الفصل 47

5 1 0
                                    

مرت ثلاثة أيام وليو برفقة شيماء وفيروز المنزل التابع للمنضمة ، أما في اليوم الرابع وبينما هم جالسون في الحديقة ليلآ دخل عليهم أحد الخدم من الباب .
الخادم :مرحبآ سيد ليو
ليو : ماذى هناك ؟
الخادم : لقد بعثني الإبن رايدر إلى هنا إنه يريد رؤيتك.
شيماء وفيروز المستلقيات على الكراسي الكبيرة وقفتا مذعورتين .
شيماء(متوترة) : ماذى الإبن رايدر هنا متى وصل ؟
الخادم : صباح اليوم سيدتي
فيروز :وماذى يريد من ليو؟
الخادم : لا أدري سيدتي
شيماء(بتوتر ) : ماذى تعتقدين ؟إنه هنا للإنتقام
فيروز : سيد ليو لا تذهب أرجوك
ليو : سأعاقب لو رفضت الدعوة
شيماء : دعنا نأتي معك
الخادم : سيدتي لقد أرسل الإبن في طلب السيد ليو وحده
شيماء : شكوكي في محلها إذن
ليو : لا تقلقو لن يحدث شيأ
فيروز : ومالذي جعلك متأكدآ ؟
ليو: لو أردا قتلي فلن يمنعه أحد لذا ذهابكم معي من عدمه لن يغير شيأ
شيماء : لاكن ...
ليو (وهو يقف ): إبقو هنا ولا تتحركو هذا أمر
شيماء وفيروز (بصوت واحد يخالطه القلق): أمرك سيد ليو .
توجه ليو رفقة الخادم نحو السيارة ثم ركب ليتجه نحو أحد القصور التابعة للأسرة لم يكن يبدو على ليونايدس أي خوف أو قلق بالنسبة لشخص ذاهب للقاء أحد أفراد الأسرة وليس حفيد بل إبن .
حين وصل ليو نزل من السيارة وتبع الخادم نحو منتصف القصر حيث كان يجلس هناك رجل ضخم البنية يبدو في منتصف الثلاثينات من العمر بشعر أحمر دافئ ووجه عريض به كل معالم الرجولة ، كان يشبه جبر إلى حد كبير لاكنه أكثر رجولة بجسد مفتول العضلات ، يرتدي زيآ رسميآ مفتوح من الصدر من شدة حجم العضلات ، طوله كان يعادل تقريبآ 197 سنتيمرآ أي أنه عملاق .
حين رأه ليو إنحنا هو والخادم أمامه فورآ
رايدر : أهلا بالمحارب ليونايدس تفضل
ليو ( وهو يرفع رأسه ) : شكرآ حضرة الإبن العضيم رايدر
رايدر : لا داعي للرسميات ناديني بإسمي فقط ، أيها الخادم إنصرف
الخادم : حاضر سيدي
بعد رحيل الخادم توجه ليو مباشرة ثم جلس أمام رايدر رايدر : أخيرآ ها أنا ألتقي المحارب العضيم ليو الذي سمعت عنه كثيرآ
ليو : شرف لي أن يصل إسمي المتواضع إلى مسامع حضرتك
رايدر : أنت أجمل مما يقولون بكثير ، لاكن الغريب أن وسامتك رجولية أنت لا تبدو مخنثآ مثل إبني الراحل المسكين
ليو : أسف لما حل بإبنك سموك
رايدر : اللعب مع خصم أقوى منك تلك نتيجته لاكن لعلمك فقط هو قد كان ضعيفآ
ليو : أمير ضعيف لا أصدق ، أنا لم أحارب ولدك سمو الإبن أنا فقط دافعت عن نفسي ضد إد وما حدث تاليآ لا علاقة لي به
رايد: لا تلعب دور المغفل معي يا ليونايدس ، لقد أخبرني الخدم كيف إقتحمت بيته كالثور الهائج وهددته أنت كنت تعرف سره بالتأكيد، ثم كيف تهزم شخصآ شرب دم الأسرة ؟اليس هذا محيرآ
ليو : لست أفهم عن أي سر تتحدث سموك ، أعتقدك أخطأة بإعطاء دمك للشرب فعلى حد علمي هذا أمر ممنوع
رايدر: أردته أن يستعمل ذلك الدم في معركة ضد وحش لحماية إبني لاكنني لم أتو قع أن يموت في قتال مدرب وأيضآ أنا لم أرى في حياتي مدربآ يتجرأ على أمير بذلك الشكل ، حتا لو عرفو أنه فاشل فإسم الأسرة وحده كاف لردع أي عداء عليه وأضنه أحسن إستعماله في الحصول على مايريد من باقي الأساتذة والجنود الأخرين
ليو : هل هناك غاية من دعوتي ياحضرة الإبن العضيم غير إخباري عن أمور لا أفهمها ؟
رايدر : من أنت لقد بحثت عن تاريخك طويلآ ولم أعثر على شيأ
ليو : إنه كلام كبير جدآ علي سموك أنا مجرد جندي ضعيف .
بسرعة خاطفة كان رايدر ممسكآ بعنق ليو رافعآ إياه في الهواء وهو يقول بغضب .
رايدر : تحدث الأن أيها القذر الصغير
ليو (وهو يختنق ) : ليس لدي شيأ لأقوله
فأفلته رايدر ليسقط على الأرض ممسكآ بعنقه .
رايدر : قف الأن
فوقف ليو .
أخرج رايدر بعدها سيفآ ضخمآ من كف يده ليضعه على عنق ليو .
رايدر : إنها نهايتك تكلم وإلى نحرتك
ليو (ببرود) : هيا إنحر فأنا ليس لدي ما أقوله
رايدر : أيها الحقير الصغ......
قاطعه صوت من الخلف يقول .
الصوت : أبعد سيفك عنه فورآ يارايدر
ما إن سمع رايدر الصوت حتا إنحنا على الأرض فورآ على عكس ليو الذي ضل واقفآ يحدق في الرجل الخمسيني أحمر الشعر مفتول العضلات .
رايدر : أسف حضرة الجد لم أعرف أنك هنا
الجد : لا بأس لقد وصلت اليوم وسمعت بما حدث بين هذا المجند والأمير جبر ، إرحل الأن أريد الحديث معه على إنفراد ربما قد أعرف ماذى يخبأ أنا
رايدر : إنحني أيها الحقير ألا تعرف من يقف أمامك
ليو (وهو ينحني ويتكلم ببرود): أسف لم أعرفه فأنا لم أرى كل أفراد الأسرة من قبل .
خرج رايدر فسار العجوز ليجلس أمام ليو .
العجوز : ربما إنكار معرفتي كليآ أمام حفيدي طريقة سيأة للتعبير عن كرهك لي
ليو : أسف حضرة الجد لا أعرف عما تتكلم
الجد: توقف عن هذا يا ليونايدس
ليو : أتوقف عن ماذى سموك ؟
الجد : عن التصرف وكأنك لا تعرفني
ليو :أنا فعلآ لا أعرفك
الجد : دعنا من هذا الأن كيف حال عملك ؟
ليو : إنه مقرف
الجد : ألم تقع في حب فتات جميلة حتى الأن ؟ الحب علاج كل داء
ليو (يبتسم بسخرية) : حب هل قلت حب ؟أنا لا أطيق نفسي حتى
الجد:كره النفس ليس حلآ يا ليو
ليو(بغضب) : وماهو إذن ؟إرسال أحفادك لتهديدي أم أبنائهم لقتل المرأة التي كانت بمثابة الأم لي ؟
الجد: أنا أفهم شعورك جيدآ....
ليو (مقاطعآ ): لا لا تفعل لأنني لست من لحمك ودمك ، عذرآ علي العودة لعملي الحقير ذو الراتب الظئيل .
سار ليو للخارج منزعجآ فوقف الجد ثم صرخ قائلا
الجد(متأسفآ): لاكنني وعدتها بحمايتك
ليو(يستدير) :وقد وفيت بالوعد
ثم إستداروواصل السير
الجد ( صارخآ ) هل هناك شيأ واحد يمكنني فعله على الأقل ؟
ليو (دون أن يستدير ) : أعد لم شمل فرقتي فقط
الجد: هذا مستحيل وخارج عن سلطتي تعرف أننا نتخذ القرار بالإجماع
ليو : إذن ليس هناك شيأ لنتحدث فيه .........

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now