الفصل 37

10 1 0
                                    

بعدما وقع صفوان على ورقة التنازل أخبر طارق بأن ينتضر لأسبوع ثم يغادر نحو أحد المعاهد لكي يكون تحت يدي مدرب أخر ثم غادر .
بعد ساعة تقريبآ إستيقض أفخاي ليجد جبر واقف عند رأسه
جبر : كيف الحال هل أنت بخير ؟
أفخاي : نعم سيدي
جبر : ماذى حدث كيف فعل ليو ذلك بك؟
أفخاي : بينما كنت أتسكع بالحديقة ضرب البوابة الخارجية بقوة ثم دخل ملطخآ بالدماء ، ركضت إليه ثم وقفت بينه وبين المنزل أخبره أنه لايجوز أن يقابل سموك بذلك الشكل فحاول تجاوزي للمرور دون أن يرد علي بكلمة
جبر : وماذى بعدها ؟
أفخاي : حاولت إمساكه لكي أردعه لانه أطبق على عنقي ثم نطحني على رأسي بقوة ففقدت الوعي ولا أذكر شيأ بعد ذلك
جبر : لقد سحبك ثما رما بك للداخل لاكن ألم تستطع مقاومته ؟
أفخاي : سيدي قد لاتصدقني لاكن القوة التي أمسك عنقي بها شيأ مخيف حقآ ذلك الولد يخفي سرآ ما
جبر : ربما لهذا هرب الجبان صفوان
أفخاي : ماذى حقآ ؟
جبر لقد قال أنه غير مستعد لمواجهة ليو وهاقد خسرنا حليف وسنخسر الأخر ( طارق) لأنه لن يبقى دون مدرب ، كل هذا بتهديد واحد من ذلك الوغد ليو
أفخاي : لا تخف سيدي سأبقا بجوارك إلى الأبد روحي فداك معآ سوف نحطم فتى الذئاب
جبر : سعيد جدآ بذلك وأقدره يا أفخاي
في منزل ليو وبعد عودته من منزل جبر أمر الخدم بتجهيز جنازة لائقة لإيدا فقد قرر دفنها في الفناء الخلفي ، وطول مدة الجنازة كان عابسآ لم ينطق بكلمة سوى الأوامر فحتى أميم لم يتكلم معه أبدآ .
مر أسبوعان وأميم في بيته لم يزر ليو لأنه أراد أن يمنحه مساحة كافية لكي يحزن بهدوء ،لذا أمضى أغلب وقته يتجول في البعد الجانبي تحسبآ لضهور أي خطر فالمستشعرة الوحيدة التي كانت تنذرهم قد ماتت لذا ففي حالة ضهور وحش فسوف يأخذ وقته في التكيف قبل أن يدخل عالم البشر .
في إحدا الأيام توجه أميم لبيت ليو لكي يطمأن عليه لأنه قلق جدآ بشأنه فأمه وأبوه أيضآ ألحا عليه بأن يفعل بعدما أخبرهما بما حدث فقد تألما بدورهما بسبب ما حل بأيدا وليو لاكنهما فعلا مثل أميم وفضلا الإبتعاد ، بعد وصول أميم منزل ليو أدخله الحارس فما أن تجاوز البوابة الداخلية حتا وجد فتاة قصيرة تجلس في عقر الدار كانت تحمل كتابآ في يدها وعشرة أخرون بجانبها تقرأ بنهم .
أميم : مرحبآ
لم تجبه الفتات
أميم : أنتي لقد قلت مرحبآ
فلم ترد مجددآ ليتملكه الغضب ثم اتجه نحوها وسحب الكتاب من يدها ، ما إن فعل ذلك حتا وقفت صارخة
الفتاة : أيها الأحمق كيف تجرأ على لمس صغيري بيدك المقرفتين
نضرا أميم لوجهها ليرا فتات تبدو في نفس سنه تقريبآ ، لها بشرة بيضاء فاتحة وعيون مسحوبة جميلة ، ملامحها ناعمة وشعرها شديد السواد ذات أنف دقيق وشفاه متناسقة صغيرة حين تنضر إليه وإلى محياها فلن يخطر ببالك سوى قوة وحليب ، شعرها مجموع على شكل كرة في أعلى رأسها ، أما صوتها فكان رقيقآ يتحلى بالرقة رغم الصراخ لاكن به القليل من الخشونة التي تخرج بسبب الغضب .
أميم : ماذا تقولين أي صغير ثم من أنت ؟ وماذى تفعلين هنا .
سمع بعدها صوت ليو وهو ينزل من الدرج رفقة اشا ومادي مبتسمآ وهو يقول :
ليو : أميم القي التحية على شيماء إنها مستشعرتنا الجديدة
إندهش أميم من منضر ليو فهو يراه في منتهى العافية ولا شيأ باد عليه ثم قال
أميم : ماذى مستشعرة ؟
ليو : نعم سوف تحل محل أيدا ثم إنها أيضآ مقاتلة
اميم : هذه إنها غريبة أطوار فقط
نضرت إليه شيماء وعيونها تشع بالغضب .
شيماء : أنا تلاميذ معهد العناصر وأتقن فن الأرض لذا أصمت قبل أن أدفنك ثم ان السيد ليو قد أرسل في طلبي أنا خصيصآ
أميم : ماذى فن ماذى ؟
ليو : أنت تعرف أن هناك معاهد أخرى غي الذي تدربت فيه لاكنك لاتعرف أنه يتدربون على أشياء أخرى
أميم : ماذى تعني ؟
ليو : كما قالت تلميذة معهد العناصر إنهم يتدربون على التحكم في أحد العناصر الخمس من ماء ونار وهواء وريح وأرض ويقاتلون به
أميم : لماذى لم يتم إختيار أي منا أنا أو أحد زملائي للذهاب إلى هناك ؟
ليو : لأن طاقتكم الحياتية خلقت للقتال البدني مثلي أنا ولن تستطيعو تعلم شيأ على عكس شيماء وأشباهها
أميم : دعنا من هذا الأن كيف حالك ؟ لقد كان والدي قلقان جدآ عليك طول الفترة الماضية
ليو : أنا بخير لذا حاول الا تذكرني بما مضا مجددآ
أميم : حسنآ كما تشاء
ليو : هلا نخرج في جولة أريد التسكع قليلآ فلم أرى ضوء الشمس منذ مدة طويلة
أميم: بالطبع هيا بنا
ليو : هيا يا شيماء
شيماء : حاضر لاكن أعد لي صغيري أولا يا صاحب الأنف الكبير
أميم : ماذى تقصدين أنفي متوسط الحجم
ليو : كعادتكي يا شيماء لا تتوقفين عن التنمر
أميم : هل هذا يعني أنك تعرفها منذ زمن طويل؟
ليو : ولما قد أرسل في طلبها شخصيآ إن لم أكن أعرفها
أميم : مارأيك أن تخبرني القصة في الطريق ؟
ليو : لا الأمر يخصها لو أرادت سوف تفعل بنفسها
شيماء : ولن أفعل أبدآ
أميم : وقحة
شيماء : أنف الخنزير
ليو : هيا توقفا عن الشجار وهيا بنا .
حين كان ليو نازلآ من الدرج لكي يخرج مع رفاقه صدم الجميع بمنضر الأمير جبر يدخل من الباب رفقة افخاي وإد حاملآ باقة ورد .
جبر : مرجبآ يا ليو أنا هنا لأقدم تعازيي لك ، وأسف لما حل بخادمتك أنا أعرف كم هذا مؤلم عليك لاكن عليك أن تصبر
ليو : لو كنت تعني ماتقول لما قتلتها من البداية ، اذهب من هنا رجاء لا أريد تعازيك
جبر : أعتقد أن الأمور غير واضحة هلا تتركوننا على إنفراد لو سمحتم .
فخرج الجميع من المنزل ليسير جبر أمام الدرج
جبر : هلا تنزل إلى هنا رجاءآ
ليو : ولما الرجاء ألست أميرآ يأمر
جبر : أنا أخاطبك كصديق وليس أميرآ
دحك ليو بقوة ثم نزل إليه وبجانبه أشا ومادي اللتان لم تخرجا مع البقية .
جبر : لما تدحك ؟
ليو : المدحك حقآ يا أمير هو إعتقادك أنني سأسامحك بهذه السهولة
جبر : أنا أقسم لك بأنني لم أقتلها
ليو : فل نتجاوز الحديث عنها وندخل في أمور أخرى
جبر : مثل ماذى ؟
ليو : لما لا أسرد عليك بعض الحقائق وأنت تأكدها أو تنفيها ؟
جبر : وضح كلامك
ليو : أمير من السلالة الحاكمة يرسل ليعمل مع مقاتل وحوش بسيط هذا لم يحدث قبلآ مع أي أمير فكلهم يذهبون للحدود وبرفقتك مساعدان من مراتب عالية جدآ، وحسب ما نما إلى علمي قبل فترة أنك أحضرت أقوى متدربان لهما بالإضافة إلى رفضك الذهاب في مهمة لقتال وزير وأخيرآ لا تقوم بأي رد فعل عندما أقوم بإهانتك أمام الجميع مع العلم أن أي أمير أخر مكانك كان ليقطع رأسي فورآ ، أه نعم لقد نسيت تستعين بغيرك ليقتلني أيضآ ....
جبر( يتعرق ) : إلى ماذى تلمح ؟
ليو : لا يتطلب الأمر الكثير من الذكاء لربط كل تلك الأمور ببعضها للخروج أخيرآ باستنتاج واحد وهو أنك ضعيف.
فقد جبر رباطة جأشه وعرقه يتصبب من جبينه ثم قال لليو وهو يتلعثم في الكلام .
جبر : لابدد اننننكك تحلم
ليو : مابك يا أميرنا القوي هل الحقيقة تسبب لك الحمى ؟
جبر : إخرس وإلى ....
ليو ( مقاطعآ إياه ) : وإلى ماذى هل ستضربني لا لن تقدر
لم يشعر جبر بنفسه حتا صفع ليو بقوة وهو يقول
جبر : تجاوزت حدودك كثيرآ أيها والوقح لا تنسا من يقف أمامك .
الصفعة لم تحرك في وجه ليو شيأ بل بقي وجهه في مكانه ثم قال
ليو : رائع صفعات الشواذ أضعف من الأطفال الضغار بكثير
رفع جبر يده مجددآ ليضربه على وجهه مجددآ لاكنه أمسكها بقوة ثم قال
ليو : إياك أن ترفع يدك مجددآ ( ثم صرخ ) أنا أحذرك
جبر ( يحاول سحب يده ) : سوف تندم
ليو : هيا أخرج وأخبرهم أنني أهنتك ولم تفعل شيأ لأنك ضعيق يا مخنث
جبر : أتركني
أفلت ليو يد جبر الذي أخذها وضم معصمهم وهو يتألم
ليو : أعرف كل شيئ يا جبر لا تحاول التخاذل علي
جبر : لاتعرف شيأ يا وغد
ليو : الأبناء لديهم العديد من الجاريات وكل إبن له الحق في إنجاب قدر محدد من الأبناء تفرضه الأسرة العليا وأنت إبن الأمير (رايدر ) إنه محارب قوي للغاية
جبر : لا تذكر إسم أبي على لسانك
ليو : بعد أن تنجب الجارية مولودها فإنها تموت , لاكن حسب مايذكر البعض أن الإبن العضيم رايدر حين حملت إحدا جواريه المقربات أمضى كل وقته معها يرعاها لاكنه دون قصد وقع بحبها وغرق فيه لذا لم يردها ان تموت لاكنها رفضت بسبب رغبتها في أن ياتي إنها لهذه الحيات
جبر( يبكي متأثرآ ) : أصمت أنا أرجوك
ليو : بعد موتها أنجبت أميرآ صغيرآ جميلآ فبدل أن يتركه الإبن رايدر لأحد المربيات تكلف به بنفسه وأحذ يربيه لاكن حين بلغ الطفل 5 سنوات وهو السن الذي يدخل فيه الأمراء التدريب ، تفاجئ الأب الذي يدربه أن صغيره ضعيف جدآ بالمقارنة مع إخوته من نساء أخريات لاكنه لم يستسلم بل واصل معه حتى النهاية ، الأمراء يحصلون على الخلود بعد التدريب على عكس الجنود العاديين وفي أقصى حد يكونون أنهو تدريبهم هو سن الثامنة عشر لاكنك بقيت تتدرب حتا سن الرابعة والعشرين ، ثم حصلت على الخلود لاكن أبوك لم يعطيك إياه سوا لإعتقاده أنك سوف تصبح أقوى فخاب ضنه لأن قوتك لا تتجاوز جنديآ عاديآ
جبر ( بحرقة ) : أنت تؤلف فقط
ليو : بقيت في قصر الأسرة مدة أطول بكثير من إخوتك الذين خرجو للعمل وتأدية الواجب ، كان وضعك جيدآ لاكنك ضيعته بسبب أنشطتك الليلية مع عشيقك إد ، وحين إكتشف أبوك الأمر قرر إبعادك لذا أرسلك إلى هنا لكي يبعد العار عن نفسه
جبر : أنا أقوم بالواجب
ليو : الواجب بلعق القض*يب والجلوس عليه صحيح
جبر : يال وقاحتك
ليو : من المقرف حقآ التفكير في أن رجل ينام مع أخر هذا مرض
جبر : لا إنه حب والحب لا يعرف اي حواجز ، مغفل مثلك لن يفهم
ليو : القاعدة الطبيعية تنص على أن الرجال للنساء ، فمهما حاول الشواذ لن يرقو لمستوى أنثى لديها مهبل
جبر : حبنا أعضم من كل شيئ
ليو : حبكم مرض مقرف فمهما حاولت لن تغير من الواقع شيأ ، أنت مجرد قمامة شاذة عن الفطرة والغريزة وتزيينك لخطأك بأوهام الحب لا يجعل منه صحيحآ لذا تقبل الأمر لا مكان لك في المجتمع السليم
جبر : من لا مكان له هو وغد مثلك
ليو : لا يمكنكما إنجاب طفل حتى أين المنطق بالموضوع ، إفهم فقط يا أمير الرجال للنساء والنساء للرجال غير هذا مجرد قرف .
خرج جبر يجري بسرعة نحو السيارة وهو يبكي ليتبعه رفاقه أما شيماء وأسامة الذان كانا ييقفان بالخارج مع الجميع فقد دخلا على ليو لكي يعرفا ماذا حدث فوجداه يقف مبتسمآ ويتبادل مع شيماء نضرات كأنه يقول لها ( أحسنتي لقد تم كل شيأ كما يجب ) وأميم في مكانه لم يفهم شيأ

ثلاثة ألاف عام من العذاب Où les histoires vivent. Découvrez maintenant