Ch. 25

1.4K 122 31
                                    

دلف كلاهما الي المقهي تحت نظرات سانتياغو الساخطة و التي كادت تقتل خوانيتا... و رغم المسافة الكبيرة التي تفصل بينهما استطاعت ان تلاحظ ذلك .

و لكن ما جعل قلبها يسقط لهوة سحيقة هو تجاهله لها و التفاته للفتاة التي كانت تتحدث معه و التي بدا واضحا لها انها تحاول التقرب منه ... و ذلك ليس هوسا بأي انثي تدخل لمداره علي حد قول ماريا لها .. بل هي الحقيقة التي بدت واضحة لها .

فمن هي التي تستطيع مقاومة ابتسامته الساحرة التي بخل بها عليها بينما علي العكس وصلتها صوت ضحكاته المتقطعة هو و تلك الاخري... و التي شبكت ذراعها في ذراعه بدلال و جرته لساحة الرقص .

حينها بلغت غيرتها عنان السماء و ودت ان تقتلع شعر تلك العاهرة التي تتلوي بجسدها بين ذراعيه لتلصق جسدها به رغم ان ذاك النوع من الرقص لا يتطلب هذا القدر من الحميمية ... حيث بلغت بها الوقاحة الي انها القت بذراعيها حول عنقه سامحة لرأسها ان تستريح علي صدره حيث من المفترض ان يكون مكانها هي .

راقب اليخاندرو ما يحدث بتوجس.. فتلك الحرب الباردة التي يشنها سانتياغو ضد خوانيتا قد تطاله و هذا هو اخر ما يريده .

و لكن مخاوفه ما لبثت ان تحققت حينما اقتربت منه خوانيتا التي تشبه قنبلة موقوته علي وشك الانفجار .. و بالطبع سيكون هو الضحية .

تراجع عدة خطوات بحذر و في نيته ان يختفي بين الزحام هربا منها فأخر شيء يريده هو ان يصبح طرفا في تلك الحرب .. و لكنها كانت اسرع منه حيث سدت عليه الطريق قائلة بحنق :

" فلترقص معي "

" و لكنني لا استطيع الرقص "

" و ما الذي يمنعك من ذلك ؟... لنفترض ان فتاة اخري غيري عرضت عليك الرقص... هل كنت لترفض؟!! "

" نعم ... فانا لااعرف كيف ارقص "

قال ذلك بحزم ليغلق باب المناقشة و لكنها لم تستسلم بل صاحت في وجهه و لولا الاصوات المرتفعة لكانت الانظار كلها موجهة اليهما ... قالت بغضب و قهر :

" سترقص معي رغما "

قاطعها بحدة مماثلة :

" قلت لكِ لا اريد "

" ارجوك "

قالتها هامسة... و ان كان لا يعرف او لا يريد الرقص و ايا كان السبب هي لن تتراجع.. كانت لتراقص اي رجل اخر و كان سيكون ممتنا لذلك و لكنها لن تتراجع عن اختيار اليخاندرو تحديدا .

اسدل كتفيه باستسلام بعدما رأي الاصرار الذي يقترب حد التوسل في نظراتها ... قائلا :

" حسنا "

رغم انه كان يحاول التخفي عن مكان رقص سانتياغو و تلك الفتاة الا انها كانت حريصة علي اظهار نفسها له .

تانجو 2 Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora