استرخي في كرسيه ثم رفع قدميه لتستقران علي مكتبه باريحية ... فرك جبينه بقوة فهو متعب و يحتاج للنوم بشدة .
لم ينم منذ عدة ايام سوي لسويعات قليلة يقتنصها خلال يومه المتكدس بالعمل .
كانت الاريكة الصغيرة بمكتبه هي موضع نومه خلال تلك الايام السابقة ... فمن المستحيل ان يذهب للنوم في منزله طالما تلك الكارثة متواجدة به .
هو بالاساس لم يكن يذهب لذاك المنزل سوي لمرات قليلة خلال الاسبوع ... تلك المرات التي يكون قد وصل خلالها لحافة تعبه و يحتاج لسريره المريح.
اما الان فمن المستحيل ان يذهب ... فقد اوصاه هنري بها ... و هو لا يريد ان يغضب الرجل الذي يعتبره بمثابة والدا له حين يقتلها او ما شابه ذلك .
فهي تتعمد دائما استفزازه و اخراج اسوأ ما به ... و لكنه سيكون اذكي من ذلك و سيتجنبها ... فيكفي انها اصبحت تعمل تحت ادارته ... و رؤيتها خلال العمل و البقاء بالقرب منها تعد عملا شاق و ينذر بموته المبكر اما بارتفاع ضغطه المفاجئ او بأزمة قلبية .
منزله لم يقترب منه منذ ما يقرب الاسبوع و لا يعلم ما فعلته به ... و ان اضطره الامر سيذهب للاقامة بأي فندق او نزل .
ثواني قليلة و كان يغط في نوم عميق الا انه لم ينعم به سوي لوقت قصير قبل ان يعاود هاتفه الرنين بشكل متواصل ... زفر بحنق و هو يعتدل في كرسيه ملتقطا اياه .
نهض فجأة بعد ما سمعه من الجهة المقابلة ... التقط اغراضه و خرج سريعا.تلك الكارثة احرقت منزله ... فهذا ما اخبره به جاره ... حيث قال بالحرف الواحد :
" هناك دخان كثيف يتصاعد من منزلك "
شعر بالغضب الذي يكاد يعصف به ... تلك الفتاة لن يتردد في قتلها ... هي بالفعل كارثة متنقلة و تحتاج لتقويم السلوك ... نعم فلو كان الامر بيده لاستخدم معها ذاك السوار الالكتروني الذي يستخدمونه كعقوبة مع المجرمين لتحديد اقامتهم و ذلك حتي يمنعها من الاضرار بالاخرين .
هذا هو افضل عقاب لها .... و لكن ليري اولا ماذا فعلت .
وصل لمنزله بعد وقت قصير و ما ان فتح الباب حتي قابله دخان كثيف جعله يسعل بشدة .
قام بفتح كل نوافذ منزله ... ثم فتش عنها في ارجاءه حتي وجدها في مطبخه تحاول ازالة بعضا من الفوضي التي سببتها بداخله .
صرخ بها بقوة بعدما رأي كم الدمار الذي احدثته بمطبخه قائلا :
" اللعنة... ماذا حدث هنا؟ "
![](https://img.wattpad.com/cover/76788823-288-k973156.jpg)
أنت تقرأ
تانجو 2
Actionصرخت بقهر : " لا ماريوس .. لا تضعني في موضع اختيار بينكما الامر اصعب مما تتخيل " " اخبرتك انه لا يوجد مجال للاختيار .. لانك ستختاريني انا في كل الحالات .. اليس كذلك ؟ " لم يتلقي تأكيدا لسؤاله الذي بدا هستيريا فجذبها اليه محيطا وجهها بكفيه ليأسر نظ...