الفصل 66

16 1 0
                                    

(من فضلكم إذا كان هناك من يتابع الرواية فليكتب تعليقآ يخبرني عن رأيه بصراحة لأنني أفكر في التوقف عن الكتابة نضرآ لعدم وجود إقبال كبير وشكرآ)

أميم: هل ملكهم أو زعيمهم أو اين يكن بالداخل ؟
فيروز : هذا واضح
سار خيل الماء حتى وقف أمام الباب مباشرة مما دفع الحارسين للوقوف أمامه
الحارس الاول : هل هاؤلاء هم يا رابو
رابو : أجل
الحارس الثاني : حسنآ أخبرهم أن يتفضلو فجلالته بالداخل
ليو : تنحو جانبآ
قفز الفريق من فوق الجياد ومعهم الحيوانات نحو منصة صغيرة عائمة أمام باب البيت ثم فتح لهم الحراس الباب ليدخلو ، توجهو نحو الامام وهم يرون العديد من قطع المرجان والمحار وأيضآ اللؤلؤ الذي علق على الجدران بشكل خيوط أمامهم مباشرة مكتب خشبي صغير يجلس خلفه إبن قمر يبدو كبيرآ قليلآ في السن فما أن رأى إقترابهم منه حتى رحب بهم أشد انواع التريحب .
إبن الرماد : أهلا وسهلا بالجنس الصديق
ليو : تشرفنا بحضرتك جلالة الملك
الملك : لاداعي للرسميات
ليو : أرى ان تواضعك قد فاق كل الحدود لتعيش في منزل كهذا
الملك : التواضع هو السر لتذوق طعم الحيات الحقيقي
ليو : أرجوك جلالة الملك أطلعنا عن الغاية من طلبنا إلى هنا ؟
في نفس ليو كان يفكر فقط فيما طلبه من الجد .
الملك : مابكم مستعجلون هكذا ألن تقبلو بضيافتنا أولآ ؟
ليو : هذا شرف لنا لاكن وكما تعلم العمل قبل كل شيأ
الملك : لاتملكون وقتآ للراحة حتى على مايبدو
ليو : أطلعنا فقط على عملنا ثم سنأخذ إستراحة قبل المباشرة به
الملك : كما تشاء إستمعو إلي جيدآ
ليو : كلنا اذان صاغية
الملك : هناك مخلوق ضخم تحت المدينة يسمى الأمير النائم مدينتنا ترتكز عليه بالأساس لكي تضل صامدة
ليو: أضنني سمعت بهذه الأسطورة من قبل ؟
الملك : كلا إنها واقع لاكنها سرية للغاية
ليو : ومالمشكلة إذن ؟
الملك : نحن نطعمه دائمآ حصصآ من مؤننا لاكنه في الوقت الحاضر بدأ يقوم بعدت حركات ونحن لانعرف مابه ، الزلازل تحرك المدينة والخطر يزداد يومآ بعد الاخر
أميم: ولماذى قمتم ببناء المدينة فوق ضهر هذا الوحش من الأساس؟
الملك : سؤال جيد ، عمر مدينتنا الضخمة يرجع لملايين السنين لذا فلسنا نحن من فعلنا ذلك وأضننا إكتشفنا الحكمة من ذلك فضهر الوحش به طاقة تمنع البيوت من السقوط ، على حد علمي أن أجدادنآ هم من قامو بعقد الصفقة معه لاجل ان يسمح لهم بالعيش فوق ضهره ، حاليآ نحن نعاني والسبب يرجح في الغالب إلى ان هناك أعداء من المدن الاخرى يحاولون الإطاحة بنا
شيماء : وهل المدن الأخرى ايضآ لها وحش أسفلها ؟
الملك : لا نحن الوحيدون مع الأسف
ليو : حسنآ لا بأس يا سموك سوف نغطس غدآ او بعد غد لنرا ماخطبه ، لدي بعض الخبرة مع الحيوانات أيضآ
الملك : تفضلو الأن الخدم سوف يصطحبونكم لأحد البيوت الذي جهز لكم خصيصآ
أميم: لحضة لاكن ألم تتمكنو أنتم من التعامل معه ؟
الملك : لدينا جنود أقوياء جدآ لاكن الأمر يتطلب نابغة لحل الوضع كما أن الأمير النائم لايستلطفنا كثيرآ
أكيرا : هذا عجيب على الرغم أنكم فوق ضهره تعيشون
مريان : وهل سيستلطف البشر الغرباء عنه ؟
الملك : نضن ذلك فأنتم تملكون ذكاءآ يفوق بني جنسنا
ليو : لابأس سموك فل نذهب الأن يا رفاق فامامنا عمل شاق غدآ
فيروز : بالطبع فل نتحرك
الملك : سيرافقكم رابو إلى مكان مكوثكم هناك خدم سوف يتكلفون بكل ماتحتاجون
ليو : شكرآ لكرمك جلالة الملك
خرج فريق الألفا رفقة رابو ليمتطو خيل الماء وينطلق في وسط المدينة حيث كانت قوارب كبيرة على الطرقات تعرض أنواع السمك والخصار غريبة الشكل .
أميم: هل الناس هنا يتغذون على السمك والشعاب المرجانية فقط؟
شيماء : تلك ليست شعاب بل هي فواكه وخضار
اميم: ماذى ؟
ليو : إنهم يزرعونها في حقول تحت الماء
أميم: هذا مذهل هذا الشعب مرتبط للغاية بالبحر
مرياد : لابد من ذلك فهذا عالمهم
أميم: لماذى لا يعيش البشر مع كل الأجناس في سلام كما مع أبناء القمر وننهي الصراع ، أعني أن نعقد الهدن ونفتح الحدود
ليو : هل تعرف أن فرقآ بسيطآ في لون البشرة قد جعل البشر يستعبدون بعضهم البعض فما أدراك بما قد يفعله إختلاف في النوع
شيماء : أصحاب البشرة السوداء هم أكثر شعب ذاق الأمرين في التاريخ لنكون منطقيين
أكيرا : قيمة الناس تحدد بفكرهم وأخلاقهم لا ببياضهم أو سوادهم
ليو: أجل فأشكال الناس الخارجية ثوابت لادخل لأحد بها ، بكل منطقية أقوى كيان في العالم هي المنضمة فهل تراها تصنف الناس وفق جمالهم أو لونهم ؟ كلا إنها تفعل على حسب إنجازاتهم ومايقدمونه من تميز
أميم: بالطبع فلو كان الأمر متعلقآ بالجمال لكنت أنت سيد الجميع
ليو : تبآ لك يا أميم ، شكلي هذا لعنة علي بكل المقاييس فالناس الذين يرونني لأول مرة لا يبصرون سوى شكلي
فيروز : دعونا من هذا الحديث الأن ، أنت يا رابو
رابو : ماذى أنستي ؟
فيروز : لماذى ملككم يعيش في ذلك البيت الضيق؟
رابو : سيدتي مولاه رجل قنوع طيب يحب العيش في نفس ضروف الناس لأجل أن يشعر بجوعهم وألمهم أيضآ لقد ازيح الملك القديم لأنه طالما نهب ثروات الشعب
ليو : يبدو أن ملككم هذا رجل كيب
رابو : أجل سيدي الجميع يحبه
مريان : بإستثناء سكان المدن الأخرى
أميم: كم مدينة توجد؟
ليو : الكثير جدآ جدآ أعداد أبناء القمر كبيرة جدآ لذا فعالمهم ليس به خلود
أميم : اليس عنهم جيش؟
ليو : لديهم جيوش ضخمة ومحاربون في غاية القوة لاكن كما قال الملك هم بحاجة إلينا .
وصل الفريق إلى بيت ضخم جدآ عائم وسك الماء .
رابو :إتبعوني من فضلكم
قفز الجميع فوق البقعة الجافة أمام المنزل ثم دخلو خلف رابو ليرو بيتآ في منتهى الجمال والإبداع من الزينة والأفرشة غريبة الشكل كالحصير الذي غطى كل الأرجاء والذي طرزت عليه أشكال جميلة جدآ لأسماك ومخلوقات بحرية .
ليو : هذا البيت رائع
رابو: هذا بيت الضيوف ، ياخدم تعالو إلى هنا
فأتا أمامهم اربع من أبناء القمر ذكرين وأنثتين
رابو : هاؤلاء هم الخدم سوف يهتمون بكم أمسية طيبة
ليو : شكرآ لك سيد رابو إلى اللقاء
ليو : هذا رائع
خرج رابو اما فريق الالفا فقد توجهو نحو الغرف التي دلهم عليها الخدم الذين قدمو لهم فيما بعد العديد من وجبات الطعام الشهية قبل أن خلدو للنوم .
يرى أميم أمام عينيه غولآ بعيون حمراء مشعة وشعر أبيض طويل منسدل على جوانب رأسه ممسكآ برقبته ويخنقه بقوة ، أميم عاجز عن الحراك ويحاول الصراخ بينما الغول يقول له بصوت قوي صارخ
( أنا أرغوس سيد العوالم العشر ، دم الشيطان وملك الجميع أعطني جسدك اللعين أيها البشري الوضع فورآ سوف أشرب دمهم أجمعين ).
إستيقض أميم مرعوبآ وجسده يتعرق لقد كان كابوسآ لعينآ ، خرج من سريره ثم شرب كأس من الماء ليعود بعدها للفراش لأجل أن يخلد للنوم لاكن دون فائدة .
صعد نحو السطح لكي يستنشق بعض الهواء النقي فكانت شيماء جالسة هناك فوق السور فتوجه نحوها وجلس بقربها .
أميم : هل جافاكي النوم أيضآ؟
لم تكن قادرة على إخباره بأن أعينها تتجاسر من التخمين في ما كان يريد أن خبرها به بعد إنتهاء الحرب ففضلت الصمت .
أميم : مابك ألا تسمعين ؟
شيماء : اه أجل لم أستطع ذلك
أميم: أضن النوم في عالم اخر يختلف صعب ؟
شيماء(تستدير نحو اميم ) : مالذي أردت قوله عندما تنتهي الحرب أجبني ؟
اللحضة التي رمقته فيها بتلك النضرت قفزت بخافقه لبعد أخر من السحر والهيام , إرتدى وجهها بريق القمر الوضاء فأضحى سراج بلور أبيض عقله سحب من رأسه بنضرات عيونها الحورية فلم يعده للواقع سوى ثغرها الباسم بلؤلؤ ابيض ناصع ، كل الحواس بجسم اميم مخدرة وكل الأعضاء متوقفة ماعدى قلبه الذي ينبض بحب حارق جدآ يريد التحرر منه والخروج ، في قرارت نفسه تمنى لو أنه هذه اللحضات تدوم للأبد .
شيماء (بحزن ) : لا أضن هناك شيأ مهمآ
أميم(بكل شجاعة ) : أحبك
شيماء (مصدومة ) : ماذى قلت ؟
أميم: قلت انني أحبك ، انا أسير لدى هواكي لا إرادة لي فقلبي قد إتخذ القرار
رأت شيماء عيونه الخضراء العسيلة وقد إمتلأت بالسعادة العارمة ، ذات جمرات الحب اللفحة لتحكم على أخر قطرات الشك في قلبها بالزوال فخضع النهى للفؤاد . لتتأكدت من صدق مشاعره نحوها فأمسكته من رأسه وقبلته في لحصة رومانسية جميلة جدآ .
في مدخل السطح كان ليو ينضر إليهما بفخر وسعادة كبيرة لم تتملكه منذ زمن بعيد جدآ .

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now