نظر لهاتفه بغرابة بعدما انهي اليخاندرو المكالمة معه ... فكيف انتهي الامر بخوانيتا معه ؟! .ففي غمرة قلقه عليها وجد اليخاندرو يخبره انها معه و انهما في طريقهما اليه و السبب تافه لم يستطع تصديقه .
رغما عنه كانت الشكوك بداخله تتزايد نحوها فتلك الاسرار التي تصر علي الحفاظ عليها و طلبها لمساعدة صديقه بدلا من ان تلجأ اليه هو كل ذلك اثار غضبه بشدة ... فها هي تكرر ما حدث سابقا قبل ان تهرب منه .
عادت جملة اميريتا التي طاردته سابقا لترسله لقعر الجحيم :
" ماذا فعل لي حبك ؟ "
هل تسعي للتحرر منه ؟... هل وجوده في حياتها غير كافي ؟ .
نفس هواجسه القديمة و خوفه من ان تتركه عادت اليه... فحتي بعد تخلصها من هيرنانديز و هوسه الذي كان بمثابة القيد الملتف حول اعناقهم و الذي كان حجتها للهروب سابقا الا انها لازالت تمارس تلك اللعبة التي تلعبها معه باحتراف .
فعبثها به اصبح لا يطاق فحينا تظهر و حينا اخر تختفي ... لقد اعتاد ان يثق بها اكثر من نفسه و لكن تلك الثقة بدأت تهتز .
انصرف الي التحضيرات التي ترك ماريا تواجهها وحدها في محاولة منه لصرف انتباهه عن تلك الافكار التي اشعلت النار في رأسه و لكن حدته مع الجميع كانت تشي بمقدار النيران المشتعلة بداخله .
***********
" و الان الا يمكنك اخباري بما حدث؟ ... لقد اشترطتِ ان اتصل بسانتياغو اولا لأطمئنه عليكِ... و ها قد فعلت"
قال ذلك و هو ينطلق بسيارته بعدما استقرت في المقعد بجواره ... لاحظ صمتها و النظرات النارية التي ترمقه بها فسألها و هو يهز كتفيه :
" ماذا؟ "
و كان سؤاله هو المحفز لانفجارها في وجهه حيث صاحت به قائلة :
" هل انت غبي ؟.. اتعتقد ان سانتياغو سيصدق تلك الحجة الغبية التي قلتها له "
" و لما لم تتصلي به بنفسك لتخبرينه بما تريدين؟ "
" لأنك انت السبب وراء تأخري بحديثك معي ... لذا كان يجب عليك الاعتذار من سانتياغو لاجل ذلك "
" حقا؟! ... و هل هذا ما حدث فعلا ؟ ام ان هذا ما تريدين اخبار سانتياغو به ؟ "
" ايا يكن... كان يجب ان تسوق له حجة منمقة "
قالت ذلك بحدة و هي تعرف جيدا انها المخطئة و لكنها ارادت ان تخرج توترها و غضبها علي شخص ما و قد بدا اليخاندرو هو الضحية المناسبة .
![](https://img.wattpad.com/cover/76788823-288-k973156.jpg)
أنت تقرأ
تانجو 2
Actionصرخت بقهر : " لا ماريوس .. لا تضعني في موضع اختيار بينكما الامر اصعب مما تتخيل " " اخبرتك انه لا يوجد مجال للاختيار .. لانك ستختاريني انا في كل الحالات .. اليس كذلك ؟ " لم يتلقي تأكيدا لسؤاله الذي بدا هستيريا فجذبها اليه محيطا وجهها بكفيه ليأسر نظ...