الفصل 57

7 1 0
                                    

ليو : كم من الجنود الذين يقتلون الأمراء يملك الوزير يا أرما؟
أرما : حسب ما سمعت أنهما إثنان
ليو:  شيماء فعلي قدرة الإستشعار وأطلعيني عن أنواع القوى الموجودة بالداخل .
أغمضت عيناها لثوان ثم فتحتهما وهي تقول
شيماء: هناك حوالي الخمسمئة مقاتل داخل القصر وهم أقوياء للغاية لاكن لا أثر لقوا عضيمة
ليو : إنها فرصتنا إذن ، سيدخل إثنان فقط
شيماء: أنا سأفعل
ليو : وسأتي معك
أرما  : لا أضن ذلك فمن الأفضل دخو شخص صغير الحجم لأجل ألا يلاحض
أكيرا : في تلك الحالة سأذهب أنا
ليو : لاكن هذا خطير لا
أكير : لا مجال للنقاش سيد ليو أميم واحد منا وعلينا إنقاذه
شيماء : أنا ممتنة حقآ
أكيرآ : لاداعي
ليو :حسنآ الغابة تحيط الضريح ، أيها التوأم قوما بجولة حوله وأطلعاني على كل شيأ
التوأم(بصوت واحد): حاضر سيد ليو
بعد ثوان عادو .
مريان : هذا البناء محاط من كل النواحي بنهر مليئ بالأسماك القاتلة ، وحوله من الجهة الأخرى للنهر كتائب حراس على شكل مجموعات مكونة من إثنين
مرياد: لاكن هناك ثغرات للمرور عبر النوافذ
ليو : حسنآ إستعو للخطة .
كان الحارسان واقفان مكانهما يتبادلان أطراف الحديث حتا لمح أحدهما الذئبة أشا تخرج من بين الشجيرات وتعود مرة أخرى.
الحارس الأول : ماهذا المخلوق الغريب ؟
الثاني : أضنه ليس من عالمنا سأذهب وأتفد الأمر بنفسي
دخل الحارس بين الأشجار فلمح أشا من بعيد فإنطلق نحوها بسرعة كي يمسكها لاكنه في منتصف الطريق توقف بعدما أحكم ليو قبضته على رأسه موجهآ سيفه نحو رقبته قائلا بصوت خافت ( كلمة واحدة ولن ترى ضوء الغد أبدآ هيا إرمي سلاحك فورآ ) ، فألقى الجندي سيفه بصمت لاكنه فكر بإخراج مجساته من جوانب ضهره كي يقتل ليو بها ، لاكن هذا الأخير قال جملة أخرى أرعبت الغول وهي ( أخرج مجسآ مقرفآ وسأحشره في مؤخرتك ) ، فخرج الجميع مشهرين الأسلحة نحو الغول .
ليو: سأرفع يدي عن فمك الأن وسوف تجيب عن أسئلتي حسنآ
الغول (يتمتم) : أم أم
ليو : جيد والأن اين يوجد مكان إحتحاز الجنود البشر
الغول : أرجوك لا تأذني
ليو : أجب أيها الحقير
الغول : إنهم في منتصف الضريح حيث يقومون بإجراء الأبحاث عنهم
ليو : من أين يمكننا العبور لهناك عبر النوافذ ؟
الغول : يجب شق الطريق عبر الغرف والممرات
ليو : هل هناك حل أخر ؟
الغول : لا أعرف
ليو: يستحسن أن تفعل كي لا تصبح زوجتك أرملة الأن
الغول : أرجوك لا تأذني لدي أطفال لا أريدهم أن يصبحو أيتامآ
ليو : لن أضمن لك هذا في المرة القادمةالتي لا تجيب فيها على أسئلتي
الغول : حسنآ سأتكلم .....
بعد قليل نادى الحارس صديقه من وسط الغابة قائلا
الحارس : يا بين هذا المخلوق مجرد ذئب من عالمنا إنه ممسوخ فقط
بين : أين أنت تعالى إلى هنا لقد تأخرت
الحارس : سأتي لاكن عليك رؤية هذا
بين : ماذى ؟
الحارس : تعالى إلى هنا
سار بين قليلآ فما أن دخل الشجيرات حتى رأى صديقه واقفآ ينضر إلى الإتجاه المعاكس فسار نحوه وهو يقول
بين : مابك ياصديقي هل جننت الأن ؟ مالذي تريد مني أن اراه ؟
لاكن صديقه لم يرد عليه .
بين : مابك يا وين هل حدث معك مكروه أجب ؟
فلم يرد مجددآ
سار بين إليه حتا وضع يده على كتفه مديرآ إياه وهو يقول
بين : مابك يا وين هل .......
لم يلحق أم يكمل جملته حتا وجد بين يستدير نحوه ويطعنه في رقبته بقوة أرذته على الأرض قتيلآ ،فخرجت شيماء واكيرآ بعدا راكضين بسرعة حتا قفزو داخل النافذة المفتوحة ليجدو أنفسهم داخل غرفة مليئة برؤوس البشر الخللة داخل أحواض زجاجية وأرجل وأقدام محنطة في كل مكان ، لقد أحسا ببعض القلق لاكنهما لم ينطقا بكلمة .
دفع اكيرآ الباب قليلآ ثم نضر للخارج فلمح غولآ عجوزآ يسير نحو الغرفة وفي يده اليسرى رأس إمرأة يحمله من شعره ودمه يقطر على الأرض أمى في اليد اليمنى فهناك قلب بشري بخاره يتصاعد نحو الأعلى مما يدل على أنه قد أنتزع فورآ ، سار العجوز حتا دخل الغرفة وهو يتأمل القلب الساخن في يده فمرت الكرة الحديدة عبر رأسه مفتت إياه لإشلاء من طرف أكيرا الواقف خلف الباب ، خرجت شيماء المختبأة خلف الأحواض بعدها أعدا أكيرا السلاح لحلقه  ثم فتحا الباب وتقدما عبر الممر الطويل المليئ بالأعمدة النارية المشتعلة فسارا بخفة شديدة مستمعان إلى الخطوات القادة من الأمام ، نضرا لبعضهما فأخرجت شيماء طوبة حجرية من الجدار ثم شكلتها خنجرين صغيرين مدة أحدهما لأكيرا وإحتفضت بالأخر فقفزا للسقف حيث ثبت شيماء نفسها وأكيرا بالصخور حتى وصل الحارسان تحتهما مباشرة ليباغثهما أكيرا بالسلسة من فوق بضربة واحدة سحقتها، فنزلا لتقوم شيماء بإخفاء الجثتين تحت الأرض .
أكيرا : إن اردنا أن نجد أميم بسرعة فعاينا أن نفترق
شيماء : معك حق إنتبه جيدآ لنفسك
أكيرا : بالطبع كوني حذرة أيضآ
فتعانق الصدقان بشكل عفوي ثم إفترقآ حيث أن أكيرا قد واصل التسلل مع المسار بينما شيماء قد أخذت تفتح الجدران الحجرية وتمر عبرها .
بعد قليل من التقدم وصل أكيرا إلى غرفة ضخمة بباب كبير تسمع من الخارج أصوات الصراخ ، إقترق قليلآ لكي يلقي نضرة فرأى مئات الغيلان القوية تتدرب بوحشية ، فوق مائدة وضعت لحوم من الواضح أنها بشرية يأكلون منها من حين لأخر فقال في نفسه ( هذه الكتيبة قوية جدآ لو إكتشفو أمري سأقتل ، حتا لو تقدم بقية الفريق لدعمي فلن ننجح في هزمهم فمستواهم أعلى بكثير من الذين واجهناهم بالحرب قوتهم المرعبة هذه ربما هي مامنعتهم من دخول البعد البديل ومواجهتنا ).
قوطع تفكير أكيرا بصوت أفزعه من الخلف يقول
الصوت : مالذي تفعله عندك أيها الغبي ؟ تعالى وساعدني في حمل اللحوم فالجنود ينتضرون .
كان أكيرا في زاوية مضلمة غير واضح تمامآ لهذا السبب ضنه الخادم غولآ أيضآ .
الخادم : ألم تسمعني يا أحمق ؟
فلم يرد عليه أكيلا المتوتر .
سار الخادم إليه وهو يفرك ويقول
الخادم : اللعنة لقد إستيقضت للتو هيا تعا....
بينما عيونه مغمضة لم تفتح طعنه أكيرا بقوة بواسطة الخنجر ثم مزق حباله الصوتية وسحبه بعدها لزاوية أخرى مضلمة . وهنا أدرك أن الخطر قد إزداد كثيرآ فحين يلاحض المتدربون أن الطعام قد تأخر  سوف يخرجون وحينها سيلاحضون أنه غير موجود مما سيثير ريبتهم وبدون قدرة شيماء على إخفاء الدماء والجثث تحت الأرض سيلاحضون الأمر بسرعة لذا وضع الجثة أرضآ ثم إنطلق بالإتجاه المعاكس .
على الجانب الأخر إنتقلت شيماء من غرفة لإخرا وقلب دخولها أيآ منها مانت تسترق النضر عبر تشكيل عين في الجدار وتغمض الخاصة بها فإن كان هناك أحد باغثته من الخلف ونحرت عنقه فإستمرت على ذلك الحال حتا قتلت مايزيد عن خمسة عشر خادمآ وخادمة .
في النهاية أدخلت العين المزيفة لإحدا الغرف فرأت المنضر المشين أربع جنود يبدو أنهم بشر مربطوطون بإحكام مع السواري ومقيدون على رأوسهم قلنصوات منعت شيماء من التعرف على هوياتهم ، الدماء والأشلاء في كل مكان وإمرأة من الغيلان تقف بالمنتصف حاملتآ سيفآ على شكل منشار في يد وفي الأخرى كتاب تقرأه لم تفكر مقاتلة الصخور كثيرآ قبل تقوم بإستشعار قوتها فإكتشفت أنها ليست خطيرة جدآ فهاجمتها بسرعة من الخلف ممزقة عنقها ثم رمتها أرضآ فتتجه بسرعة نحو أحد الجنود المكبلين وترفع القلنصوة عن رأسه فرأت المنضر المخيف ، الجندي لديه عيون مفتوحة لونها أحمر كالغيلان وبشرته مزرقة لسبب ما لم يكن يتكلم بل فقط فمه مفتوح لذا تركته وإتجهت نحو الثاني لتجده في نفس الحال ، أمى الثالث فقد شكل لها الصدمة لأنه أميم بنفس الحالة لاكنه أقل بعض الشيأ فيحن رأته شيماء بذلك المنضر إنكسر قلبها وبدأت دموعها تسيل وهي ممسكة به من خديه وتقول .
شيماء(باكية ): أميم هل أنت بخير أرجوك أجبني هذه أنا شيماء .
فرد عليها أميم مبتسمآ
أميم: مالذي تفعلينه هنا ؟
شيماء(مصدومة ) : جئت لأنقذك مالذي حدث ؟
أميم: الحقيرة تحقننا بمادة غريبة تسبب لنا حالة من الجمود
شيماء : ولماذى أنت مستيقض ؟
أميم: لا أدري .
فقطعت شيماء الأغلال ثم عانقته بقوة بقوة وهي تبكي .
شيماء: ماكان عليك التصحية بنفسك لأجلي
أميم :سأفعلها مجددآ لو أتيحت لي الفرصة
فرفعت عيناها لتنضر إليه في لحضة مليئة بكل مشاعر الحب لامكنها إستجمع نفسها لأنه ليس وقت ذلك الأن .
شيماء : هيا بنا فلنخرج بسرعة .
أميم : ماذى عن رفاقنا ؟
شيماء : فات الأوان بالنسبة لهم سأعطيهم طعنة الرحمة فقط.
أوصل الميسر أكيلا إلى غرفة مليئة بالمجوهرات والكنوز لاكن ماشد إنتباهه هو سوار ذهبي لامع وضع فوق أحد الرفوف فلم يدرك لماذى أو كيف لاكنه تقدم نحوه ووضعه في جيبه ثم إتجه نحو المخرج السري الذي أوصاهم به الحارس الذي قبضو عليه على أمل أن يجد شيماء هناك وهذا ماحدث فقد كانت تنتضره رفقة أميم حين رأه أكيرا بذلك الشكل إستغرب لاكنه أدرك انه ليس وقت الأسئلة لذا عانقه مرحبآ به ليقفوو جميعآ في نفق صفير قادهم نحو الخارج في الجهة الأخرى من الغابة ، لم يسلكوه للدخو نضرآ لكون لعنة وضعت عليه لتمنعه من أن يدخل أي شخص ويعمل كمخرج فقط هذا ما أطلعهم عليه الحارس أيضآ فخرجو ثم لفو حول الغابة ليجدو بقية الفريق ينتضرهم فإنهال الجميع على أميم بالعناق ماعدا ليو الممسك بالحارس .
ليو : أنت بخير أنا سعيد حقآ بهذا
أميم : لقد جأتم جميعآ لأجلي ؟
مريان  : ومالذي تضنه ؟
ليو : هيا بنا فلنتحرك
مرياد : وماذى عن الحارس ؟
فنحره ليو بسيفه
أكيرا : لاكن يا سيد ليو لديه أطفال
ليو : هيا بنا فمن يقتل صديقه لأجل حياته دون تردد لايمكن أن يكون صادقآ
أميم : من تلك الفتات الغولة ؟
ليو: صديقة جديدة هيا الأن مرياد إحمل أميم ومريان فلتحمل أرما ولنتحرك بسرعة .
شيماء : هل سنأخذها معنا ؟
ليو : أجل لقد وصلت معها لإتفاق ستعرفونه لاحقآ
أثناء ركضهم جميعآ لكي يقومو بالإختراق  فوجئو بطلقة جوية فرقتهم رامية بكل واحد في إتجاه ، وقف ليو يمسح عيونه من الغبار ليلمح غولآ مفتول العضلات يقف أمامه ويقول (أنضرو ماذى لدينا هنا )
ليو : من أنت أيها المسخ اللعين  ؟
الغول : أنا الوزير ، هذا قد كان في السابق انا الأن ملك

ثلاثة ألاف عام من العذاب Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu