الفصل 56

10 1 0
                                    

كور : ليو أنت تهذي فقط ، أفهم أن صديقك مات لاكن الذهاب لهناك مجازفة
ليو(بإستنكار) : أستنتج أنهم يفعلون هذا من زمن طويل ولم تقومو بأي بادرة للإنقاذ الأسرى؟
فاز : لقد حدث الأمر مرارآ وتكرارآ ولم نفهم منه شيأ لذا قرر أحد أبناء عمي الذهاب لهناك بنفسه أخذآ معه بعض المحاربين ، لاكنه لم يعد بل أرسل إلينا رأسه رفقة أحد الجنود الذين رافقوه وحتى الأن لا نعرف كيف قتل
فيروز : سمعت أن هناك غيلان تقتل الأمراء بضربة واحدة
فاز : إنها قصص فقط ، في أحد الأيام عاد الجندي الذي كان برفقة إبن عمي ومعه رأس الأمير في كيس ، لم يكن يقدر على الحديث أو القيام بأي رد فعل بل إكتفى بفتح الكيس للأمير كور ثم إنفجر جسده لأشلاء بسبب تعويذة ما
مريان : لابد أن الغيلان يريدون إيصال فكرة لنا ؟
مرياد: أضنه تهديد
كور: حين وصلنا رأس أخي رفعنا تقريرآ للمجلس الأعلى لاكنهم إكتفو بإختيار بعض الأمراء للذهاب والتحري عن الأمر فلم يعد منهم أحد سوى أحد الجنود
ليو : ماذى تقصد ؟
كور : لقد أخبرنا أن أحد الأمراء قد ارسله للتجسس على ضريح العذراء ، حين ذهب إلى هناك رأى الجنود الذين إبتلعهم الضلام كلهم يساقون كالعبيد نحو الداخل ولاكنه حين عاد للمخيم وجد فقد الدمار والخراب دون أثر لأحد
فاز : طاقة الأمراء مكشوفة بشكل واضح للوحوش لذا فإنهم يعثرون علينا بسهولة حين ندخل بعدهم
كور : دخول عالمهم هو حكم بالموت
ليو : أنا لا أهتم لأمر حياتي من الأساس ، يا فريق الألفا من يريد منكم مرافقتي فل يتقدم ومن لايريد فليبقى مكانه
فاز : لاكن الجميع متعب من القتال يا ليو !؟
ليو : وقت الراحة الذي سنأخذه سيكون نفسه الذي يذبح فيه إخواننا من معي.
فريق الألفا بصوت واحد : كلناااا سيد ليو
فاز (بتعجب): إنهم حفنة مجانين
ليو : جيد فلنتحرك بسرعة
كور : إنتضر
ليو : ماذى ؟
كور : كن حذرآ ياليو
ليو: سأحاول ، هيا بنا الأن يا رفاق
أشار بعدها لذئبين فقط أن يلحقا به وهما أشا والألفا ، أما النسر وبقية الذئاب فقد أمرهم بالبقاء .
فركض هو وباقي الفرقة بإتجاه المكان الذي هجم منه الغيلان ليحطو في أرض غريبة ، العشب أزرق ولون السماء أخضر وشمس قرمزية في السماء تعكس نورآ أرجوانيآ على نهر أحمر اللون أمامهم .
حين إبتلع الضلام أميم فقد الوعي ، في اللحضة التي إستعاده فيها شعر بأن هناك شيأ مضلمآ فوق رأسه حجب عنه الرأية فحاول رفع يده كي يزيحه لاكنا كانت مربوطة مع الأخرى ،سمع بعدها حوارآ بين صوتين .
الأول : كم من الوقت سيستغرقه الأمر ليستسقض هاؤلاء الفشلة ؟
الثاني : كالعادة ليس كثيرآ أضن الأغلال التي تقيد قوتهم هي السبب في هذا التأخر
الأول : اللعنة على هاؤلاء البشر اللعناء هيا قم بوخزهم لكي نسرع .
سمع أميم بعدها أصوات العديد من الجنود يصرخون فلم يكن مستوعبآ تمامآ حتا وصله الدور ليشعر بإبرة حادة تخترق جلد من الضهر فصرخ عاليآ .
صاحب الصوت : إخرس أيها الحقير
أميم: ماذى؟من أنتم ولما أنا هنا ؟
الصوت : لن تبقى طويلآ هيا قف وتحرك .
❌❌❌❌❌❌❌❌❌❌❌❌❌❌
سار فريق الألفا قليلآ لمحو إحدا المزارع من بعيد ، لم يكونو مستغربين من شكل عالم الغيلان وكأنهم قد زاروه من قبل على مايبدو حتى بعد رأيتهم قطيع الماشية الغريب الشكل ، فالخراف قد كانت صلعاء تمامآ بدون صوف وأذانها طويلة جدآ وتتدلى على جوانب رأسها أما البقر فشكله قبيح جدآ ,يغطيه شعر كشعر القردة وتملك بدل الأربع أقدام ستتة .
فيروز: مالخطة سيد ليو ؟
ليو : فل نتجه لضريح العذراء فورآ
مريان : قد لا نصل في الوقت المناسب فهو بعيد قليلآ عن هنا
أكيرا : لو ركضنا بأقصى سرعة لن يأخذ الأمر الكثير من الوقت
مرياد : يجب الا نكشف عن وجودنا
شيماء: فل نتحرك الأن فحسب
ليو : هيا فل نشق طريقنا عبر الغابة
إنطلق فريق الألفا يعدو بين الأشجار مستلين أسلحتآ يقطعون أغضانها التي تحاول الإمتداد لإمساكهم ، فتلك الغابة مسمات بالمجزرة نضرآ لكون الأشجار التي تنمو فيها لاحمة تمسك ضحيتها بأغصانها ثم تسحبهم نحو فم ضخم يوجد قرب الجذور لتأكلهم لاكن رغم ذلك فيبدو أنهم يمتلكون خبرة كافية في التعامل مع تلك الأمور .
أثناء عبورهم الغابة سمعو من بعيد صراخ أنثويآ يشبه حيوانآ واقعآ في شرك صياد .
أكيرا : ماهذا سيد ليو ؟
فيروز : ربما يكون أحد جنودنا ؟
مريان : ومالذي قد يوصله إلى هنا ؟
مرياد : لنذهب ونرا
شيماء : ليس لدينا وقت
ليو : لا قد  ينفعنا هيا
شيماء : لاكن لايجب علينا أن نكشف عن أنفسنا
ليو : ولن نفعل هيا .
حولو مسارهم نحو مصدر الصوت ليجدو فتات  غولة ، تصارع الأغصان التي تتجه نحوها .
فيروز: فل نذهب
أكيرا : هيا لا شأن لنا بها
ليو : إنتضرو قليلآ أنضرو هناك
نضر الجميع ليلمحو مجموعة غيلان يبدو أنهم جنود يتجهون نحو الفتات بسرعة جنونية
ليو : أقتليهم يا فيروز
شيماء : ماذى ولما ؟
ليو : هيا أقتلي الجنود.
تحاوز الجنود الأفرع المترامية عليهم مقطعين إياها بالعديد من المجسات الحادة التي تخرج من ضهورهم والسيوف بأيديهم حتا وقفو أمام الفتات العالقة بين الأغصان .
الفتات (برعب ): أرجوكم لا تفعلو سوف أعطيكم كل ما تريدونه
جندي: لقد أوكلت لنا الأوامر بقتلك لاكن لا ضرر من الإستمتاع بكي قليلآ قبل ذلك .
فبدأت الفتات تصرخ برعب وجزع بينما جسدها عالق والجندي يقترب منها ليضع يده على جسدها ، فلم يلامس أصبعه جلدعا حتا طار رأسه من مكانه لينتشر دمه على رأسها ويسقط جسده أرضآ فرأت الفتات فيروز والجنود الذين بالخلف قد حل بهم نفس مصير الأول فتكلمت وهي ترتجف .
الفتات : من أنتي يابشرية ومالذي تفعلينه هنا
لم ترد عليها فيروز بل رفعت سيفها في الهواء
الفتات(تبكي ): أرجوكي لا لا تفعلي أرجوك
فأنزلت فيروز السيف ممزقة الأغصان المتشابكة على جسدها .
فتحت الفتات عينيها لتجد نفسها حرة وبخير .
الفتات : غريب شكرآ لكي على مساعدتي .
فنزل ليو وبقية الفريق أمام الفتات التي تملكها الخوف منهم .
ليو : من أنتي ولماذى يلاحقكي الجنود
الفتات: أنا سارقة فقط وهم يريدون تسليمي للعدالة .
فأمسكتها شيماء من شعرها بقوة وشدتها وهي تقول
شيماء: سمعناه يقول أنه لديه أوامر بقتلك فعلى من تدحكين يا عاهرة ، عقوبة السرقة في عالمهم ليست القتل فأجيبي
ليو : إهدأي يا شيماء ، يا فتات نحن لن نأذيك لاكن ماسبب لحاقهم بكي لهنا أضنه إصرار كبير على موتك
مريان : لو أردنا أن نأذيك لفعلنا منذ البداية
أكيرا : نحن هنا من أجل إستعادة أصدقائنا الذين خطفو في الحرب
الفتات : وما أدراني أنكم لن تخطفوني حين تعرفون هويتي ؟
مرياد : يا فتات لقد كشفتي أمركي الأن بنفسك لذا أجيبي فقط على السؤال ، فقد تأكدنا بأنكي لستي مواطنة عادية
الفتات (تضرب على رأسها ): يالي من حمقاء
ليو : تحدثي الأن
الفتات : لاكن عدوني أولآ أنكم لن تأذوني
ليو : لكي وعد محارب
الفتات : أنا الأميرة (أرما) أميرة مملكة الزرق
ليو : ولماذى تهرب أميرة في غابة المجزرة ؟
الفتات : أحد الوزراء اللعناء قد قام بقتلي أبي الحاكم وهو الأن يريد فعل نفس الشيأ بي لكي يستأثر بالحكم
ليو: هل هو من يقود الهجوم على البشر ؟
أرما : لقد خطفت أختي الصغرى قبل مدة والإتهامات تشير للبشر
ليو : ولماذى قد يرغب الوزير  في الثأر لأختك ؟
أرما : هو لا يأبه لأختي بل يريد فقط أن يشعل حربآ مع البشر لهدف ما ، جنس الغيلان لا ينسى ثأرآ أبدآ لذا حين خطفت أختي رفض أبي أن يقوم بأي عدوان على البشر لأجل إستعادتها الأمر الذي سبب ثورة ضده فسطق بغدر من وزيره والأن هو من يتولى الإنتقام
ليو : ألم تنضم إليه باقي الممالك في الإنتقام
أرما : لقد إنضمت وتدعمه
ليو : هذا يفسر عددهم الجنوني
فيروز : ماقصة الأمراء الذين ماتو هنا ؟
أرما : ربما قتلهم أحد الأعمدة
أكيرا : ماذى ؟
أرما : لقد طور الوزير جنودآ بشكل لا أعرفه لاكنه يتحكم بهم كالدمى ، أنا أفر منذ عدة ايام وقد تعبت بالفعل
ليو : أين يتم تطويرهم ؟
أرما : في ضريح العذراء
ليو : شكرآ يا فتات تعالي معنا
شيماء : ولماذى ؟
ليو : قد نحتاج معلوماتها لإقتحام الضريح ، مريان إحمليها فوق ضهرك
مريان : حاضر سيد ليو
أرما : لاكنني خائفة !الوزير سيقتلني
ليو : نحن معكي لا تقلقي .
لسبب لم تعرفه أرما لاكنها شعرت بالإرتياح لكلام ليو لدرجة أنها غامرت ووضعت حياتها بين يديه فقد كانت تشعر برابط غير مرأي بينهما ، فحملت مريان الفتات ثم إنطلقو بسرعة خارقة جدآ شاقين طريقهم عبر الغابات حتى وصلو إلى أمام بناء ضخم أشبه بقصر حجري أسود، محاط بالحراس من جانب والخنادق المليئة بمياه حمراء ملتفة حوله تعج بأسماك مخيفة لاحمة .
شيماء : مالخطة الأن سيد ليو ؟............

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now