وصلا إلى مركز الشرطة و حين أرادا ان يدخلا وجدا جمهرة لعدد من الصحفيين رابضة هناك ... لذا بقيا في السيارة يراقبان الوضع بحثا عن فرصة للدخول .
و تلك الفرصة ما لبثت أن أتت حينما رأت اميريتا شخصا ينسلل من بين هذه الجموع بصعوبة .
فورا تعرفت عليه فالتفتت لماريوس و هي تشير لهذا الشخص ... قائلة :
" انه سانتياغو "
التفت ماريوس لما تشير إليه و فعلا كان سانتياغو الذي جري مبتعدا عن ملاحقة الصحفيين له بالأسئلة .
مر بجانب سيارتهما فنادته اميريتا بصوت مرتفع و هي تميل للخلف لتفتح له باب السيارة الخلفي :
" سانتياغو هنا "
كاد ان يواصل هروبه و لكن نبرة الصوت المألوفة جذبته و بنظرة واحدة أدرك أنها اميريتا لذا ألقى نفسه في المقعد الخلفي للسيارة بلا تردد لينطلق ماريوس مبتعدا عن المكان .
بعدما هدأت انفاسه اللاهثة رفع رأسه لينظر لهما .. التقت نظراته بماريوس الذي كان وجهه جليديا خاليا من المشاعر .. الا من نظرة باردة لا تعبر عن مكنون صدره .. بينما في المقابل كاد سانتياغو ان يحرقه بنارية نظراته .
بمجرد ان ابتعدا قليلا أمره بالتوقف بنبرة غاضبة حاول عبثا السيطرة عليها :
" توقف جانبا "
امتثل لأمره سريعا متوقفا علي جانب الطريق فترجل صافعا الباب بقوة مما أغضب ماريوس الذي كاد أن ينصرف و يتركه و لكن اميريتا لم تعطه الفرصة حيث تبعت سانتياغو سريعا مجبرة إياه على النزول خلفهما .
حاولت اميريتا أن تواكب سرعة خطواته و لكنها لم تقدر علي ذلك فتوقفت مكانها لاهثة .. ثم هتفت برجاء :
" سانتياغو ارجوك توقف "
زفر سانتياغو بتعب و هو يتوقف مكانه دون أن يستدير إليها بعدما سمع نبرتها التي عكست إرهاقها .
اقتربت منه بخطوات وئيدة حتي توقفت خلفه مباشرة .. ربتت علي كتفه و هي تسأله بنبرة قلقة :
" سانتياغو .. هل انت بخير؟"
لم يستطع التماسك أكثر من ذلك حيث استدار معانقا إياها بقوة تعجبت لها .. و كأنه كان يبحث عمن يسأله هذا السؤال .
التقط أنفاسه بتشنج غير عابئا بضعفه الذي بدا جليا و هو يقول :
" لست بخير ابدا ... لست بخير منذ ان انتزعوها مني ... لما يحدث معنا ذلك؟!!.. لما ؟! .. فقط لو.. "
आप पढ़ रहे हैं
تانجو 2
एक्शनصرخت بقهر : " لا ماريوس .. لا تضعني في موضع اختيار بينكما الامر اصعب مما تتخيل " " اخبرتك انه لا يوجد مجال للاختيار .. لانك ستختاريني انا في كل الحالات .. اليس كذلك ؟ " لم يتلقي تأكيدا لسؤاله الذي بدا هستيريا فجذبها اليه محيطا وجهها بكفيه ليأسر نظ...
