الفصل 42

6 1 0
                                    

عندما حل المساء في بيت ليونايدس إستيقض هذا الأخير على صوت الهاتف وهو يرن .
ليو : مرحبآ
المتصل : مرحبآ سيد ليو أنا مرياد
ليو : أهلا وسهلآ مالأخبار ؟
مرياد : تم كل شيأ كما أمرت
ليو : أحسنتم ضع السماعة قرب أذن الألفا لكي أمره بالعودة لأخوته
مرياد : حاضر سيد ليو .
نهض ليو من مكانه ثم ثم غسل وجهه وإرتدى ملابسه ليتوجه نحو غرفة شيماء ويطرق الباب .
ليو : شيماء يكفي لقد إنتهى موعد النوم
شيماء : حسنآ سيد ليو سأنزل بعد قليل
نزل لوسط المنزل حيث وجد والدي اميم يشاهدان التلفاز .
ليو : أهلا بكما أيها العم والخالة لقد شرفتما بيتي
الأم : ليو كيف حالك لقد قلقنا جدآ عليك  كلما سألنا أميم يقول أنك بخير
ليو(يتبسم) : بالطبع أنا كذلك ياعمة شكرآ جزيلآ لإهتمامك
الأب : نحن حقآ أسفان بشأن أيدا لقد أرنا زيارتك وتقديم العزاء لاكن وكما قالت زوجتي فإن أميم رفض .
ليو : أميم ذكي ويفهم جيدآ في هذه الأمور لقد كنت أحتاج أن أبقى بمفردي فالكلام لا يغير شيأ كما تعلمان
الأم : نحن سعيدان لأنك تجاوزت الأمر
ليو : وأنا ممتن لذلك ، أين أميم؟
الأب : بالحديقة
ليو : شكرآ سأذهب إليه إن إحتجتما شيأ فالخدم هنا
الأم : ونحن ممتنان لهذا
خرج ليو ليجد أميم جالسآ على الكرسي وبين يديه أحد كتب ليو ، الأمر الذي أثار إستغرابه فأميم يكره القراءة .
سار حتا وصل إليه ثم وضع يده على كتفه .
ليو : ماذى تفعل ؟
أميم: لا شيأ
ليو : ضننتك تكره القراءة ؟
أميم : بالطبع فهي مملة جدآ أنا أجرب فقد بدافع الفضول ولأنني أشعر بالملل
ليو : لم تقرأ كتابآ سوا بعد وصول شيماء إلى هنا
أميم : إلى ماذى تلمح يا ليو ؟ قلها ببساطة
ليو : لاشيأ
أميم : جيد لقد أخبرتني شيماء بأن أحضر والدي إلى هنا هل كانت فكرتك ؟
ليو : في الحقيقة لا لقد نسيت ، أنا أخبرتها فقط أن الأمير يستهدف أضعف مالدى الشخص وهي إقترحت أنه عليك حماية والديك فإقترحت أن أخبرك بإحضارهما
أميم: لاكنها هي من فعلت ؟
ليو : لأنني نسيت فقط
أميم : هذا ليس موضوعنا
ليو : وماهو موضوعنا ؟
أميم: ماذى ستفعل بشأن القضية التي سيرفعها عليك أفخاي وجبر الوضع خطير وأنت تتصرف ببرود ؟
ليو : سوف نربحها فحسب
أميم: مالخطة ؟
ليو : كل شيأ في وقته جميل لا تقلق
أميم : هل لي بسؤال ؟
ليو : بالطبع هيا
أميم: لماذى عندما تفتح شيماء شعرها لاتعود كما كانت بالأول ؟
ليو : ماذى تقصد ؟
أميم: أعني أنها تصبح أججمم ....
ليو : أجمل أعلم
أميم( ووجهه محمر): لاتفعهمني خطأ فأنا فقط اتاسائل
ليو : بالطبع تتسائل
أميم : أخبرني إذن !
ليو : هناك شيأ غريب بشيماء فهي جميلة لاكن جمالها يزداد كثيرآ عندما تفرد شعرها
أميم: هذا يعني أن الشعر هو مايجعلها جميلة فقط ؟
ليو : لا حينما تقوم بربطه فإن ملامح وجهها تصبح عابسة ولذا تفقد جزء من جاذبيتها ، ألا ترى طبعها الحاد لاكن حين تفرده فإنها تعود لطبيعتها حتا لو كانت عابسة ستبدو جميلة لاكن هناك إستثناء واحد
أميم : ماهو ؟
ليو : لو شعرت بالسعادة سوف تعود لطبيعتها ويضهر جمالها حتى لو كانت عابسة
أميم : إنعا غريبة حقآ لماذا لا تفرده فحسب 
ليو : هي ليست فتات غبية كل همها صدر ضخم ومؤخرة بارزة لتثير شهوة الحيوانات ، إنها إنسان يفكر ولديه طموح بالحيات ، ذات مرة سألتها عن مواصفات فارس أحلامها فأخبرتني أنها تريد شخصآ يحبها لذاتها ليس لشكلها
أميم : هذا كلام الأفلام فقط يال السخف
ليو : أضنها ستبقى وحيدة للأبد فما   تطلبه ربما غير موجود
ليو : ربما .
قوطع حديثهم بشيماء تخرج بسرعة عليهما .
ليو : مرحبآ لماذى تأخرتي ؟
شيماء : سيد ليو هناك مشكلة ، أنا أستشعر وحوشآ متسللة
ليو : حقآ كم عددهم
شيماء : إنه واحد لاكنه من فئة السحرة
أميم: هيا بنا يا ليو فل نقضي عليه
ليو : لا إذهب أنت برفقة شيماء فأنا متعب قليلآ
شيماء : لاكن سيد ليو سو.....
أميم (مقاطعآ) صحيح يجب أن تأت.......
ليو ( مقاطعآ) : هيا تحركا الأن دون تذمر  وبالمناسبة حين تعودان من المهمة أريدكما أن تمرا على إحدى مدن الملاهي الليلة وتحضرا لي بعض غزل البنات فقد اشتقت إليه كثيرآ
أميم: تتصرف كالأطفال يا ليو
شيماء : إخرس ياغبي وإحترم قائدك
أميم: إنه صديقي قبل أن يكون قائدي
ليو : هيا كفا أنتما وتحركا
شيماء : حاضر سيد ليو
خرجت شيماء برفقة أميم فما أن تجاوزا البوابة حتا أخذا بالعدو بسرعة ، أما ليو فقد بقي مبتسمآ في الساحة وكأنه يشعر بالرضا.
ما إن قاما بالإختراق حتا وجدا نفسيهما يقفان أمام وحش يشبه الساحرة التي قاتلها ليو وأميم بالماضي لاكنه أطول قليلآ وأكبر حجمآ .
شيماء : مرحبآ يا قذر هل أنت مستعد للموت ؟
أميم  : بالطبع هو ليس كذلك ماهذا السؤال الغبي؟
شيماء: أجب عليه حين يكون موجهآ لك يا أحمق
أميم : أحمق أنا لست المجنون الذي يعبد الكتب السخيفة
شيماء: إخرس أيها المغفل
أميم: بل أنتي من يجب عليه ذلك يال حماقتكي تعيشين في الأوهام كل بين صفحات الكتب الغبية ، ليس لديك أي شيأ أو دور في هذه الحيات اللعينة
الوحش(بصوت مخيف ) : هل تمزحان معي منذ متى أصبحت المنضمة ترسل المهرجين لمواجهتنا؟
حين سمعت شيماء ماقاله جرت نحوه بسرعة خارقة والغضب الشديد في عينيها ، وجه الوحش أضافره نحوها  لكي يصدها ، لاكنه لم يتمكن من صد هجومها خارق السرعة ، فقد رفعت بقدرتها على التحكم من بعيد صخرة من الأرض أثناء جريها نحوه ثم شكلتها على هيأة شفرة مزدوجة أرسلتها نحوه ممزقة أضافره وعنقه لتحطم خلوده .
حين رأى أميم ذلك أصيب بالذهول الشديد ، ثم سار نحو شيماء الواقفة بعيدآ مديرتآ ضهرها له ، إقترب منها وهو يقول .
أميم : هذا رائع حقآ قوتك مذهلة لقد قتلتي ساحرآ بحركة بسيطة انتي مذهلة حقآ
فلم ترد عليه شيماء .
أميم : شيماء مابك هل أنتي بخير ؟
فلم ترد مجددآ
وضع يده على كتفها ثم أدارها نحوه ليفجأ بأنها تبكي ، عيونها مليئة بالدموع .
أميم : أنتي تبكين ؟! مابك ؟!
فصفعته بقوة مبعدة يده عنها ثم جرت بسرعة لتقوة بالإختراق ، لم يفهم أميم شيأ فلحقها .
حين وقف قرب  المنزل لم يجدها ( فقاعدة الإختراق تقول أنك ستعود لنفس المكان الذي إخترت منه أول مرة ) ، لذا دخل ليجد ليو جالسآ برفقة أبويه يتحدثون معآ .
الأم : أميم أين كنت ؟
ليو :لقد كان في مهمة برفقة شيماء ، لاكن أين هي هل أصابها مكروه ؟ 
أميم : لا لقد غادرت قبلي الم تعد للمنزل ؟
نهض ليو ثم سار نحو أميم وكلمه بصوت خافت
ليو : فلنتحدث بالخارج
أميم : حسنآء ذلك ما كنت أريده أيضآ
فخرج الصديقان .
ليو : ماذى حدث ؟
حكا أميم لليو كل شيأ.
ليو : يالك من مغفل كيف تقول لها شيأ سيأ كهذا ؟
أميم: لماذى هل كلامي جرحها ؟
ليو : لقد سخرة من نمط حياتها يا أحمق ، أهنت أكثر شيأ تحبه فهل تريد منها أن ترقص مثلآ ؟
أميم : ماذى الأن ؟
ليو : مشاعر الناس ليست لعبة يا أميم إذهب وإعتذر
أميم: لاكن ؟
ليو : بدون لاكن ،إنتضر سأساعدك لتجدها
صفر ليو لمادي فخرجت إليه فورآ من وسط البيت ، ثم كلمها .
ليو : لقد أخبرتها أن تتبع رائحة شيماء وستأخذك إليها مباشرة لذا إتبعها فحسب
أميم : وماذى أقول حين أجدها ؟
ليو : تلك مشكلتك إذهب الأن .
سارت مادي تجري وأميم خلفها حتا توقفت بالقرب من منتزه حيث كانت شيماء جالسة على كرسي وبيدها عود غزل بنات

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now