Ch. 37

1.5K 114 94
                                    

خاطرة :

كلانا عالق عند نفس النقطة لا يستطيع احدنا الفرار .. فالتقدم او التراجع ليست خيارات متاحة ... الخوف هو السمة الرئيسية لعلاقتنا و الهروب من المواجهة هو المتنفس الوحيد .

فإن مددت يدي يوما و طلبت منك الاقتراب اجدك تبتعد أميالا مدعيا أنك لا تملك قلبي .. يا لك من احمق غبي اعمي .. كيف لا تري اننا مرتبطان بنفس الشعرة ؟!!! كيف لا تري اننا نتشارك نفس النبض المضطرب
... كلانا يرقص علي نفس الايقاع المجنون .. و كلانا يقطع نفس الخطوات المرسومة نحو المقصلة التي تهدد علاقتنا .

نحن مرتبطان بنفس الحبل ان ابتعدت تحكم وثاقه حول عنقي حتي اكاد اختنق و كذلك انا.

ألا زلت غير مدرك لحقيقة أننا لازلنا نسير علي نفس الشعرة التي تفصل ما بين الحب و الجنون .. نفس خيط الحرير الذي اعتدنا الرقص عليه .

ببساطة لا اجد كلمة توصفنا غير اننا مُهرجان لا يجيدان سوي فن التنكر امام الآخرين .. فن افتعال السعادة التي فقدناها منذ زمن ... بينما في الحقيقة كلانا مكشوف أمام الآخر .

فقط دع الأقنعة تسقط ... دعني اسكن وريدك كما يجب .. دعني اقتلع جذور وساوسك .. فقط دعني احبك .

*********
بعدما ألقي ماريوس بتلك الذكريات الحزينة علي مسامع اميريتا كان من الصعب عليه ان يواجهها ظنا منه انها ستشفق عليه و هي كذلك تجنبت الحديث معه طوال الفترة التي قطعتها سيارته وصولا للمشفي .

و لكن بداخلها كان يدور حديث طويل .. ودت ان تريحه .. ان تصارحه بحبها له .. ان تمحي جذور وساوسه و تزرع مكانها ثقة و حب و لكنها لم تكن مستعدة لأي من ذلك .

ربما عنادا من جانبها و ربما حفاظا علي بعض من كبريائها .. او خوفا مما يمكن ان يصارحها به ان اخبرته انها سمعت حديثه مع صوفيا عن غير عمد .

و رغم شكها في ان صوفيا تعمدت ان تزرع بذور الشك بينهما و خاصة بعدما عرفته عنها ... الا انها كانت حائرة فما الذي بوسعها ان تفعله ان اخبرها انه بالفعل توجد اخري في حياته ... ذلك وحده جدير بقتل حبهما في مهده .

اوقف ماريوس سيارته في المرأب الخاص بالمشفي و لكنه لم يترجل منها بل كان شاردا يفكر في شيء ما .

رفع نظره بتردد تجاه المدخل .. فبعد قدومه شعر ان ما يفعله بلا جدوي بل هو يزيد من شفقة اميريتا عليه .. لذا فكر في الانصراف تاركا كل ذلك خلفه .

هم بادارة عجلة القيادة و العودة من حيث أتى .. إلا ان عيناه وقعت علي ما اثار دهشته .. فمن المخرج الذي كان يراقبه خرج سانتياغو و معه فتاة و التي حينما تفرس في وجهها وجدها نسخة اخري من زوجته .

و لو انها لم تكن جالسه إلى جواره لقال انها هي .

التفت الي اميريتا قائلا بصرامة :

تانجو 2 Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin