الفصل 67

11 1 0
                                    

حل الصباح وفريق ألفا في الأسفل مع راوبو وبضع جنود أخرين ينتضرون شيماء وأميم اللذان يبدو أنهما غطا في نوم عميق فليو كان يعرف في داخله سبب التأخر في النوم لقد سهرا حتى وقت متأخر يتبادلان أطراف الحديث الرومانسي بالسطح ويعبران عن مشاعرهما المكبوتة لاكنه لم يقل شيأ بل ضل صامتآ.
بعد قليل نزل أميم وشيماء من الدرج ممسكين بيدي بعضهم البعض ويفركان عيناهما من النعاس باليد الأخرى .
مريان (بذهول ) : ماسبب هذا التأخر ؟
أميم(مبتسمآ): انا وشيماء نحب بعضنا البعض هل لديكم مانع ؟
مرياد (يبتسم ): بالتأكيد لا هنيأ لكم هذا خبر سار
فيروز (تبتسم بطيبة ) : مبروك عليكما الحب
ليو (يبتسم ): هذا أجمل خبر سمعته في السنوات الأخيرة
أكيرا(داحكآ): يبدو أنني لازلت أملك فرصة فحتى البقرة وجدت نصفها الأخر .
إشتعلت شيماء من الداخل بالغضب لاكنها تمالكته وأعطته ردآ جميلآ .
شيماء: ولدي قملة في رأسي تريد الإرتباط إن كنت مهتمآ .
ليو : حسنآ فل نتوقف عن قصف الجبهات الأن لدينا عمل يجب إنجازه هيا تناولا الفطور كي نذهب .
خرج الفريق بعد إفطار أميم وشيماء ليركبو على ضهر أحد أفراس الماء برفقة الذئاب والصقر رافقهم العديد من الحراس ممتطين ممتطين الخيول حيث توجهو لأحد مداخل المدينة الذي فتح أمامهم ليتجهو نحو الخارج بمسافة ليست بالبعيدة ويتوقفو .
ليو : عندما ندخل الماء سوف يتوقف الحديث يارابو لذا أطلعني من فضلك الأن عن اي شيأ تعرفه عن الامير النائم ؟
رابو : إنه عملاق مسالم له جسد كبير إلى حد لايوصف لاكن رأسه صغير جدآ مقارنة به معدته ايضآ صغيرة للغاية
ليو : هذا يفسر كونه يكتفي بما يقدم إليه من طعام
رابو : أجل سيد ليو
ليو : هيا جميعآ أخرجو عتادكم
فتأهب جميع الألفا بالأسلحة لتغطس الخيول في الماء ، ضلت على ذلك الحال مدة طويلة حتى وصلت إلى عمق بعيد جدآ ، أشعة الشمس الساطعة والقوسة تضيئ كل اجزاء المحيط لذلك لايوجد ضلام أيضآ .
وقفت الخيول على الأرض فنزل الجميع بمن فيهم رابو الذي أشار للفريق أن يتبعه هو وبيقة الجنود سابحين حتى توقفو عند نقطة بعيدة ، فتح أميم عيناه ليرى العملاق النائم بمنضره المهيب ، رأسه إلى حد ما كثعلب الماء بحجم يقارب منزلا من طابقين عيونه زرقاء وضائة، حين إشتم رائحتهم إستيقض فاتحآ عينيه .
ابناء القمر هم وحدهم من يستطيعون الإقتراب منه فقد بدأ بالزمجرة حين شم رائحة البشر .
تراجع الفريق للخلف ومعهم الذئاب والصقر الذي يسبح في الماء برشاقة كالسمكة .
تحرك رابو وهو يسحب خيله ناحية الأمير النائم ثم تراجع للخلف ليقبض الوحش على الخيل بأنيابه ويلتهمه وسط صرخاته تحت الماء .
شعر اميم بالأسى الشديد عليه حين قدم للموت على يدي صديقه المقرب وانيسه .
بعد إنهاء الأمير النائم من الأكل أشار ليو للجميع بألا يتحركو وأيضآ للحيوانات ليسبح بإتجاه رأس الوحش .
أبناء القمر كانو مندهشين بالفعل مما يرون فهم بلحمهم وشحمهم كانو ليأكلو لو إقتربو لذلك الحد ، فتوقف ليو عند رأس العملاق النائم والمستسلم له وأخذ يمسح على أنفه برفق .
لم يعرف أميم حقآ كيف هذا ممكن فعلاقة ليو بالحيوانات قوية لاكن ليس لهذا الحد ، وهو يخمن فيما يحدث قوطع بسهم قوي يخترق ضهر ليو ، كان بإمكانه تجنبه لاكنه فضل تلقيه كي لا يصاب الأمير .
إستدارت فيروز بسرعة نحو مصدر السهم لترى رابو هو من أطلقه فإستلت سيفها هي والجميع لأجل القتال ليخرج وابل من الأسهم من كال الجوانب صدو أغلبها لاكنهم اصيبو ببعضها فحركاتهم تحت الماء بطيئة على عكس اليابسة ، رفع أميم بصره في الارجاء ليرى أعداد مهولة ، حشد رمادي من أبناء القمر قد غطى الأفق ، يحملون الرماح بأيديهم ويتوجهو صوبهم . 
نضرو لليو النازف فوجدوه يشير لهم بالتقدم نحوه فإنطلقو بسرعة ، فتح الأمير النائم فمه فدخل ليو وهو لازال يؤشر لهم باللحاق به ففعلو .
وجد أميم نفسه في وسط ضلمة حالكة ، المكان هنا جاف فالمياه لا تتعدى الساق .
ليو : أضئ المكان يا مرياد
فأشعل مرياد كفيه بالنار
أميم: ماخطب هاؤلاء الأوغاد هل إستدرجونا هنا لكي يقتلونا ؟
شيماء : اللعنة لم أفهم شيأ
ليو : على حسب مافهمت فهم يريدون إطعامنا لأميرة النائمة
مريان : أميرة ؟
ليو : أجل إنها أنثى
أكيرا : كيف عرفت ؟
ليو : دعنا الان من محاولة إكتشاف كيف عرفت
فيروز : أضنني أعرف أيضآ سبب رغبتهم في إطعام بشر للأمير
ليو : بالضبط
أميم : هلا شرحتما لنا ؟
ليو : الأمير النائم يعاني من الإضطرابات بسبب توقف المنضمة عن إرسال أي جنود لبعد الرماد منذ زمن طويل
فيروز : اضنهم كانو يطعمونهم للوحش والمنضمة تعرف بذلك
ليو : وبالتالي حالة الفزع التي يعيشها بسبب عدم تناوله لأي بشري
أميم (مصدوم ) : المنضمة تطعمنا للوحوش ؟
شيماء (بحزن ): لا تستغرب فهم على إستعداد تام لإطعامك للكلاب أيضآ بغرض حفض السلام مع هاؤلاء القوم
اكير : اولسنا الان حيث الجميع يردنا أن نكون في بطن هذا الجرذ المقرف ؟
ليو : هو لم يلتهمنا لقد حمانا منهم فقط
اميم: هذا الوحش غريب
ليو : إستعدو لرحلة مقرفة داخل الامعاء لكي نعرف سبب إلحاح الوحش على أكل البشر .
عاد رابو إلى الملك بالأخبار السارة وحكى له بالتفصيل عن نجاحه في إطعام الفريق للوحوش .
الملك(بخبث) : أحسنت صنعآ يارابو لقد اوقعتهم في الفخ
رابو : بالطبع جلالتك لقد نجح الامر
الملك : قبل مايقارب الستون عامآ كان الأمير يعاني ويسبب المتاعب للمدينة ، لقد حاولو إطعامه بشكل مضاعف وكل أنواع اللحوم والخضراوات لاكنه لم يتوقف
رابو : وكيف عرفو أنه يتوق للحم البشر ؟
الملك : في إحدى المرات ، ارسلنا في طلب أحد البشر لكي يعرف السبب وراء هذا الوضع لاكنه كان تعيس الحض فحين إقترب من الأمير قام بإلتهامه بسبب مزاجه السيئ والغريب في الأمر أنه توقف عن الحراك بعد مدة من إلتهامه للبشر لذا قام شعبانا بإخبار البشر عما حدث .
رابو : وماذى كان رد فعلهم ؟
الملك : لم يكن لديهم واحد لأننا أخبرناهم بأنه في حالة مالم يرسلو لنا تضحيات بين الفينة والاخرى لكي نهدأ الامير فسوف نأخذها بالقوة
رابو : وبسبب تجنبهم للحرب أخذو ينصاعون للأوامر
الملك : لاكنني بالفعل أتسائل عن السبب الذي جعل الوحش يتوق للحم البشر
رابو لم يخبر الملك عن ماحدث حقيقة وهو أن الفريق دخل معدت الوحش وهو حي لأنه يعرف وجهه الحقيقي وقدر الجنون الذي يحمله في عقله ففي أفضل الاحوال سيأمر كل الجنود بمحاولة دخول بطن الوحش والتأكد من موت التضحيات وهو الامر المكلف لحياتهم ، فترك الأمر لأمله بان يموتو داخل الأمير نضرآ لكونه مخلوقآ سحريآ ولن يتمكنو من إختراق بطنه الصلب ، سوف يبقون هناك مدة كافية حتى يصابو بالجنون ويقدمو على الإنت.حار لأجل التخلص من العذاب .

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now