الفصل 26

4 1 0
                                    

( أعزائي وأبنائي مقاتلو منضمتنا العضيمة ، أنا القائد أكيلا ، أحد الأسياد الخمس أعلم أنكم تتساؤلون من هم هاؤلاء لاكن اصبرو كل شيئ بوقته جميل ، تدربتم طول السنة الفارطة كلها بكل قوة وحماس وأنتم لا تعرفون إسم المنضمة حتى ، السبب وراء عدم إطلاعكم عليه ببساطة هو الأوامر العليا ونحن لا نتدخل بها بل ننفذها فقط كيفما وصلتنا ، والأن لن أطيل عليكم أكثر ، لقد وصلتني تقاريركم جميعآ قبل مدة وانا مطلع عليها ، أعرفكم جميعآ فردآ فردآ ، لاكن هناك سبع منكم فقط من تأهلو ، رجاء من يسمع إسمه فل يتقدم خطوة للأمام ، سوف أذكر أيضآ إسم معلمه الجديد من الذين بجواري ، .
أول مترشح على الدفعة كلها ، وصاحب أعلى قوة روحية وبدنية ، هو أسامة من فرقة السيافين تقدم من فضلك .
سار أسامة للأمام وقلبه يكاد ينفجر من الفرحة وسط تصفيق الجميع ،
أكيلا : أسامة سوف تعاهد مدربك الجديد السيد( لوكي) على السمع والطاعة بعد أن تشرب عصير القسم والذي بموجبه سوف تصبح أحد مقاتلينا الأكفاء ، تتحلى بالوفاء والقوة وأتمنى أن تشحذ قوتك أكثر تحت يدي مدربك الجديد ، الأن يا ميساء .
خرجت ميساء من باب صغير أسفل المنبر تحمل في يديها كأس صغير به سائل بدا وكأنه خمر .
أكيلا : إشرب يا فتى ، بهذا ستكون تحت القسم ، وتذكر أن خيانته تعني الموت.
أسامة: خاضر سيدي
مسياء : إشربه كله
أخذ الكأس من يدها ثم شربها بسرعة ، لقد كان الطعم الذي لا مس حليمات تذوقه ، مر كغيرة الحب وحلو كلحضة الإعتارف به ، لاذع كشعور الخاينة و طيب كالوفاء .
أكيلا : ردد ما سأقول وأنت تنضر في عيني مدربك ( أعاهدك على السمع والطاعة ، أعاهدك على الوفاء والإخلاص ، أعاهدك على كل خير ...)
رفع أسامة رأسه لينضر إلى رجل طويل القامة يبدو في نهاية العشرينات ، شعره أسود قصير وعيونه خضراء شاحبة ، لون بشرته كلون الطين ... ، ثم ردد القسم بصوت عال أمام الجميع ...
أكيلا : هذا جيد والأن تقدك وقف تحت المنبر
أكيلا (مجددآ) : الإسم التالي هو طااارق من فرقة حاملي الرماح تقدم من فضلك ...
بينما كان طارق يؤدي المراسيم ، كان أميم ينضر إلى ليو بتوتر وخوف فربما لن يتم إختاره في النهاية ، بدأ العرق يتصبب من على جبينه أعصابه ترتعد فرمقه ليو بنضرة الطمأنينة لاكن رغم ذلك ضل خائفآ لأنه كان يفكر في أسوأ الإحتمالات فقط .
بعد إنتهاء طارق من مراسمه نودي على ثلاثة أسماء بعده وهو لا يزال في مكانه حينها فقط قد فقد الأم .

لاكن في المانادة الخامسة سمع إسمه ، لم يستطع إخفاء إبتسامته العريضة أمام اللجنة ، أما ليو فقط وضع يده على رأسه وهو يقول ( ياله من مغفل )
سار أميم للأمام وأدى الشروط أمام ليو ليجلس بقرب أسامة .

أسامة: هنيآ يا صديقي
أميم : هنيأ لنا جميعآ
أسامة ( بحزن ) : ليته تم انتقاء نرجس أيضآ
أميم: نرجس أفضل رامية في مجموعتها على حسب ماسمعت تفاءل بالخير
أسامة : اتمنى ذلك .
نودي على الإسم السادس ،وأميم وأسامة في حالة توتر قوية .
بعدها مباشرة نودي على نرجس وببساطة
أدت شروط القسم أمام مدربة تدعا ( ريا ) وهي إمرأة طويلة قمحية البشرة سوداء العينين ذات شعر طويل أملس ثم جلست قرب أميم وأسامة والجميع سعيد جدآ ......
في سرير ضخم الأمير جبر نائم تحت فتآ أزرق العينين ، أشقر الشعر يتبادلان القبلات والعناق ، فجأة دق الباب بخفة ،
الخادم : لقد عاد السيد أفخاي يا أميري
جبر : أخبره أن ينتضر قليلا
الخادم : حاضر
جبر : أعتقد انه حان وقت العمل يا حبيبي
الفتى الذي فوقه : لاكنني لم أشبع منك بعد !
جبر : سوف أعود بعد قليل
الفتى : حسنآ لا تتأخر يا عزيزي
خرج جبر من حضن عشيقه الوسيم ثم وضع على نفسه رداء خفيف ونزل الى أفخاي الجالس على الأريكة .
أفخاي : كيف حال ملك جمال كالكون اليوم ؟
جبر : لاتبالغ كثيرآ
أفخاي: وهل لخادم مثلي أن يكدب على سيده
جبر : هل سار كل شيئ كما هو مخطط
أفخاي : نعم سيدي لم أتقدم في طلب لتدريب أحد السبع بل إكتفيت بالمراقبة حتى انتهو
جبر : هذا جيد لقد مر شهران الأن منذ تم الإختيار ، إذهب ونفذ المهمة ، لأن موعد ذهابي الى مدينة فتى الذئاب اقترب
أفخاي : هل تقصد ليونايدس ؟
جبر : هل هو جميل كما يقولون ؟
أفخاي : سيدي مهما بلغ جماله فلن يصل لربع حسنك
جبر : شكرآ والأن اذهب.......

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now