الفصل 68

13 2 0
                                    

أميم: هل سوف نتمشى داخل حلق هذا المخلوق ؟
مريان : هذا مقرف
أكيرا : لاكن لا أضننا سوف نجني أي نتيجة أقترح أن نقوم بالإختراق الأن ونهرب
ليو : هذا المخلوق سحري لا أضننا نستطيع الإختراق من داخله, هو ايضآ لن يمنعنا من الخروج لذا إن أردت سأساعدك على الخروج وإذهب
شيماء : أنت جبان بالفعل يا أكيرا
أكيرا : لا لا لن اتحرك شبرآ واحدآ سأتبع السيد ليو للجحيم إن أراد ذلك لاكنني كنت أقترح فحسب
فيروز : أكيرا علينا أن نرى مايمكننا فعله لكي يتوقف موت باقي الجنود الأبرياء
أميم: فيروز على حق علينا فعل شيأ ما
ليو : حسنآ سوف نتجه صوب المعدة نحن الأن في المرئ هذا مقرف بالفعل لاكن لاتتصرفو كالفتيات مفهوم
شيماء : ولاكن بعضنا فتيات سيد ليو
ليو : لابأس هيا .
سار الفريق داخل الحلق مسافة من الزمن قبل أن يقفو عند ثلاث مفترقات .
مرياد : ضنت المعدة في الغالب تكون متصلتآ بالمرئ مباشرة ؟
ليو : على حسب ما أعتقد فمعدت الوحش مقسمة لتفرعين
فيروز : ومالعمل ؟
ليو : سوف نتفرع نحن أيضآ لفرقتين ونبحث عن أي شيأ مريب ، أي فرق يكتشف شيأ يعود إلى هنا ويلحق بالمدخل الذي سلكه الأخر مفهوم
الجميع بصوت واحد : مفهوم
ليو : سوف أقسم الفرق الأن ، أنا سأذهب برفقة فيروز ومريان والبقية ستذهبون معآ
اميم: وما سبب هذا التقسيم ؟
ليو : أنا وفيروز نرى في الضلام بوضوح ومريان لديها سم خاص يمكنها أيضآ من ذلك أما أنتم فتحتاجون نار مرياد للإضائة وأيضآ الذئاب ستذهب معي والصقر معكم لن نضيع مزيدآ الوقت هيا .
أخرجت مريان دبوسآ من شعرها ثم جرحت به يهدها وقالت بعدها .
مريان : أنا جاهزة سيد ليو
ليو : حسنآ فل نتحرك بسرعة .
اوقد مرياد النار ثم تحرك رفقة أميم وشيماء وأكيرا والصقر هيرير يحلف فوق رأسهم في أعلى الحلق ، سارود داخل النفق المضلم الذي لم يعكر دجاه سوى بلهيب مرياد ، رما اميم بنضره في الأفق ليرى أجزاء من الخيل الذي أفترس قبل قليل مرمية على الأرض ، قطع الأسماك والوحوش البحرية تمتد على حد الأفق .
شيماء : تعالو وأنضرو لهذا
سار الفريق نحو ما أشرت عليه شيماء ليجدو جمجمتآ بشرية تسبح في المخاط الأرضي
أميم(بغضب) : الأوغاد ينحرون إخوتنا لأجل حيواتهم المقرفة
مرياد : علينا إيجاد حل بسرعة .
أكيرا : فل نواصل التقدم
بعد قليل من المسير كانو بالفعل في وسط المعدة امام بركة حمضية .
شيماء : أضننا داخل المعدة بالفعل ذلك هو الحمض الهضمي أنصحكم ألا تقتربو منه فهو خطير
أكيرا : لا داعي لأن نضيع الوقت إبحثو بأنضاركم عن أي شيأ غريب
شيماء : لا ارى شيأ سوى بقايا الطعام ، ثم إن هذه الرائحة تخنقني .
شيأ ما وبسرعة لاتدركها عين قبض على هيرير الذي يطفو في الهواء طارحآ إيه أرضآ وهو يصرخ بجنون ، إستل أميم سيفه واكيرا كرته الحديدة ثم قفزا على الوحش لأجل تخليص الصقر المسكين من بين أنيابه فقفز للجانب متجنبآ لهم وإختفى في الضلمة .
اميم: ماهذا الشيأ؟
أكيرا : ومن يعرف مرياد قرب الشعلة قليلآ لنتفقد هيرير فوجدو أنه بخير ومخالبه مليئة بالدم .
شيماء : أضننا نحتاج للقلق بشأن الوحش الذي هاجمه اكثر
اميم: قوة هذا الطائر مرعبة بالفع.....
لم يلبث نطق جملته حتى هوجمو مجددآ وهذه المرة بجرح غائر لأكيرا في جانبه الأيسر .
أميم: أكيرا هل انت بخير ؟
شيماء : برعب هل إصابتك خطيرة ؟
مرياد : إقترب سأكوي جرحك بالنار ريثما يشفى .
قبل ان يضع مرياد يده الملتهبة على جرح أكيرا ضرب بقوة جنونية خبطته بجدار المعدة مما أطفئ الشعلة وتركهم في ضلام حالك ، وتتوالى عليهم الهجمات من كل الجهات ، يصدون ما تمكنو منها ويصابون بالبقية لم يتمكنو حتى من الإطمئنان تلى مرياد الذي وقف ثم بدأ ينفث اللهب على من يحاول النيل منه وشرارات النار داخل المعدة كشفت عن عيون صفراء مضيئة وخصل شعر صفراء فأدرك الفريق بسرعة أنهم وحوش لاكن كيف وصلو إلى هنا ؟
العتمة قدمت أفضلية للوحوش عليهم فعلى الرغم أنهم كانو يصدون الهجمات إلى أنهم أصيبو أيضآ بالكثير منها ، مرياد لم يمتلك وقتآ كافيآ لينير المكان فقد كان يهاجم من كل الجهات فأوشك الرفاق على السقوط أرضآ جثثآ هامدتآ ، هيرير كان الوحيد السليم بينهم فقد تكيف مع الضلام وكل وحش يهاجمه يتعرض للإصابة من مخالبه .
في لحضة سيطر فيها اليأس على أميم فقد السيطرة على جسده ووعيه أيضآ فأصبحت عيونه مضيئة باللون الأحمر ، تبصر في الضلام بوضوح لينطلق بسرعة جنونية مقطعآ الوحوش الذين كان عددهم اربع ويحولهم لقطع لحم صغيرة .
الفريق لم يلاحضو ذلك في الضلام لاكنهم أحسو بتوقف الهجمات عليهم ، فأوقد مرياد النار ليرى أميم يحمل السيف في يدا ورأس غول في الأخرى ووجهه للنحاية الأخرى .
شيماء (بتعجب وإندهاش ): أحسنت صنعآ يا أميم لقد قتلته
فلم يرد عليها أميم
أكيرا : أميم ألم تسمع ماقالته ؟
وكذلك دون رد من أميم
مرياد : مابك يا فتى ؟
شيماء (وهي تسير نحوه ) : اللعنة يا أميم هل هذا وقت التجاهل ؟
وضت شيماء يدها على كتف أميم فإستدار ليهاجمها بسرعة موجهآ السيف نحو رقبتها وعيونه مشتعلة باللون الأحمر وكان على وشك قتلها لولا تدخل هيري الذي سحبها للسماء بسرعة الضوء .
إنطلق أميم بعدها يعدو نحو مرياد وأكيرا بسيفه فإستعدا لردعه لاكنه صد قبل وصوله إليهم من قبل ليو حيث أمسك به من الخلف وقبض على كفه التي بها السيف.
ليو : ماخطبه؟
أكيرا : لانعرف سيد ليو لقد أجهز على الوحوش والأن يحاول فعل المثل بنا .
ليو : مريام هيا .
فقذفت مريان أميم في رأسه بدبوس جعله يفقد الوعي.
إستدار كل من اكيرا ومرياد وشيماء التي كانت مالا تزال معلقة في الهواء نحو مريان ليرو معها فيروز ممسكة بغول من شعره مبتور الأطراف فاقد للوعي .
أمر ليو هيرير بإنزال شيماء التي ركضت مفزوعة نحو أميم وأخذت تتفحصه بقلق .
ليو : هلا حكا لي أحدكم مالذي حدث هنا ؟
أكير : لقد كان الضلام حالكآ وأوشكت الوحوش على قتلنا لولا تدخل أميم
مرياد : عيونه أصبحت حمراء وأخذ يمزقهم في الضلام الحالك
مريان : أضنه تمكن من الرؤية بواسطة تلك العيون
فيروز : أوليست تلك ميزة الغيلان ؟
ليو : أضنه حصل عليها بسبب تلك التجارب التي أجريت عليه في النهاية اضن أن دمي لم يشفيه بالكامل
اكيرا : هذا خطير لقد اوشك على ذبح شيماء
شيماء(بصوت بارد) : لم يفعل وأرجو ألا تحاولو إخباره بالأمر حين يستيقض في حالة لم يتذكر
مرياد : لاكن يجب ان....
ليو : مرياد إحترم رغبة شيماء سوف نجد حلآ لمشكلة أميم لاحقآ الأن علينا أن نحل معضلتنا نحن او ربما فعلنا .
أكيرا: مالذي حدث معكم أنتم ؟
ليو : مثلكم لقد هاجمنا خمس منهم لاكنهم قد قتلو فنحن نرى في الضلام لاكننا أبقينا على واحد لأجل إستجوابه
فيروز : لست أفهم مالذي أتى بالوحوش إلى هنا ؟
ليو : نحن نعرف جميعآ ان هناك تسع حدود في جميع العوالم تفصل بعضها عن بعض لاكنها تختلف من واحد لأخر فمثلآ هنا إنها مجتمعة في إحدى الجزر على شكل بوابات صخرية ضخمة تسمى سراديب الجحيم التسع إحداها تقود للبعد الجانبي الذي يفصل أبناء القمر عن عالم البشر وهو نفس البعد الذي أتينا منه فهم لاينتقلون من أي نقطة كما نفعل نحن .
فيروز : أيضقضيه يا مريان
فتوجهت مريان نحو الغول لتقوم بسحب الدبوس من رأسه ثم بدأ سيتعيد وعيه شيأ فشيأ .
ليو : أخيرآ أفقت أيها الحقير
الوحش(مرعوبآ ويصرخ ): أين انا
ليو : في بيت أمك أجب وإلى مزقناك لأشلاء
الوحش (يبكي ): وهل هناك شيأ لم تمزقوه
فيروز (تشد شعره بقوة ): نعم أمعائك أيها المقرف تكلم هيا
ليو : أجب وسوف أعيد لك باقي أجزاء جسمك
الوحش : ماذى تريدون ؟
مريان : هل أجعله يجيب بالسم سيد ليو ؟
ليو : سوف يجيب دونه ثم نستعمل السم وإن حدث ولم يطابق كلامه بالسم الحقيقة سوف يندم
شعر الوحش بالخوف فحتى لو كانت نيته الكذب سوف يتراجع عنها .
ليو : لماذى جئتم إلى هنا؟ وكيف دخلتم بطن الأمير النائم ؟
الوحش: نحن مجرد وحوش ذنيئة سيدي لسنا بوزراء أو سحرة ، الحدود بين عالمنا وهذا العالم لاتنقل سوى الضعفاء لذا تم إرسالنا من طرف أحد الوزراء لكي نأتيه بشيأ يدعى جوهرة القمر
شيماء : ماهي هذه
الوحش: لا أعرف هذا ما أخبرنا به وقال أنها توجد في بطن هذا الوحش لاكننا لم نجد شيأ
ليو : أكمل الإجابة يا مقرف كيف مررتم ولم يركم أحد من الحراس ؟
الوحش : الأمر سهل فقد حصلنا على تعويذت تخف من طرف السيد فلم يرنا الحراس عندما مررنا عبر البوابة لاكن التعويذة تعمل لمرة واحدة ولن تصنع مثلها مجددآ ووقتها أيضآ محدد
ليو : نعم كيف دخلتم إلى هنا ؟
الوحش : لقد دخلنا بينما الأمير يتناول الطعام لقد كانت العويذة لاتزال تعمل
ليو : ولماذى بقيتم هنا كل هذا الوقت ؟
الوحش : في الحقيقة نحن نستطيع أن نبقى تحت الماء لأسابيع بدون الحاجة للتنفس
ليو : هذا ليس الجواب يا أحمق
الوحش : هناك شيأ سحري يمنعنا من الخروج كلما إقتربنا من الحلق وكان الوحش يردعنا ، لذا بدأن نضرب جسده من الداخل في محاولة للخروج ، كان الوضع بائسآ لأيام عديدة والجوع يتمكن منا حتى جاء اليوم الذي أكل فيه الأمير بشريآ ، لنتناوله من شدة الجوع ، لاكننا شعرنا بقوة كبيرة تسري في عروقنا فتوقفتا عن ضرب الوحش مدة لاكن حين شعرنا بالجوع مجددآ عدنا لذلك ففهم السكان أن الوحش بحاجة للحم البشري كي يتوقف ، لقد إغتنمنا الفرصة للحصول على اللحم والقوة
فيروز : لاكنكم ضعفاء بالفعل قاللحم البشري الذي أكلتموه لجنود ضعفاء .
الغول : لقد عرفتم الحقيقة كاملة
ليو : لقد قتلنا ثمانية وأنت التاسع هل هناك المزيد ؟
الغول : لا أرجوك دعني
تقدمت نحوه مريان ثم وخزته بالدبوس فأعاد نفس الكالام الذي قاله بالبداية لتخلع فيروز رأسه عن جسده وترميه في الحمض المعدي .
ليو : هيا بنا لقد حان وقت تصفية الحسابات

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now