Ch. 23

1.5K 114 33
                                    


نظر لهاتفه بغرابة بعدما انهي اليخاندرو المكالمة معه ... فكيف انتهي الامر بخوانيتا معه ؟! .

ففي غمرة قلقه عليها وجد اليخاندرو يخبره انها معه و انهما في طريقهما اليه و السبب تافه لم يستطع تصديقه .

رغما عنه كانت الشكوك بداخله تتزايد نحوها فتلك الاسرار التي تصر علي الحفاظ عليها و طلبها لمساعدة صديقه بدلا من ان تلجأ اليه هو كل ذلك اثار غضبه بشدة ... فها هي تكرر ما حدث سابقا قبل ان تهرب منه .

عادت جملة اميريتا التي طاردته سابقا لترسله لقعر الجحيم :

" ماذا فعل لي حبك ؟ "

هل تسعي للتحرر منه ؟... هل وجوده في حياتها غير كافي ؟ .

نفس هواجسه القديمة و خوفه من ان تتركه عادت اليه... فحتي بعد تخلصها من هيرنانديز و هوسه الذي كان بمثابة القيد الملتف حول اعناقهم و الذي كان حجتها للهروب سابقا الا انها لازالت تمارس تلك اللعبة التي تلعبها معه باحتراف .

فعبثها به اصبح لا يطاق فحينا تظهر و حينا اخر تختفي ... لقد اعتاد ان يثق بها اكثر من نفسه و لكن تلك الثقة بدأت تهتز .

انصرف الي التحضيرات التي ترك ماريا تواجهها وحدها في محاولة منه لصرف انتباهه عن تلك الافكار التي اشعلت النار في رأسه و لكن حدته مع الجميع كانت تشي بمقدار النيران المشتعلة بداخله .

***********

" و الان الا يمكنك اخباري بما حدث؟ ... لقد اشترطتِ ان اتصل بسانتياغو اولا لأطمئنه عليكِ... و ها قد فعلت"

قال ذلك و هو ينطلق بسيارته بعدما استقرت في المقعد بجواره ... لاحظ صمتها و النظرات النارية التي ترمقه بها فسألها و هو يهز كتفيه :

" ماذا؟ "

و كان سؤاله هو المحفز لانفجارها في وجهه حيث صاحت به قائلة :

" هل انت غبي ؟.. اتعتقد ان سانتياغو سيصدق تلك الحجة الغبية التي قلتها له "

" و لما لم تتصلي به بنفسك لتخبرينه بما تريدين؟ "

" لأنك انت السبب وراء تأخري بحديثك معي ... لذا كان يجب عليك الاعتذار من سانتياغو لاجل ذلك "

" حقا؟! ... و هل هذا ما حدث فعلا ؟ ام ان هذا ما تريدين اخبار سانتياغو به ؟ "

" ايا يكن... كان يجب ان تسوق له حجة منمقة "

قالت ذلك بحدة و هي تعرف جيدا انها المخطئة و لكنها ارادت ان تخرج توترها و غضبها علي شخص ما و قد بدا اليخاندرو هو الضحية المناسبة .

تانجو 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن