الفصل 3

21 2 0
                                    

كان المنضر الذي رأه أميم والكلام الذي سمعه صفعة قوية لم يستوعبها ،لأنه لم يبدي أي رد فعل بل عاد إلى المنزل ليجد والده قد رجع من العمل وأمه أخبرته بالقصة ، في نفس اللحضة التي فتح  الباب سمعه ينادي عليه فذهب إليه حانيآ رأسه
الأب : هذا ليس إبني الذي ربيته كيف تفعل أمرا شنيعآ كهذا ؟
أميم : أبي أضن أنك سمعت القصة من جانب أخر ولا أعتقد أنك سوف تصدقني لذا لن أبرر شيآ فصدمات اليوم تكفي
الأب : نرجس قد نفذ صبرها منك وأفعالك , أضن أن هذا هو سبب نصحها لي بإرسالك إلى الخدمة العسكرية
أميم : هل صدقت ما قالته
الأب : ولما لا أصدقها فهي لم تكذب علينا أبدآ من قبل ؟
أميم : حسنآ أبي هل تريد معرفة رأي بالموضوع ؟
الأب : تكلم
أميم : تبآ للعا*هرة الكاذبة وتبآ لك ولأمي الحقيرة فل تذهبو للجحيم جميآ أكرهكم وأكره اليوم الذي ولدت فيه أنت وأمي فضلتم الإستماع لتلك الساقطة على تصديق إبنكم ، أفضل الموت على الجلوس والإستماع لعاهرة تكذب
بعد هته الكلمات إنهارت أم أميم بالبكاء أما والده فقد بقي مصدومآ مسمرا في مكانه في حين أن أميم خرج من المنزل بعدما ضرب الباب بقوة ، ثم أخذ يركض ويركض ولم يدري أين تأخذه أقدامه حتى وجد نفسه في المكان الذي تعرض فيه للضرب وقف مصدوما قليلآ ثم إستوعب الخطئ الفادح الذي إرتكبه مع والديه ، جثى على ركبتيه وأخذ بالبكاء والعويل ، يصرخ ويصرخ حتى إنقطع صراخه بصوت مألوف وهو يقول ( مابك يا أميم ؟)
إستدار أميم ليجد أحد الفتية الذين هاجموه
أميم : أنا بهذه الحالة بسبب كذبكم وعهركم المقرف لماذى كذبتم على نرجس وذالك الحقير أسامة ؟
فهد : ماذى تقصد ؟
حكا أميم لفهد القصة التي أخبر أسامة ونرجس أمه بها
فرد عليه فهد قائلا
فهد : قد أكون مدمنا حقيرا لاكنني لست بكاذب والحقيقة أنهما كانا يتواعدان سرآ وارء ضهرك لشهور وتلك القصة ماهي إلى ذريعة لإبعادك عن ساحتهم
أميم : أتعلم شيآ ؟
فهد : ماذى ؟
أميم : قولك الحقيقة لي هو بحد ذاته شيئ يستحق الثناء من شخص فاسق مثلك لا كن أشكرك حقا
فهد : هذا ليس موضوعنا ، إدفع الأن ما عليك
اميم : لا أملك مالا
أخرج فهد سكينا من جيبه واتجه نحو أميم وهو يقول
فهد : أنت بحاجة الى تحذير
أميم : صدقني لا أخاف
هاجم فهد أميم لاكنه تفاداه وأمسكه ليدخل الإثنان في إشتباك قوي ، وهنا حدثت الكارثة فقد مرر فهد السكين على عين أميم اليمنى وفقأها دون قصد
جثى أميم على الأرض وهو يصرخ بقوة من شدة الألم ، إرتبك فهد ولم يعرف ماذى يفعل فرما السكين وهرب
صقط أميم على الأرض يصرخ وبسبب حالته النفسية وما كابده من ألم والأن فقد عينه سقط على الأرض وفقد الوعي
إستيقض في فراش كبير ومريح وفتح عينيه الإثنتين ليتدارك بعدها ما حدث ، قال في نفسه (لحضة ألم أفقد تلك العين ؟ وأين أنا )
رفع بصره قليلا ليرا الفتى الذي أنقذه من الضرب في السابق يجلس أمام مدفأة ويحمل كتابآ
تكلم الفتا قائلا
وأخيرا إستيقضت أيها الفاشل .......

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now