الفصل 10

10 2 0
                                    

رد أميم على ليو مرتبكآ
أميم  : كنت أضنك قويآ ، لاكن صدقآ ليس إلى هذا الحد 
ليو : في المرة القادمة توقع أي شيئ
أميم : حسنآ فل نتحرك 
سار الصديقين وهما يتبادلان أطراف الحديث .
أميم : ماسر قوتك ؟
ليو : خضعت لتدريب شاق منذ نعومة أضافري
أميم:  كيف ومن دربك ؟
ليو : خادم مغربي كان يعمل في قصرنا عندما كان والدي مازلا على قيد الحيات
أميم : ضننتك لا تريد الحديث في هذا الموضوع ؟
ليو : سوف أتحدث أنا لاكن لا تسأل إتفقنا
اميم : حاضر
ليو : دربني ذالك الخادم ل 10 سنوات متواصلة منذ كنت أبلغ من العمر 4 سنوات حتى بلغت الرابعة عشر ، أمي من أمرته بذالك لأنها كانت تريد مني أن أكون قويآ ولا أحتاج لحماية أحد , ومنه تعلمت الحديث بهته اللهجة لاكنه مات قبل سنتينين ، لطالما حدثني عن دولته الجميلة لذالك قررت المجيئ للعيش هنا فترة من الزمن .
أميم : هل يعني هذا أنك سوف تغادر ؟
ليو : نعم وسوف أخذك معي إن أردت
اميم : حقآ
ليو : نعم .
توقف الإثنان عن الحديث حين وصلا منزل أميم ، فتح هذا الأخير الباب ثم نادى ( أمي أمي لقد عدت ) لاكن لم يجبه أحد ؛ دخل وخلفه ليو ليتوجها نحو غرفة المعيشة حيث كانت أمه وأبوه  جالسان يحتسيان القهوة
تقدم أميم وقال بصوت عال
أميم :ليو أعرفك على أبي وأمي 
ليو : أنا أتشرف بلقاءهما 
إستدار الأب والأم نحو مصدر الصوت الغريب ليفتح فمهما من شدة الدهشة , صبي نضيف حسن المضهر ، أية في الحسن والجمال ، ملامح وجهه كأن الملائكة كد رسمتها، فتكلمت الأم قائلة بعدما نسيت غضبها من أميم أساسآ
الأم : مرحبآ يابني ، تفضل وإشرب فنجانآ من القهوة أنت وصديقك
الأب : نعم نعم تفضلا لا تقفا عندكما
جلس أميم وليو أمام الأبوين ، ثم أخذو يتناولون أطراف الحديث
الأب : أضن أنك أجنبي يابني أليس كذالك ، فكيق تتحدث لغتنا بطلاقة ؟
أميم : مربيته إمرأة مغربية وقد تعلمها منها
ليو : نعم ماقاله أميم صحيح ياسيدي
الأم : هل إنتقلت إلى هنا أم أنك في عطلة أو زيارة لأحد الأقارب
أميم : لقد إنتقل الى هنا
نضر ليو لأميم بإستياء ثم قال
ليو : أشكرك يا أميم لاكنني أستطيع الإجابة بنفسي
الأم : نعم تعلم الأدب يا ولد 
شعر أميم بالخجل ثم حنى رأسه ليتكلم ليو بعدها
ليو : سيدتي أنا هنا لأتعرف على أسرة صديقي الجديد لاكن أضن أنه هناك بعض الملابسات يجب نفيها
الأم : ماذى تقصد ؟
ليو : سيدتي أعلم أنه ليس لي حق التدخل لاكن النصيحة واجبت وانا هنا لأوضح أمرآ
الأب : تكلم يابني مالأمر ؟
ليو : لقد أخبرني أميم عن المشاكل التي يمر بها إبنكما ، لقد أطلعني  عن ماحدث معكما وكيف أنه أخطأ بحقكما وأريد ان أقول فقط الحقيقة
ثم حكى ليو الحقيقة كاملة منذ لحضة إنقاذه لأميم من العصابة التي كانت تضربه لاكنه لم يذكر شيئآ عن إعادت عين أميم ،
الأم : لاكن رغم كل ذالك الأمر لا يتحق أن يكلمنا بتلك الطريقة نحن والداه
ليو : أعلم وهو مخطأ لاكن أنا أنشد منكما الغفران له فالحيات دون أهل جحيم مروع لا طعم للأيام أو المناسبات حتى لو إمتلكت الدنيا وما فيها أيامنا هنا قصيرة ولا داعي لإهدارها في الخصام
الأب ،: هل كلمت أبويك من قبل بتلك الطريقة ، بالطبع لم تفعل وإلى لما كنت نطقت بهذا الكلام
ليو بحزن : أتمنى لو كانا مالا يزالان على قيد الحيات لو أن ذالك الكلام سيجعلهما يكلماني لمرة ولو بالشتم صدقني لكنت ذهبت للمقبرة وشتمتهما من الليل حتى الصباح لاكن لقد فات الأوان
شعر الأب والأم بالحزن من كلام ليو ثم كلماه
الأم : أسفة يابني زوجي لم يقصد أن يضغك على وترك الحساس فلم يعلم أنك يتيم
ليو : لا بأس سيديتي أتمنى أن اكون قد نفعتكم بشيئ والأن سوف أذهب
الأب : إنتضر يابني لا تذهب إحتسي معنا القهوة
ليو : شكرآ على كرمك يا عم لاكن أعتقد أن كلبتي سوف تكون بإنتضاري لأطعمها فهي لاتتناول طعامها سوى بوجودي
الأم : حسنآ كما تشاء لاكن زرنا في وقت لاحق
ليو : شكرآ ، أميم هلا ترافقني إلى الباب
نهض أميم مع ليو إلى الباب وقد كان الخجل يملئ محياه من الموقف الذي وضع ليو فيه ، لم يكلمه طول الطريق وإكتفى بالصمت حين وصلا الباب تكلما .
أميم : هل تريد أن أذهب معك الى نصف الطريق ؟
فجأة إبتسم ليو في وجهه بطيبة ثم قال
ليو : لا داعي لذالك ، أراك لاحقآ
أميم : حسنآ أيها الساحر
ليو : وداعآ أيها المغفل
إنطلق ليو في الطريق يعدو بسرعة كبيرة حتى وصل منزاله ، فتح له الحارس الباب ثم قال
الحارس : سيدي لقد أتى القائد أكيلا قبل قليل وهو بالداخل ينتضرك
ليو : حقآ لم يخبرني أنه قادم ، ماسبب زيارته ياترى ألم يخبرك ؟
الحارس : لا ياسيدي
ليو : حسنآ
دخل ليو وسط بيته ليجد رجلا في منتصف الأربعينات من العمر ذو شعر أبيض طويل منسدل حول عنقه ، وجهه أسمر جذاب بعيون بنية كبيرة ، يجلس فوق أريكة ليو ، حين رأه ليو حنا رأسه كدلالة على الأحترام ثم رفعه ليتحدثا معآ
أكيلا : أهلا بالسيد الصغير
ليو : مرحبا أيها القائد لم تعلمني أنك قادم
أكيلا : ومالذي سوف يغيره إعلامي لك ؟
ليو : ربما أجهز إستقبالا يليق بحضرتك ؟
أكيلا : لا لا أنت تعرفني أحب البساطة
ليو : أمزح فحسب أيها العجوز كيف حالك ؟
أكيلا : أنا بخير أيها الهزيل لم تتغير وقح كما عهدتك ألا تحترم قائدك ؟
ليو : بالطبع لا
أكيلا : معتوه صغير
وقف أكيلا ليتوجه نحو ليو ثم عانقه وهو يقول
أكيلا  :إشتقت إليك يا صديقي
ليو : كان عليك ألا تقبل يإرسالي إلى هته المهمة من الأساس يا أحمق ،دحك الإثنان بقوة ثم فكا عناقهما
ليو : هل أنت هنا لتخبرني أن المجلس قرر إرسالي إلى مكان أخر ؟
أكيلا : لا أنا هنا لأعلمك أن العجوز سوف يوقع الإختيار على 50 فتآ من هته المدينة ليحملو الخلود
تحولت ملامح ليو فجأة وكأنه رش بدل ماء بارد ثم قال
ليو : ماذى تقصد هل أبيد فريق الإنت*حار*يين بأكمله ....؟

ثلاثة ألاف عام من العذاب Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum