part21

387 12 1
                                    

خدات مريام بلاصتها ، تتشوف فسلمى  ابتسمت ليها بهدوء و ردات ليها سلمى تبسيمة باردة  و رجعات تتكمل شغلها ..ماعطاتهاش مريام اهتمامها...مبرزطة بالجلسة مامولفاش تجلس فالارض كل شوية واحلة كي دير رجليها و بالبوط عاد .., حتى ميلات للجنب  بجلسة أنثوية جلايل الكسوة ديالها ناشرين سواد غامق عكس بياض بشرتها لي بانت بحال الحليب مع داك الاسود...،  شدات الورقة البيضة و الحبر لي عطاها عبد الهادي و ماعرفات ماتكتب ..، شافت فيهم شنو كيديرو كانو تيشوفو من الكتاب مفتوحين قداهم و تينقلو عاد شافت هي فالكتاب حداها وفتحاتو ، على اول صفحة جات فيها خلاتو...و بدات تتكتب حتى هي ، تخشعات و مشات مع القلم و الورقة ريحة الحبر و ريحة الورق القديم هذا ماكانت تتمشم ..، فاش تتطول فشي خدمة او شي عمل تتولي مزنكة و مصهدة خاصة انها مامولفاش تخدم بالحجاب ، لكن فاش تتكون هاد الخدمة تتغرق العقل معاها ووتعيش معاها  ماغادي تحس لا بالجلسة ولا بالشال مرخوف و لا بالوجه مزنك...حواسها كانو مع الحروف لي تتشوف حداها ، عينيها تيرسمو الحرف قبل صبيعاتها و نيفها تيتستقبل ريحة الورق القديم بالسخاوة ، غي حاسة السمع لي كانت غايبة بلا دور و جا وقت فياقها فاش لقطات صوتو و رسلات اشارة لباقي الحواس يتوقفو عن العمل مؤقتا و يخلي القلب يخدم !! يدا تيضرب فوسط صدرها و الاتزان تبخر ..هزات عينيها فيه داخل مع سي العمراني ناطق السلام ..
_ السلام عليكم....

ردو عليه التحية الا هي ، نطق العمراني ...
_ شنو رأيكم فالقاعة ؟ حسيتو بالفرق ؟

سلمى :  صراحة فرق كبير بيناتهم ..وخا جااتني صعوبة فالاول نتعود على الجلسة و لكن فاش بديت الكتابة نسيت الجلسة و نسيت فين أنا....

نطق عبد الهادي وهو تيتجول بعينيه فالقاعة...
_ هذا هو المطلوب ...

تيشوف فكلشي الا فجيهتها ..وخا هالة السواد و البياض لي دايرة بيها مقشوعة و غالبة بلا مايشوف لديك الجيهة...، دايما تتكون مريام اخر محطة تيوقف فيها ...تيدوز عندهم واحد بواحد و اخر وحدة هي مريام لي وقف فوق راسها تيشوف شنو كتبات  تيقرا بعينيه ، نطق بعد فترة تأمل فالبيت الشعري...

_ قراي المكتوب...

كانت نبرة الامر فكلامو مزينة بفخامة صوتو ، استاجبت ليها و خرج صوتها خافت لذيذ....

_  إذا افتخر الأصناف يوماً بفاخر ، فنحن بأقلام وطرس نفاخر....

حنى عينيه للخط ديالها وهي تتقرا صبعانها محطوطين على الورقة نفس البياض و السواد لي فالحبر و الورقة ...شاف فيهم شوفة وحدة و رجع شاف فالكتاب مستنيها تكمل حتى كملات و قال ..
_ عارفة المعنى ؟

مريام ( زعمات و هزات عينيها الكحلية فيه لكن الشوفة مادامت حتى خمس ثواني حولاتهم لصورة الصحراء ورا ظهرو ) المعنى واضح ...

تمناتو مايزيدش يتعمق معاها فهاد البيت حيت شي كلمات فيه ماعرفاتهمش شنو تيعنيو و ماباغياش طيح حداه فشي موقف ماشي هو هذاك.... بحال الا فهمها و ماعاودش جبد ليها داك البيت ...فقط قرب  الورقة ديالها من حداها  لجيهتو و خدى القلم  و كتب بيد واحد و الحروف خرجات تتجري فرحانة من تحت يديه ...

🍁قيد العراقي 🍁 (طور التنزيل )Where stories live. Discover now