الفصل 45

9 1 0
                                    

شكل الأمير جبر كان مخيفآ ، فعيناه متورمتان للغاية تحتهما زرقة كبير تنتج غالبآ عن قلة الأكل والنوم أو البكاء الشديد ، تقدم ببطئ وأفخاي ممسك بيده ويقوده أمام القاضية فقد كان عاجزآ حتى عن السير بمفرده ، لابد أنه أمضا الأيام الماضية يبكي بحرقة على ما أصاب إد .
القاضية : سمو الأمير جبر أنت تتهم ليونايدس بقتل المحارب إد ، سيد ليونايدس أنت تعترف بأنك دحرته بمساعدة المستشعرة ومقاتلة العناصر شيماء
شيماء : نعم حضرة القاضية
ليو : بالطبع إنها محقة
القاضية : جريمتكم تنزل منزلة الخيانة ، وعقوبة هذه الأخيرة الوحيدة هي الموت
أفخاي : بالطبع سموك إنهما خائنان
القاضية : حين أوجه كلامي لك تحدث سيد أفخاي ، دون ذلك غير مقبول
أفخاي : حاضر حضرة القاضية
القاضية : ليونايدس وشيماء هل لديكما شيأ لتدافعا به عن نفسيكما قبل أن يصدر حكم الإعدام ؟
في تلك الأثناء كان جبر يشاهد مصدومآ وكأنه قد تعاطى المخدرات ، غير مدرك لما هو حوله
ليو: بالطبع لدينا حضرة القاضية
شيماء : إد قد شرب دمآ ملكيآ وأتى إلى البيت كي يقتلنا لأجل الأمير جبر ونحن لانعرف سبب ذلك
القاضية : نحن لا نأخذ بالكلام المفترض بل بالأدلة والإعترافات
ليو : لدينا دليل هلا أعطيتموني هاتفي لو سمحتم
أفخاي: هذا ممنوع سوف تحكم بالإعدام الأن يا قاتل
القاضية : ستكون هذه أخر مرة يا أفخاي ، خطأ واحد أخر وسوف تندم
أفخاي : أسف حضرة القاضية
شيماء : هل لي بكلمة حضرتك ؟
القاضية : تفضلي
شيماء : الأمير جبر قد حاول قتل السيد ليو
القاضية (مصدومة): ماذى تقصدين ؟ هل تعرفين عن من تتحدثين؟
أفخاي : هل لي بكلمة حضرتك ؟
القاضية : تفضل
أفخاي : هذا الإتهام تجاوز في حق الأمير
القاضية : أنا من يقرر ذلك
ليو : هل من الممكن أن أحصل على هاتفي الأن ؟
القاضية : بالطبع أحضرو له هاتفه
جلب أحد الخدم هاتف ليونايدس إلى يديه فقد كانت القوانين تنص على منع الهواتف داخل قاعة المحكمة للأطراف المتصارعة .
أخذ ليو الهاتف ثم أجرى إتصالا قال فيه ( ليو: هل وصلتي؟
الصوت : لقد إقتربت
ليو : لا تتأخري
الصوت : لا تقلقل )
أعاد ليونايدس بعدها الهاتف للخادم ثم قال
ليو : الدليل سوف يتأخر قليلآ جلالة القاضية مارأيكي في هذه الأثناء أن نثبت أننا بريئان من دم إد
القاضية( مصدومة ) ماذى تقصد ؟وأي دليل كنت تتحدث عنه في الهاتف ؟
ليو : لن أتكلم يا جلالة القاضية ، وأتمنى أن تتفهمي أنتي أيضآ فغايتي هي الحماية فقط
القاضية : حماية ماذى
ليو : هذا بالطبط مالا أريد الحديث عنه
القاضية : حسنآ أثبت برائتك
أفخاي : هل لي بكلمة حضرتك
القاضية : تكلم
أفخاي : هذا مرفوض حضرتك كيف يمكن أن تسمحي له بتخبأة شيأ عن القضاء
القاضية: سأقرر هذا أنا إن كان مايخبأه في خطر حقآ
أفخاي : لاكن
القاضية: ولا كلمة ، تفضل سيد ليو
ليو : شيماء
شيماء : حاضر
أدخلت بعدها يديها في جيبيها الإثنين وأخرجت شريطين صغيرين
القاضية : ماهذا ؟
شيماء : الدليل حضرتك
القاضية : أحضرو مشغل الأشرطة فورآ
بعد 5 دقائق أحضر الخدم المشغل وأفخاي كان يشعر بالتوتر لسبب ما ، أما جبر فوعيه في مكان أخر،وضع الخادم الشريط الأول في مكانه ليعمل الفيديو الذي كان عبارة عن إد يقف أمام ليو وشيماء يتحدثون معآ
(ليو : لماذى تريد قتلنا ؟
إد : ليست هناك أي ضغينة لاكنني سأسحقكم لأجل الأمير جبر
ليو : ولماذى قد يريد الأ مير قتل مدرب بسيط ؟
إد: أنت تعرف سره لذا ستأخذه معك للقبر
ليو: من شكلك هذا يبدو أنك شربت دماء أحد افراد الأسرة ، ألا تعلم أن ذلك محرم كيف حصلت عليها
إد : سبب تحريمه هو لكونه خطرآ فقط وأنا حصلت عليه من السيد رايدر لأحمي به إبنه جبر
شيماء : اليس من الغباء أن تبوح لنا بهذه الأسرار؟
إد : لا فسوف تموتون الليلة
شيماء : إنك واثق جدآ بنفسك هيا إرحل قبل أن أبلغ عنك
إد : لن تصل النجدة قبل أن أقطع رأسك
ليو : حسنآ توقف
إد : سيرا أمامي للخارج ، سوف نجري كلنا معآ)
حين سمع جبر صوت إد إنهار مكانه بالبكاء وأفخاي ممسك به يحاول إسكاته ثم قال وهو غاضب
أفخاي : هذا الفيديو متلاعب به حضرة القاضية أطالب بفحصه
القاضية : فل يتقدم فريق المعلوميات الأم ويتأكد أمامنا ، ولاكن ماذى يوجد بالشريك الثاني ؟
شيماء : نسخة إحتياطية من الأول فقط حضرتك
القاضية : حسنآ تقدمو الأن .
بعد قليل دخل شابان نحيلان ذوا بشرة صفراء متعبة وعيون بارزة من محجرها يحملان حقيبة حاسوب بين يديهما والعديد من المعدات ، وضعا الشريط بالحاسوب وبعدما يقارب نصف ساعة من البحث تحدثا
الشاب الأول : هذا الشريط أصلي حضرة القاضية
القاضية : حسنآ شكرآ لمجهودك
أفخاي(بغضب) : حضرتك هذا غير ممكن إنهما يعملان لصالحه ، يكذبان فقك
القاضية : التشكيك في فريق القضاء جريمة ستعاقب عليها يا قليل الأدب
أفخاي : لاكن .....
القاضية : كلمة أخرى وسوف تعدم الأن
قصمت أفخاي كاضمآ غضبه في قلبه
القاضية : حسنآ سيد ليونايدس أنت بريئ من موت المحارب إد لأنه كان دفاعآ عن النفس والأمر نفسه لمستشعرتك شيماء
ليو : ونحن نشكرك جلالة القاضية
القاضية : بالمناسبة ماهو سر الأمير الذي يريد قتل ليونايدس بسببه؟ سيد ليو هل تريد أنت وشيماء توجيه تهمة لأمير بمحاولة قتلكما ؟
شيماء : لا ياسموك لا داعي نحن نسامحه
ليو : كما قالت شيماء
حين سمع أفخاي ماقالاه إستغرب بشدة لاكن خبثه لم يمنعه من الصمت
أفخاي : جلالة القاضية لو سمحت سأتوجه بتهمة قتل للسيد ليو ، فالسيد صفوان قد اختفى ، وأخر مكالمة لي معه قد كان خائفآ من السيد ليو بشدة
القاضية : هل لديك دليل عليه
أفخاي : في الواقع لا
القاضية : إذن فهو مرفوض ، ليو هل لديك فكرة عن الموضوع ؟
ليو : لا سموك فهذا الإتهام ليس سوا كسابقيه محاولة للإيقاع بي لأنهم يضنونني أعرف سرآ ما عن الأمير ، هل هذا السر خطير لدرجة محاولة قتلي؟ أقترح طرحه أمام القضاء الأن
أفخاي : حالة سمو الأمير صعبة الأن ولا يستطيع الدفاع عن نفسه لذا أطلب تأجيل الإستجواب
الفاضية : سأتفهم ذلك
شيماء : حضرة القاضية لدي إتهام أريد التوجه به نحو السيد أفخاي
القاضية : ماهو؟
شيماء : كما نعرف جميعآ ففي قانون منضمتنا الإغتصاب مرادف الخيانة أيضآ وهو أحد أكبر الذنوب الممنوعة لدينا ، السيد أفخاي إغتصب إمرأة من جنودنا
أفخاي( يتعرق ) : كاذبة من أين أتيت بهذا الهراء
القاضية : سكوت ، هل لديكي دليل على ما تقولين ؟
شيماء : بالطبع تفضلي فيروز .
فتح باب القاعة لتدخل فتات طويلة القامة في الثامنة عشر سنة تقريبآ ، شعرها شديد السواد ناعم طويل يتجاوز الخصر وبشرتها ناصعة البياض ، شكل وجهها مربع قليلآ بملامح جذابة وعيون رمادية وواسعة بها رموش طويلة كعيون الريم ، وشفاه كبيرة قليلا ومتناسقة ، أنف دقيق ورقبة بيضاء نحيلة ، ترتدي فستانآ طويلآ ومفتوحآ من الجانب ، وقفازات سوداء بدون أصابع ، تمشي كعارضة أزياء بكل أنوثة ورقة كانت شديدة الحسن للغاية فقد لفتت أنضار الجميع داخل القاعة ، وبرفقتها إمرأة عجوز ورجل يبدو في نهاية الخمسينات من العمر .
القاضية : ماهاذا ؟
ليو ( يبتسم بخبث ) : الدليل حضرتك قد ظهر

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now