الفصل 75

6 1 0
                                    

الملتهبين الذين إنفجرو مع البركان بالحمم إسم على مسمى ؛ إنقضو على الفريق بسرعة هجومية وقوة أشد من الأخرين بكثير ، الفريق لم يدرك حقيقة ماحدث فلم يكن لديهم وقت للتفكير أو حتى الهرب فقد هوجمو بسرعة وكثافة ، ليو يحمل التمثال بيد ويقاتل بالأخرى وهذا لايجدي فالمتعرقون يتوقعون هجماته وبالتالي يتجنبونها كحال ضربات فيروز وأكيرا واميم وكذلك نار مرياد اللفحة وصخور شيماء وماء مريان .
وقع الفريق في ورطة حقيقة إزدادت سوء بكون الوطواط قد إقترب ولو حدث وهوجم الوطواط أو قتل فلن يستطيعو الهرب وقوة هاؤلاء عالية جدآ لاسيما وأنهم لاينفثون الدخان بل يقاتلو بضراوة فقط .
ضرب أميم رقبة ملتهب فتوقف السيف في منتصفها ولم يمر عبرها كليآ ليسدد له هذا الأخير طعنة في البطن بقدمه ثم سدد أخرى بيده نحو الرأس لاكن شيماء رشقته بصخرة ضخمة قذفته بعيدآ لتقف قرب أميم ثم قالت له
شيماء : أيآ تكن تلك القدرة التي إستعملتها في بطن الأمير النائم هيا أغثنا بها
لاكن أميم لم يعرف أبدآ كيف يفعلها فقد حدثت سابقآ دون إرادته .
فيروز التي دخلت طور العنقاء لم تتمكن من الفتك سوى بإثنين منهم وسط الأعداد الهائلة وأكيرا بكرته الحديدة كان يعاني في إصابتهم لأنهم شديدي السرعة قبل ان يباغث بملتهب من الخلف مسددآ لكمتآ لرأسه إلى أن البطل هيرور أمسك المتعرق ثم طار به في السماء واخذ يخرم وجهه بمخالبه الحادة قبل أن يحني راسه ويقطع وريده ثم رمى به في البركان .
التوأم كانا في مأزق ايضآ فخيوط مريان وأسلحتها المائية لاتصيب هاؤلاء اما نار أخيها فلاتفعل شيأ سوى جعلهم يطيرون بعيدآ .
أكيرا أدرك حجم المأزق فقام بإدخال إصبيه الخنصرين في عينيه ليفقأهما بهذا قد فعل قدرته الخاصة المسمات بالرجوع للأصل سماها بهذا الإسم لأنها ترده للماضي الاليم فتضاعفت قدرة حواسه الأخرى بشكل كبير جدآ وسلاحه توهج بلون قرمزي ساخن .
أكيرا أصبح يستطيع قرائت تحركات الملتهبين عن طريق السمع بشكل أوضح بكثير فلم يسدد هجمة بعدها إلى وأصاب احدهم بجرح غائر .
وصل الوطواط إلى حافة البركام فهرع إليه ملتهب متجاوزآ كل الفريق فتداركه أكيرا في اللحضة الأخيرة ليحطم رأسه بعدما لحق به وهو يقول في نفسه (عرفت أنكم قد تحاولون فعلها ايها المسوخ اللعناء ) ، بهذا يكون أكيرا قد أنقذ الفريق .
قفزت الذئاب من فوق ضهر الوطواط لتتدخل في القتال فأعطى ليو راس التمثال لمادي ثم امراها أن تعود به لضهر الوطواط .
مرة مدة من القتال والفريق لايمكنه التراجع للوطواط بسبب الضغط الذي هم تحته من الخصوم الذين يبدو أنهم لايتعبون ، الجميع تعرض لإصابات غائرة أتعبتهم جدآ فبدأ مستواهم في القتال يتراجع أما الملتهبون فلا ينفك المزيد منهم يتسلق البركان خروجآ .
ليو (يصرخ عاليآ): هيا يا الفا تراجعو حلفنا أنا وفيروز وأكيرا سنحمي ضهركم ريثما تركبون .
تراجع كل من أميم وشيماء إلى جانب التوأم فأخرجت شيماء البقعة الارضية التي يقفون عليها بقوة قاذفتآ بهم للخلف بإتجاه الوطواط وبهذا إستهلكت أخر ذرة قوت تملكها بعدما أنهكتها الإصابات فقفزت مجموعة ملتهبين خلفهم مباشرة لاكن سيوف ليو وكرة اكيرا الحديدة ردعتهم .
وقف أميم والتوأم ثم ساعدو شيماء التي كانت عاجزة عن الوقوف على الصعود فوق ضهر الوطواط ، الذئاب وقفت قرب ليو فيروز وأكيرا تساعدهم على صد المهاجمين وهيرور من السماء يخطف بعضهم من حين لأخر .
أميم : شيماء لازلنا نحتاجك إقذفي بهم لهنا الوضع خطير
امر ليو الذئاب بالتراجع فورآ لضهر الغراب .
مريان : سأسحبهم بخيوط الماء خاصتي .
رفعت مريان يديها لتنشر الخيوط حول خصر كل واحد منهم لاكنها لم تملك القوة اللزمة لسحبهم .
أميم(بغضب ) : هيا سأسحبهم أنا
مريان : هذا غير ممكن فلو حاولت التدخل بيني وبين الماء سيعود للحالة السائلة .
أميم: اللعنة سانزل وأقاتل أيضآ
مرياد : كلا سوف تصبح عائقآ عليهم بمستواك الحالي أنت تعب أيضآ
شيماء (بتعب ): أطلب أطلب منهم الإجتماع عند نقطة واحدة ، هذا لن يجد فحين أقذفهم لهنا سيهاجمون فليس لديهم من يحمي ضهرهم كما حمونا .
أميم(بتوتر شديد): لايهم حاولي فقط
اميم(صارخآ ): يا رفاق إجتمعو عند نقطو واحدة
ليو : هل سمعتما؟ هيا
وقف الرفاق عند رقعة لتقوم شيماء بقذفهم بكل ماتبقى لها من قوة نحو اضهر الوطواط لاكن أكيرا قفز خارج الرقعة قبل أن يطير معهم بثوان ليهاجم المتعرقين الذين كانو منطلقين صوبهم وبالتالي أخرهم ، ثم أخذ يصارع ماتبقى منهم وحده بكل صعوبة .
حط ليو فوق ضهر الوطواط هو وفيروز فرأى أكيرا وقد تكالب عليه الملتهبون ، أراد هو وفيروز العودة للمساعدة لاكن وفي لحضة مؤلمة جدآ لن ينساها تاريخ ليو والبقية ، يد متعرق إخترقت قلب اكيرا ليتحطم خلوده فصرخ ليو بأعلى صوت (أكيراااااااااا)
اكيرا بينما يحتضر قال أخر كلماته بصوت عال (سيد ليو أنت تحترم رغباتنا دائمآ فأرجوك إحترم رغبتي في أن افديكم بحياتي الرخيصة وأهربو )
أميم كان في حالة جنون بالفعل هو وشيماء وبقية الفريق ماعدا ليو وفيروز الذان ضل متماسكان حتى أخر لخضة رغم الالم البدني والأضخم منه الداخلي .
شيماء (بصعوبة تتحدث ): اكيرا أرجوو ك لا لا أكيرا
أراد اميم القفز لكي يساعده فضربه ليو على رأسه بقوة أفقدته الوعي .
التوأم كانا في حال صدمة لم ينطقا بكلمة واحدة ، لم يسمعا ليو حتى وهو يأمر الوطواط بالتحليق ليتحرك بسرعة جنونية .
أكيرا الذي يمزق بين الملتهبين المتكالبين عليه كان شريط حياته بالكامل يمر أمام عينيه كل اللحضات الجميلة التي امضاها مع الفريق والاوقات الطيبة ، المعارك التي نجو منها في السابق والمنافسات التي دخلوها مع بعضهم ، سخرية شيماء منه وسخريته منها ، دفاع فيروز عنه في كل موقف و قرائت النكات على الإنترنت مع التوأم ، لعب القمار مع ليو والخسارة دائمآ ، حتى اميم كون صداقة طيبة معه ويال حسرة أكير المسكين حين قال في نفسه (وداعآ إخوتي أتمنى بالفعل لو كانت عيناي سليمتان على الأقل لأراكم للمرة الأخيرة ، ربما هذا جيد أيضآ فلا أطيق رؤية الحزن بعيون إخوتي أحبكم وأحبكم وسأضل أحبكم أشكركم واشكر كل لحضة قضيناها معآ أعطيتم حياتي البائسة طعمآ وهدفآ ، إنه لمن المؤلم حقآ أننا لن نجتمع مجددآ سيد ليو أتمنى أن تتخلص من حزنك ) إقتلع بعدها ملتهب رأسه صاحب فتحات العيون الدامعة والباكية .

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now