Ch. 31

1.5K 122 90
                                    


انصرف الجميع في ساعة متأخرة لم يبقي سواهما في مكتبه و قد سيطر الصمت لوقت طويل... و من ترقبها تأكد له انها تود ان تسأله عن شيء ما و لكنها مترددة بعد اسبوع من التعامل الجاف بينهما .

اخيرا حسمت كارمن امرها علي الاستمرار في التجاهل فِالتقطت سترتها و كانت في طريقها للخارج حين استوقفها قائلا بتهكم :

" هل انتِ مستمرة في مسلسل تجاهلي طويلا؟!! "

نفخت كارمن بضيق و لكنها اخفت ضيقها بقناع من الجمود قبل ان تستدير اليه قائلة ببرود :

" ماذا تريد اليخاندرو ؟"

" لا شيء .. لنتحدث قليلا "

" لا استطيع الان انا متعبة للغاية و اود الحصول علي قسطا من النوم "

قالت جملتها الاخيرة بحدة لم تستطع التحكم فيها... و لكنه لم يستسلم لاعتراضها فجذبها من ذراعها لتسقط علي الاريكة بجواره قائلا باصرار :

" لن تذهبي الي اي مكان قبل ان تخبريني بالسبب وراء تلك المعاملة "

قالها بلهجة امرة و هو يشد علي ذراعها و هذه المرة لم تخفي حنقها منه و هي تقول بصراخ :

" هل جننت اليخاندرو؟ "

صاح بحدة مماثلة :

" نعم "

" اترك ذراعي "

" ليس قبل ان تكفي عن تلك التصرفات الطفولية لنجري حديثا كراشدين "

طريقته في التعامل معها استفزتها لاقصي درجة مما دعاها للصياح بنبرة مهتاجة :

" قلت لك لا اريد "

"و لما تصرخين؟ "

" و لما لما؟ انت ايضا تصرخ "

توقف كلاهما عن الصراخ و ساد الصمت لبعض من الوقت لتقطعه قائلة :

" هل لك ان تترك ذراعي الان ؟ "

ترك ذراعها الذي كان يضغط عليه بشدة و ابتعد قليلا ليقول بنبرة خفيضة :

" آسف "

" لا بأس "

قالتها ملوحة بذراعها بلا مبالاة ثم عادت لصمتها و كأنهما لم يكونا يصرخان علي بعضهما قبل قليل.

بادر بالكلام قائلا :

" و الان اخبريني عن سبب انزعاجك "

" لا شيء "

" هل انت ِ متأكدة؟! "

هزت رأسها بقوة بدون ان تجيبه فتابع استجوابه قائلا :

" اذن لستِ حانقة علي لانني تركتك تلك الليلة في المقهي؟ "

تسائل ببراءة رغم معرفته ان ذلك تحديدا هو سبب غضبها منه طوال اسبوع مضي ... و قد جعلت الامر اسوأ بتجاهلها له.

تانجو 2 Where stories live. Discover now