للمدينة "
فكر اليخاندرو قليلا في صحة ما تقوله و قد كانت محقة فما فعله مارك و الخطأ الذي ارتكبه اعطاه الحبل الذي سيلفه حول عنقه بسلاسة .
" و لكن كيف لكِ ان تتزوجي مجرما مثل مارك؟ "
تسائل بحنق لتجيب هي بهدوء قائلة :
" كنت مجرد حمقاء صغيرة حينما تزوجته .. و لكنك تعرف جيدا انه لم يكن مجرما في السابق "
اومأ موافقا.. ثم اقر بصحة كلامها قائلا بخفوت :
" نعم .. لم يكن كذلك "
اردفت هي بشرود :
" كان والدي شرطيا و لطبيعة عمله التي تعرفها جيدا انفصلت عنه والدتي و عادت الي مسقط رأسها بفرنسا و بالطبع اخذتني معها .. عملت وكيلة عقارات حينها .
الحب الذي الذي كان بينها و بين ابي رغم انفصالهم منعها من تقبل شخص اخر في حياتها بعده و لكن ذلك لم يستمر للابد فبعد وقت طويل وجدت سعادتها مع اخر و انا بالطبع لم اتقبل ذلك.. لم افهم لما تحتاج لرجل ما في حياتها .
![](https://img.wattpad.com/cover/76788823-288-k973156.jpg)
YOU ARE READING
تانجو 2
Actionصرخت بقهر : " لا ماريوس .. لا تضعني في موضع اختيار بينكما الامر اصعب مما تتخيل " " اخبرتك انه لا يوجد مجال للاختيار .. لانك ستختاريني انا في كل الحالات .. اليس كذلك ؟ " لم يتلقي تأكيدا لسؤاله الذي بدا هستيريا فجذبها اليه محيطا وجهها بكفيه ليأسر نظ...