Ch. 30

1.4K 122 37
                                    

استدار بوجه جامد لا ينطق بأي تعابير عدا عن عينان يشتعل بهما الغضب ... ثم اقترب منها ممسكا ذقنها بقسوة و هو يحدق في عيناها... ثم قال و هو يضغط علي كل كلمة مؤكدا :


" نعم .... لا استطيع ان انكر انني احببتها بل لازلت .. و نعم كنت سأتركك لاجلها ... لانك انتِ من سرقتيني منها بألاعيبك و حيلك القذرة ... هل تنكرين انتِ انك تعمدت ان تحملي طفلا رغم ارادتي ؟ ... . لقد استخدمتي ابننا كورقة للضغط علي ... كنت تعلمين جيدا انني سأتخلي عن اي شيئ حتي احافظ علي حياته حينما هددتِ باجهاضه ...

انتِ لا تبالين بأي شيئ صوفيا سوي بالمال و المال فقط "

قال تلك الكلمات و لم يكن يهدف الا لشيء واحد.. ايلامها و بشدة علها تفيق مما هي فيه ... لا يعلم حتي ان كان صادقا في كلامه ام لا و لكنه تفوه به و انتهي الامر .

استدار ليخرج حينما قابلته عينان حزينتان منكسرتان ... اخر شخص كان يتوقعه ... فطوال تلك المعركة الدائرة بينهما كان هناك و كان والده يجهل ذلك .

ادرك اللعبة القذرة التي حاولت ان تلعبها صوفيا فقد تعمدت جره الي تلك المنطقة الشائكة حتي تحطم علاقته الجيدة بماريوس فان كانت تبرع في شيء فهو الخداع .

و بسرعة هربت العينان الحزينتان من امامه ... و كم شعر بالامتنان لهروبه فأخر شيئ كان يريده هو مواجهة اخري قد تفسد علاقته بابنه .

************

تلك الذكري البعيدة لفتي احمق يتأثر بكلماتها ارتسمت في عقله في هذه اللحظة لدرجة زاد معها كرهه لها.

كانت تلك الذكري تبدو غامضة و مبهمة لذا الحت عليه الكثير من الاسئلة و خاصة بعدما رأي ارتجافها .

فمن يكون دييغو و تلك الاخري التي لا يعرف لها اسما؟ تلك التي اعترف والده انه يحبها .

حينما رأي القلادة مع اميريتا ظن ان والده هو الذي اعطاها لها ... كما ظن انها السبب وراء تلك الفضيحة المروعة التي طالت عائلته بعدما كاد بيدرو ان يفقد حياته بطريقة غامضة .

سؤال اخر فرض نفسه و بقوة و ترجمه لسانه في الحال :

" ما علاقة ذاك الرجل دييغو بزوجتي و كيف وصلت لها هذه القلادة ؟ "

ضحكت صوفيا بسخرية اثارت ضيقه ... ثم توقفت فجأة قائلة :

" انت توجه السؤال للشخص الخطأ "

همت بالانصراف و لكنه اسرع ليقف امامها معترضا طريقها... قائلا بنبرة باردة :

" الام تخططين صوفيا ؟ اعرف ان ظهورك في هذا الوقت تحديدا ليس صدفة "

سؤال المباشر ادهشها ... كانت مرة بعد اخري يتأكد لها انه لم يعد ذاك الفتي الذي تحكمت في كل خطوة من حياته سابقا .. لقد شب عن الطوق و بات شخصا اخر يحركه حقده عليها و كرهه لما فعلته به سابقا .

تانجو 2 Where stories live. Discover now