الفصل 76

4 2 0
                                    

فتح أميم عيناه في الحدود ،لقد تمنى لو أن كل ماعاشه مجرد كابوس لعين لاكن منضر شيماء امامه تبكي في حضن فيروز ومريان تبكي في حضن مرياد وليو واقف مسمر بحسرة تهدم الجبال صفعته بالواقع المؤلم فنهض متحاملآ على نفسه وسار نحو ليو بعيون دامعة وقلب محطم لم يستطع حتى النضر في عينيه .
أميم(بحرقة ): كل هذا خطأي أنا أسف حقآ لولم أصر على الذهاب لحرب الغيلان منذ البداية لمى خسر أكيرا المسكين حياته ، أنا لا استحق الحيات أرجوكم هذا يكفي أقتولني وإستريحو لا أريد أن يتأذى أحد بسببي ارجوكم .
اميم راسه كان محني للأرض لاكنه إرتفع عاليآ مع بقية الجسد برفسة من ليو طيرته بعيدآ ، فتح اميم عيناه ليجد ليو منهالآ عليه باللكم وهو يقول .
ليو : أيها الحقير (لكمة ) هل تضن انك (لكمة ) محور الكون لقد ضحى صديقي المسكين بحياته لأجلك (لكمة ) والأن تريد جعل موته دون مغزى (لكمة ) لقد عاش حياتآ كريمة كجندي (لكمة ) ولن أسمح لموته ان يكون (لكمة ) لاشيأ (لكمة) سوف نكمل مابدأه أخي أكيرا ( لكمة )وبعدها إرحل وإذهب للجحيم إن شئت
اميم(بفم مكسور خال من الأسنان ووجه محطم وعيون تفيض بدموع الندم ): هيا ألكمني واصل أو اقتلني ارجوك فأنا أستحق .
واصل ليو لكمه حتى أمسكت فيروز يده .
فيروز (بصوت هادئ): لاسيد ليو أرجوك توقف أنت تعرف أن هذا ليس حلآ
ليو(بنبرة منكسرة ): وماهو الحل إذن ؟ أخونا مات لأجل هذا السافل وهو الأن ينطق بالهراء ماهو الحل ؟
فيروز : سيد ليو أرجوك .
فوقف ليو تاركآ أميم الغارق في دمه يبكي بحسرة لتهرع إليه شيماء وتحتضنه ثم واصل الإثنان بمائهما معآ .
الجميع في حالة عميقة من الحزن في أماكنهم ينتضرون يارا التي بقيت تنتضرهم عند الحدود منذ لحضة ذهابهم لاكنها وكما أخبرهم الحراس ذهبت رفقة تابعيها لأجل التنزه بعدما شعرت بالملل فلم يرد الفريق أن يذهب دونهت في كل الأحوال لم ينتضرو طويلآ حتى عادت يارا رفقة خدمها تحمل بين يديها إكليلان من الورد حين رأتهم في تلك الحالة إستغربت لاكنها لم تشك بأي شيأ .
يارا : أهلا وسهلا
فلم يرد عليها أحد
يارا: مابكم يارفاق ؟ هل كانت المهمة صعبة ؟
ومامن مجيب
سارت يارا بينهم حاملة إكليلي الورد .
يارا(مستغربة ): أميم مابال وجهك؟ لماذى تبكون ؟, اللعنة لقد صنعت هذين الطوقين من الزهور الحمراء الجميلة واحد لزوجي المستقبلي هيرور والأخر لذلك القصير الطيب أكيرا ، لحضة واحدة أين هو ؟ هل ذهب للتنزه ؟ اه فهمت يبدو انه قد سبقكم للمدينة (تضحك ) لم يتحمل البقاء جائعآ طويلآ لا ألومه في الحقيقة فلحم الديناصورات شهي فعلآ .
أمسكتها فيروز من يدها ثم قالت لها .
فيروز (بصوت محطم ): هو لم يعد يا يارا لم يستطع أن يفي بوعده .
يارا (مصدومة ): هل تقصدين أنه؟.......
فيروز : أجل
سقطت يارا على ركبتيها تبكي وتصرخ بقوة فجرا إليها خدمها لكي يطمأنو عليها لاكنها كانت تدفعهم بعيدآ وتنوح قائلتآ (يا ويلتاه ياحسرتاه عليك يا أكيرا هذه الحيات المقرفة لاتخطف سوى الأنقياء لااااااااااا)
بقي الجميع في حالهم حوالي الخمس ساعات لايسمع سوى صوت حرس الحدود الذين بدورهم شعروة بالحزن لحال الرفاق ، لاكن ليو إستجمع كل مالديه من قوة ثم امرهم بالتحرك فورآ نحو المدينة لأجل الحصول على المعلومات حول المهمة القادمة من الجدة ، حين رأى أن عزيمة الجميع محبطة القى عليهم الخطاب التالي .
( إسمعوني جيدآ يا إخوتي اليوم خسرت الألفا ذئبآ لاكن لايزال هناك ستتة ، سوف ننجز مامات أخونا في سبيله ونتمه سوف نعطي لموته معنى كما كانت حياته ذات معنى هيا ).
طار الفريق نحو المدينة بعزيمة محطمة ، وجه أميم شفي في الطريق .
دخل ليو بمفرده للجدة التي سبقته يارا عندها بقليل لتطلعها على كل ماحدث بعد أن سمعته من فيروز ثم رما إليها رأس التمثال.
الجدة : رائع لقد فعلتموها
ليو(بغضب) : أرجو ان يكون لعلاجكي نتيجة تستحق موت صديقي لأجلها لأنه لولم تكن فتأكدي انكي سوف تتمنين الموت ليل نهار هل فهمتي ؟
الجدة (بإستغراب ): مابك أيها الشقي الشاحب هل أنت هش لدرجة أن موت صديقك حطمك ، لا ألومك فيوالواقع
ليو: لادخل لكي فيما يوجد داخلي ولادخل لكي بما أشعر به الم أو سعادة كيف أتعايش معها أنتي قومي بما نريد فقط
الجدة : حسنآ لاتغضب
ليو : هل كنتي تعرفين بأمر تلك اللعنة الحقيرة المرتبط برأس الغول المقرف
الجدة (ببرود): صدقني لو كنت أعرف لأخبرتكم
ليو: ومن أين خطرت لكي فكرة هذه المكونات الغبية هل هي حقآ لشفاء ذلك الوغد ام انكي تخدعيننا للحصول على ماتريدين ؟ تكلمي
الجدة (بصوت هادئ): هون عليك يافتى أنا لا أحتاج منكم أن تحضرو لي شيئآ كل مافي الأمر أنني أتفحص المرض ، أما بخضوص الدواء وطرقة صنعه فإنها تأتيني من تعويذة سحرية أكلتها في الماضي هي من تقدم لي المعلومات إنطلاقآ من الحالة ، لم أتدرب في صغري لعشر سنوات لكيل أستطيع اكلها حتى يأتي شقي مثلك يتهمني بالنصب والدجل
ليو (منصرفآ): ويستحسن أن يكون كذلك .
حل الليل وفريق الفا كله في داخل البيت يتقلبون يمينآ وشمالآ فالنوم قد هرب بعيدآ عنهم ، كلما أغمضو أعينهم يتذكرون أكيرا بين الملتهبين يصرخ بشدة ، أميم لم يستطع البقاء مكانه لذا خرج ليتسلق السقف حيث كانت فيروز تتأمل النجوم .
أميم: هل استطيع الجلوس بقربك
فيروز : أجل تفضل
أميم(يجلس قربها ): إني أتعجب حقآ من صلابتكي أنتي وليو ، لم اعرف اكيرا سوى منذ فترة قصيرة لاكنني لم استطع تحمل ألم فراقه كيف تفعلون أنتم الذين عاشرتموه لعشرات أو ربما مئات السنين ؟
فيروز : من قال أننا نفعل ؟
أميم: ماذى !؟
فيروز : داخلنا يحترق دون دخان نعتصر دون صوت ونزق دون طعن ، لكن مايبقينا فعلآ صامدين هو إيماننا ببعضنا وإيماننا أن اكيرا مات لأجلنا لن ندع العواطف توقفنا
أميم : ليته مات لأجلكم
فيروز ؛ حين كنا نقاتل ضننتها النهاية فأي قفزة للخلف تعني النهاية ، كان لابد من وجود من يصد هجومهم وأكيرا إختار أن يكون
أميم: لأجل اي هدف ؟ يموت الشرفاء مثله لتعيش العالات مثلي ليو محق
فيروز : أميم انت لست عالة أنت فقط احمق ، ماقاله السيد ليو صحيح أنت قد نفيت بشكل تام غاية موت اكيرا النبيلة وجعلته أحمقآ بعد هلاكه ، تملك مستقبلآ زاهرآ لاكن بدون عقل ذكي ألم تشعر بأنك حين ارجعت الأمور لأساسها وكون أنك لولم تذهب معنا لبعد الغيلان بأنك حملت السيد ليو عاتق كل شيأ ؟
اميم: لم أفهم؟
فيروز : السيد ليو هو من قبل بك صدقيآ وتلميذآ عنده لولم لو إفترضنا أنه لم يدربك منذ البداية لما ذهبت للحرب  ولما توالت الأحداث حتى هلك أكيرا وامر أخر إن كنت لاتهتم بحياتك ففكر فقط بشيماء هل من العادل أن تخسر أخاها وحبيبها في نفس الوقت ؟ اليست هذه أنانية مفرطة ؟
أميم(متأثرآ ): أنا أنا أسف لم أدرك هذا أبدآ  فحياتي أصبحت لم تعد لي وحدي .
فيروز : لايهم الأن حاول فقط إحترام رغبة السيد ليو لأجل إتمام باقي المهة وجلب المكونات الناقصة ، سوف تشفى وتحمي أرواح المئات من الجنود هذا مستقبلك
أميم: لا مستقبلي إرتبط بكم وسوف يكون معكم سأعتذر من ليو وسأترجاه أن يتركني بالفريق

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now