Ch. 52

1.3K 110 87
                                    


*************

مع انصراف خوانيتا و بعد انتهاء الحفل صعدت اميريتا مع ماريوس باتجاه غرفتها و قد شعرت ان اقصي ما تريده حاليا هو ان تضع رأسها على الوسادة لتنام بعمق متناسية كل ما مر بها في ليلتها هذه .

و حينما وصلا لغرفتهما التي كان يمكثان بها معا حينما كانت فاقدة للذاكرة تجاوزتها مستهدفة الغرفة الصغيرة بأخر الممر .

و لكنها لم تكد تخطو عدة خطوات قصيرة حتي شعرت بنفسها مثبته ضد الجدار بقوة آلمتها .. بينما كان جسد ماريوس يحاصرها و نظراته الغامضة سُلطت عليها و هو يقول :

" الي أين تظنين نفسك ذاهبة ؟ "
ابتلعت ريقها بتوتر متحايشة النظر اليه .. ثم قالت بتلعثم :

" سأذهب .. إلى غرفتي"

" اوه اتقصدين تلك الغرفة التي كنتِ تمكثين بها حينما كان زواجنا مجرد حبر على ورق ؟! "
لم تقدر على الرد عليه و هي تراه يقترب منها اكثر و قد علت وجهه ابتسامة خبيثة .

كل ما فعلته انها اومأت موافقة .. ليردف هو بنبرة ماكرة و قد تحولت نظراته لأخري وقحة جعلت الدم يتصاعد لوجنتيها بغزارة :

" حسنا .. تلك الغرفة اصبحت من الماضي حينما كان زواجنا صوريا و لكن الان بعدما اصبح ما بيننا اكبر من مجرد اتفاق .. فمكانك ليس هناك "

توقف عن عمد و هو يرمقها بنظرات خاصة جعلت خوفها منه يتضاعف فسألته و كلها امل ألا يكون ما وصلها من كلامه صحيحا :

" ماذا تقصد؟ "

" لا تخافي لن اسجنك في تلك الغرفة المنعزلة فلم تعد لي ثقة في شيء و الفضل يرجع لك عزيزتي .. كما انني لن اسمح لكِ ايضا بالبقاء في الغرفة بأخر الممر ... مكانك معي في غرفتي .. انا واثق ان سجن ذراعي اكثر قسوة من تلك الغرفة المنعزلة .. لذا ستنامين بينهما الليلة "
انهي جملته ليحملها بغته الي غرفتهما .

بقدر ما اثارت فعلته المفاجئة وجلها بقدر ما جعلتها تشعر بعودة الطمأنينة إلى نفسها و هي بين ذراعيه ... فذلك اعطاها وعدا بالأمان بأنه ربما لا يسعي لعقابها على هروبها .

وضعها في وسط غرفتهما هامسا بكلمة واحدة :

" انتظري "

لم تعلم ما الذي يجب عليها انتظاره و لكنه خرج تاركا اياها متعجبة منه ... الا انه ما لبث ان عاد سريعا و في يده قنينة من الماء و بعض من الأقراص .

مد يده المحتوية علي الاقراص بصمت .. لكنها لم تأخذها فقط نظرت لها بخوف و كأنها سم قاتل .. فصاح بها بنفاذ صبر :

" لا تخافي ليس سما .. بالطبع لم تتناولي ادويتك طوال الايام السابقة "

انتابها شعور بالذنب و هي تري اهتمامه المفرط بصحتها فالتقطت الاقراص باصابع مرتجفة و تناولتها تحت نظراته المتفحصة .. فعقب قائلا :

تانجو 2 Where stories live. Discover now