Ch. 11

2.2K 158 36
                                    

" بل اتسائل ... كيف التقينا ؟ ، كيف اصبحت زوجتك ؟ ... فما الذي دفع رجل مثلك ان يتزوج من فتاة عادية مثلي ... مجرد نادلة في مطعم صغير ؟!!!!! "

سؤالها فاجئه و جعل ابتسامته تختفي و نبضه يضطرب اكثر مما هو ... فماذا سيقول لها ؟.. ايخبرها انه لم يتزوجها الا لينتقم منها لكونها تشبه فتاة اخري.

ابتلع ريقه بتوتر ... ثم بادر عقله لاختراع كذبة جديدة من ضمن سلسة الاكاذيب التي اخبرها بها منذ ان استيقظت .

ابتسم ليخفي توتره و هو يسحبها خلفه قائلا :

" لما لا تكتشفي ذلك بنفسك؟ "

سار بخطوات سريعة اقرب للعدو جاذبا اياها خلفه وصولا للدرجات المؤدية للطابق السفلي.

كان الكثير من الخدم يقومون باعمالهم حتي كاد ان يتعثر بخادمة صغيرة تنظف الدرج.

تنحت الفتاة جانبا و هي تنظر بتعجب الي ماريوس و اميريتا ... فاقتربت منها اخري هامسة بحقد واضح :

" يا الهي ... لقد تغير كثيرا ... من كان يعتقد ان ذاك الرجل البارد الذي كان عليه من قبل يتحول لمجرد لعبة بين يدي تلك الفتاة تديرها كيف تشاء "

تنهدت الفتاة الاولي بحالمية قائلة بنبرة خافته :

" اوه... فيولا عزيزتي ... انه الحب هو ما يصنع المعجزات ... اتمني يوما ان اجد اميري الوسيم الذي يعاملني هكذا "

نظرت لها فيولا باستنكار قائلة :

" كفي عن احلامك الرومانسية الحمقاء فهي لن تأخذك لمكان "

ردت عليها الفتاة بيأس قبل ان تتابع عملها :
" بل كُفي انتِ عن حقدك فيولا ... و عودي لعملك قبل ان ترانا ايزابيل و حينها لن تتهاون في عقابي انا... فمهما حدث تظلين انتِ الاثيرة عندها "

وصل ماريوس بها اخيرا الي تلك الغرفة التي لم يدخلها منذ اشهر طويلة .

وقف علي باب صالة الرقص بوجل متذكرا كل ما مر بهما فيها حينما كادت ان تموت بسبب تلك الاقراص المسكنة التي تناولتها ... عند هذه النقطة اقشعر بدنه .

اخذ نفسا عميقا ثم فتح الباب علي مصراعيه.

التفت لاميريتا التي كانت تتنفس بصعوبة بعدما جرها خلفه ناسيا حالتها المرضية ... فانتابه شعور بالذنب.

دلف الي الغرفة الواسعة فتبعته اميريتا بخطوات وئيدة و هي تتلفت حولها باستطلاع.

تانجو 2 Où les histoires vivent. Découvrez maintenant