ثلاثة ألاف عام من العذاب

الفصل 88

قفز الكتاب بالرفاق ليجدو أنفسهم في عالم البشر وراغنار يجلس أمامهم في شرفة قصره الفاخرة مع الجد .
راغنار: عليكم ضبط كل شيأ
الجد : بالطبع الحكم مضبوط تمامآ
أميم(مستغربآ): عماذى يتحدثان أيها الكتاب ؟
الكتاب : السيد قد تنازل للبشر كما قال عن حكم عالم البشر وترك لهم حرية التصرف فيه لاكن بعدل وبالمقابل تصالح مع الجد وعينه أحد مستشاريه
فيروز : ويال الكرم المفرط .
راغنار: حسنآ لم يكن ضبط عشر عوالم صعبآ لذلك الحد
الجد: ربما إمتلاك قوة جبارة كالتي لديك تجاوز كل العقبات؟ لاكن لم تقل لي....
راغنار(مقاطعآ): ولن أقول ، أخبرتك ألا تسألني عن هذا مجددآ
الجد: كما تريد يالك من عنيد
سلوان : يبدو أنه حتى الجد لم يتمكن من معرفة السر هل تضنونه سيخبرنا ؟
أميم: بالتأكيد سيفعل
الجد : حسنآ أنت سيد العوالم العشر بشكل سري كيف يسير الأمر مع أرغوس؟
راغنار : أنا أجلب بشكل مستمر المجرمين الذين سلمو لي من كل العوالم وأجعلهم يتفننون في فرمه هو وأسرته وأيضآ فتحت مدرسة في بعد الوحوش لتدريس أساليب التعذيب والمتخرجون يعملون في قصري
الجد : لاكن لقد مرت مليون وخمسمئة ألف عام الم يكن هذا كافيآ ليشفي غليلك
راغنار : لو أردت أن أشفيه لبدأت في أكل أمعاء أسرتك لاكنني لا أريد له أن يشفى
الجد (بإستغراب ): ولما؟
راغنار : حقدي هو الشيأ الوحيد الذي يبقي لي رغبة في الحيات التي لم أطلب أن أتي إليها أصلان
الجد : عيش حيات مبنية على الحقد إهدار لها
راغنار : وهل تراك يا جدي أنت وزوجتك وأبنائك تجعلون الإنسان يكن لكم شيأ غيره ؟
الجد : لا تقل هذا يا راغنار
راغنار : حسنآ لكن لاتضن أن اخبار مايوسوس به أبنائك عني لا تصلني
الجد : هل تعاقب على مايخرج من الأفواه ؟
راغنار : فقأت أعين شعب كامل لما خرج من الأفواه لكن في حال أسرتك الضعفاء سأطبق العقاب على مايخرج من الأيدي
الجد : لن يجرأ أحد على فعل أي شيأ
راغنار : أنا أيضآ لا أجرأ عليه فقط إحترامآ لك أما لو تعلق الأمر بهم فأنت تعرف
أميم: لقد قفزنا مليون وخمسمئة عام اللعنة هل عذب القذرين كل ذلك الوقت ؟
فيروز : أجل هذا مايبدو
سلوان : إنه الإبداع في أبهى الصور
أميم: ليو هو مهكر الأسرة النتة
الجد : حسنآ علي الذهاب الأن
راغنار : تفضل
خرج الجد ثم إنصرف أما راغنار فقد وقف ثم توجه نحو قاعة العرش حيث كان الخدم ممسكين بفتات في السادسة عشر تقريبآ ذات بشرة حنطية وشعر أسود مجعد ، جبهتها كانت عريضة قليلآ وجمالها كان أقل من المتوسط ، يجرونها نحو القاعة أيضآ حتى أوقفوها أمامه ثم إنحنو وأحنوها هي أيضآ بالغصب .
راغنار : مالذي يحدث هنا ؟
الخادم : سموك لقد قبضنا على هذه الفتات تحاول التسلل للقصر
راغنار : ولما تمسكها بهذا الشكل كما لو كانت كلبآ؟
الحارس (مرعوبآ): سموك أنا فقط
راغنا (مقاطعآ): أصمت كم مرة أخبرتكم ألا تعرضو قوتكم أمام ضعيف ؟
أميم: بعد كل شيأ يبدو أنه كان عادلآ للغاية
الحارس(يبكي برعب ): أسف سموك أنا أنا أنا
راغنار : اتركها وإن كررت فعلتك هذه سيكون لي معك كلام أخر
أفلت الحارس يد الفتات التي منذ لحضة دخولها لم ترفع ابدآ نضرها عن راغنار .
راغنار : ماذى هناك ؟ لماذى كنتي تحاولين التسلل لقصري الا تعرفين أن عقوبة هذا وخيمة ؟
الفتات (تبتسم بجنون وتتلعثم بالكلام): أننا اننا ههههناا لأرا السيد راغنار حاكم العوالم العشر وقاهر الغول أرغوس ومحرر البشر ، لقد سبحت لأميال إلى هنا فقط لأجل أن أرى الجمال الذي يضرب به المثل في قريتي والذي يقال أنه ليس هناك مخلوق يملك ذرة منه في العوالم العشر .
راغنار (ببرود ): وماذى يبدو لكي ؟
الفتات : صدقآ لم يوفوك ربع حقك من المديح
أميم : تقول هذا ولم تره من دون خاتم فكيف لو نزعه أمامها ؟
سلوان : أضن قلبها سيتوقف .
وقف راغنار ثم سار ليقف أمامها مباشرة وهي تكاد تجن غير مصدقة نفسها ثم قال لها ببرود .
راغنار : شكرآ لميدحكي لاكن إنتهاككي عقوبته الإعدام الأن سأنحر عنقك
أميم: هذا مبالغ فيه
مريان(بتعجب) : أنضر إليها تبدو غير مهتمة بل تدحك كالبلهاء
الفتات (تبتسم وتغمض عينيها ): هيا سموك إفعلها فلا احد يهتم أصلان لموتي
راغنار (بتعجب ): ولماذى ؟
الفتات : ليس لي أبوين وحياتي كلها تشرد ، لقد كان أخي الأصغر  أخر من تبقى في هذه الحيات لاكنه خطف قبل سبع سنوات ا ولا أعرف اين هو ومنذ ذلك الحين أصبحت متشردة حقيرة
راغنار : إفتحي عينيك
الفتات (تفتحهما بصدمة ): ماذى هناك سموك هل أخطأت في شيأ ؟
راغنار : خطأكي الوحيد هو أنكي لم تسبحي لقصري منذ زمن بعيد ، هل أفراد الأسرة لايساعدون المتشردين ؟
الفتات : إنهم منتشرون في كل مكان والجوع ينهش الأحشاء .
نادى راغنار على خادمتين فذهبا نحوه فورآ .
الخادمة (منحنية ): أمرك سمو الملك
راغنار : خذو هذه الفتات نضفوها وإهتمو بها جيدآ وأعطوها غرفة جميلتآ ولاتنقصو عليها من شيأ
لم تصدق الفتات ماتسمع ، هذه أول مرة في حياتها منذ ان تيتمت تعامل بهذا الشكل وكالعادة الفرحة تعدم في الإنسان حس الشعور بالواقع ،فقفزة معانقة راغنار تبكي بقوة ، الفريق إستغرب والخدم أيضآ فلو أراد ردعها لتحولت لأشلاء في ثوان لاكنه وضع يده على راسها ثم أخذ يربت عليه بهدوء ويواسيها .
أميم : طيب كما عهدته
فيروز : لايشعر بألمك سوى من جربه
مريان : أضنهما سقيا نفس المرار بطرق مختلفة
فيروز : ايها الكتاب مالذي سيفعله السيد ليو تاليآ؟
الكتاب : سوف يذهب للأسرة ويصادر حقوق كل الأفراد في الحكم ثم يعطيها للجد الذي سيصبح الحاكم الوحيد لعالم البشر
أميم: يال الكرم
فيروز : إقفز بنا لحدث أهم
الكتاب: حاضر
قفز بهم الكتاب ليجدو نفسهم في الشرفة الضخمة مجددآ لاكن في الليل
أميم: هل أمضى ليو ماتبقى من حياته في هذه الشرفة؟
فيروز : أنضرو إنه مع تلك الفتات
مريان : لما يقف معها على جانب الشرفة في هذا الوقت
راغنار : ريما هل حقآ تحبين العيش في هذا القصر ؟
ريما(مبتسمة ): لا سموك أنا أحب من يعيش فيه
راغنار : هذا يعني أنكي أصبحتي تحبيينني ليس لشكلي ؟
ريما : أنا أحبك لشخصك سموك
راغنار(متبسمآ) : ناديني راغنار فقط كم علي أن اعيدها
ريما : وريد حياتي أنت لست راغنار
راغنار : أنا حقآ لا أفهم لقد إلتقيتكي منذ نصف سنة فقط والأن لا أستطيع أن أسير خطوة للأمام بدونك
ريما : إنما الارواح تتلاقا ياراغنار وأنا أراك على حقيقتك سواء بالخاتم أو دونه
راغنار : هل حقآ ترغبين في الزواج مني ؟
ريما : بكل تأكيد
راغنار : لاكنني أخبرتكي سابقآ أنني هجين وهذا يعني أني عقيم أيضآ ، سنحضى بحيات زوجة عادية لاكن بلا أطفال
ريما: صدقني مادمت سأعيش معك للأبد فلا أهتم لأي أطفال ، أعطني الخلود
عض رافنار شفته حتى سالت بالدم ثم قبل ريما ، فريق الالفا إحمرت وجوههم من الخجل فأداروها للجهة الأخرى
مريان(بكلام جياش ) : هذا مؤثر
أميم (بحزن شديد): يذكرني بشيأ ما