***************
" سانتياغو .. اريد ان اتحدث معك "
قالت خوانيتا بحنق .. ليرفع سانتياغو رأسه عن الاوراق التي كان يعمل عليها قائلا :
" حسنا حبيبتي .. فقط سأنتهي من هذه ال_"
" الآن .. سنتحدث الآن"
قاطعته بحزم و هي تجلس علي الكرسي المقابل لمكتبه و قد لاح الغضب علي وجهها .
اغلق سانتياغو اوراقه و تراجع في مقعده تاركا لها الفرصة لتفصح عما يضايقها .
اخذت نفسا عميقا تهدأ به نفسها قبل ان تقول بثبات :
" ما الذي يحدث معك هذه الايام .. ان لم تكن تلاحظ زفافنا بعد ايام و انت منشغل عني تماما ... اخبرني هل تنوي حقا اتمام هذا الزفاف "
ابتسامة واسعة شقت شفتيه و هو ينهض ليجلس علي المقعد المقابل لها .
تلك الابتسامة زادت غيظها منه ... لتقذف بكل مخاوفها بوجهه مرة واحدة :
" هل هذا الامر يتعلق بأميريتا ؟ ... هل تريد ان تتركني لأجلها .. اعلم انك تعلقت بها في فترة غيابي .. و لكن_"
قهقهة عالية قاطعت استرسالها و قد اوشكت علي البكاء بعدما رأت البهجة المرسومة علي وجهه و كأنه علي وشك تأكيد مخاوفها .
اعتقل سانتياغو راحتيها في قبضتيه ليستشعر ارتجافتهما .. قبل ان يقول بابتسامة متسلية :
" اتغارين منها و الان؟ "
" دائما ما كنت اغار عليك .. ذلك ليس امرا اخفيه .. و لكن ان توجد نسخة اخري مني بهذه الدقة .. تستأثر بوقتك كله قبل زفافنا بوقت قصير و ليس ذلك و حسب بل انا متأكدة انكما تخططان لأمر ما .. فما اشعر به حاليا لن يكون مجرد غيرة .. بل اكاد اجن و انا افكر فيما بينكما "
اختفت ابتسامته بعدما لمس خوفها فرفع كفيها اليه ليلثمهما بقبلات حانية.. معطيا اياها نظرة مطمئنة .. ثم قال بصوت عميق :
" هل فكرتِ يوما في مدي جنون افكارك .. اتمني ان تكفِ عن كل مخاوفك الحمقاء و تدركِ جيدا انني لن اتركك يوما .. ليس بعدما وجدتك "
نظرت اليه بحيرة متسائلة :
" اذن ما الذي تخططان له "
زفر سانتياغو بقلة حيلة فهو متأكد انها لن تتركه الا بعدما يفصح لها بكل شيء.
حافظ على نبرته الجادة و هو يقول :
" حسنا سأخبرك بكل شيء.. الامر يتعلق بأميريتا بالفعل .. هي تريد مساعدتي في بيع منزلها "
" و لما تريد ان تفعل ذلك ؟ "
تسائلت بحيرة اكبر و قد تملكها الغباء .. ليفسر هو :
" شقيقها متورط في الكثير من المتاعب و تعرض لحادث لهذا هي تحتاج للمال لتوفر له العلاج اللازم و حتي تبعده عن مصدر المشاكل "
" و ما دخلك انت بكل ذلك ؟ "
" احد اصدقائي يعمل كوكيل عقارات و هي تحتاج لمساعدته حتي تحصل علي سعر جيد "
YOU ARE READING
تانجو 2
Actionصرخت بقهر : " لا ماريوس .. لا تضعني في موضع اختيار بينكما الامر اصعب مما تتخيل " " اخبرتك انه لا يوجد مجال للاختيار .. لانك ستختاريني انا في كل الحالات .. اليس كذلك ؟ " لم يتلقي تأكيدا لسؤاله الذي بدا هستيريا فجذبها اليه محيطا وجهها بكفيه ليأسر نظ...
