" اميريتا!!! "
اتسعت ابتسامتها اكثر و هي تقترب منه و تلتقط كفه واضعة الخاتم بداخله قائلة :
" اتمني لكما السعادة "
و لم تكتفي بذلك بل اقتربت منه و وقفت علي اطراف اصابعها ثم مدت يدها لتستند علي كتفه رافعة نفسها لتصبح في مواجهة وجهه المتصلب.. لم يكن وجهه فقط... بل كان جسده متخشبا و هو ينظر لها بتوجس خيفة مما ستفعله.
استرقت نظرة متسلية لشبيهتها التي تراقبهم باحتراق قبل ان تقترب لتضع قبلة عميقة علي احدي وجنتيه .. ثم اعتمدت علي كتفه اكثر رافعة نفسها لمستوي اذنه هامسة بنبرة لعوب :
" تماما كما وعدتك.. بالمناسبة عروسك فاتنة "
ضحكت بخفوت ثم اقتربت اكثر مستطردة :
" فهي صورة مني "
************
قبل عدة ساعات......
" اميريتا افيقي "
قاومت الثقل المسيطر علي اهدابها فحركتهم بصعوبة لتفتح عينيها و فكرة واحدة تسيطر عليها ... لقد فُتحت بوابة الذكريات .... لقد تذكرت .
تذكرت!!!
نعم هي تتذكر و بكل وضوح الكثير من الاحداث و لاول مرة يستطيع عقلها الاحتفاظ بتلك الصور التي كادت تسبب لها الجنون طوال الايام الماضية و تحديدا منذ زيارتها لمنزلها القديم .
رمشت عدة مرات و هي تدير طرفها فيما حولها... فتوقفت عند ماريوس المنحني فوقها يطالعها بقلق .
تفرست في وجهه لوقت طويل فتدافعت اليها ذكريات ماضيهما ... و في ثواني ربطتها بكل ما مر بها منذ ان استفاقت ... و للصدمة هو زوجها!؟.
و للأسف ايضا هذا هو الشيء الوحيد الذي لم يكذب حياله .
لم تنبس ببنت شفة و لكن النظرات المتشككة التي ترمقه بها تكاد تمزقه... هذا ان لم يقم الترقب بهذه المهمة... فهو حاليا كمن يتقلب علي صفيح ساخن انتظارا لرد فعلها ... هل تذكرت؟.. ام ان الامر سيكون ككل مرة مجرد كابوس مزعج؟ .
و لكنه كان لديه شك ان هذه المرة تختلف فنظراتها تشي بما يعتمل بداخلها ... نظرات متهمة كسرته ، شتت المتبقي لديه من قوة .
ازدرد ريقه بصعوبة... قائلا :
" حبيبتي هل انتِ بخير؟ ...هل يؤلمك شيء... يجب ان نراجع الطبيب ان_"
بتر جملته حينما لاحظ تعبيرات وجهها الجامدة و نظراتها له ... و في مواجهة الأعين لم يصمد هو فقد هرب سريعا من نظراتها ليتأكد لها انه ليس بريئا بل هو مذنب ... الان تأكدت ان الشعور الذي راودها حياله كان صادقا .
لم ترد للحظات بدت له كدهر فقط صمتها الذي جعله يتقلب في نيران هواجسه .
" انا بخير "
YOU ARE READING
تانجو 2
Actionصرخت بقهر : " لا ماريوس .. لا تضعني في موضع اختيار بينكما الامر اصعب مما تتخيل " " اخبرتك انه لا يوجد مجال للاختيار .. لانك ستختاريني انا في كل الحالات .. اليس كذلك ؟ " لم يتلقي تأكيدا لسؤاله الذي بدا هستيريا فجذبها اليه محيطا وجهها بكفيه ليأسر نظ...
