انصرف الجميع في ساعة متأخرة لم يبقي سواهما في مكتبه و قد سيطر الصمت لوقت طويل... و من ترقبها تأكد له انها تود ان تسأله عن شيء ما و لكنها مترددة بعد اسبوع من التعامل الجاف بينهما .اخيرا حسمت كارمن امرها علي الاستمرار في التجاهل فِالتقطت سترتها و كانت في طريقها للخارج حين استوقفها قائلا بتهكم :
" هل انتِ مستمرة في مسلسل تجاهلي طويلا؟!! "
نفخت كارمن بضيق و لكنها اخفت ضيقها بقناع من الجمود قبل ان تستدير اليه قائلة ببرود :
" ماذا تريد اليخاندرو ؟"
" لا شيء .. لنتحدث قليلا "
" لا استطيع الان انا متعبة للغاية و اود الحصول علي قسطا من النوم "
قالت جملتها الاخيرة بحدة لم تستطع التحكم فيها... و لكنه لم يستسلم لاعتراضها فجذبها من ذراعها لتسقط علي الاريكة بجواره قائلا باصرار :
" لن تذهبي الي اي مكان قبل ان تخبريني بالسبب وراء تلك المعاملة "
قالها بلهجة امرة و هو يشد علي ذراعها و هذه المرة لم تخفي حنقها منه و هي تقول بصراخ :
" هل جننت اليخاندرو؟ "
صاح بحدة مماثلة :
" نعم "
" اترك ذراعي "
" ليس قبل ان تكفي عن تلك التصرفات الطفولية لنجري حديثا كراشدين "
طريقته في التعامل معها استفزتها لاقصي درجة مما دعاها للصياح بنبرة مهتاجة :
" قلت لك لا اريد "
"و لما تصرخين؟ "
" و لما لما؟ انت ايضا تصرخ "
توقف كلاهما عن الصراخ و ساد الصمت لبعض من الوقت لتقطعه قائلة :
" هل لك ان تترك ذراعي الان ؟ "
ترك ذراعها الذي كان يضغط عليه بشدة و ابتعد قليلا ليقول بنبرة خفيضة :
" آسف "
" لا بأس "
قالتها ملوحة بذراعها بلا مبالاة ثم عادت لصمتها و كأنهما لم يكونا يصرخان علي بعضهما قبل قليل.
بادر بالكلام قائلا :
" و الان اخبريني عن سبب انزعاجك "
" لا شيء "
" هل انت ِ متأكدة؟! "
هزت رأسها بقوة بدون ان تجيبه فتابع استجوابه قائلا :
" اذن لستِ حانقة علي لانني تركتك تلك الليلة في المقهي؟ "
تسائل ببراءة رغم معرفته ان ذلك تحديدا هو سبب غضبها منه طوال اسبوع مضي ... و قد جعلت الامر اسوأ بتجاهلها له.
![](https://img.wattpad.com/cover/76788823-288-k973156.jpg)
YOU ARE READING
تانجو 2
Actionصرخت بقهر : " لا ماريوس .. لا تضعني في موضع اختيار بينكما الامر اصعب مما تتخيل " " اخبرتك انه لا يوجد مجال للاختيار .. لانك ستختاريني انا في كل الحالات .. اليس كذلك ؟ " لم يتلقي تأكيدا لسؤاله الذي بدا هستيريا فجذبها اليه محيطا وجهها بكفيه ليأسر نظ...