الفصل 60

14 1 0
                                    

أميم: وماهي هذه الخطة ؟
ليو : نحن عند أسوار المدينة لاكننا لن ندخل من تحتها حفرآ
أميم : وهل سنبقى هنا ؟
ليو : أجل لأن الحفر تحت البنايات التي بها غيلان أمر خطر قد يكتشف أمرنا
أميم : لهذا السبب لم تقتحمو الضريح من الأسفل
ليو: شيماء راقبي الوضع بالأعلى جيدآ فلنأخذ قسطآ من الراحة الأن
مريان : أنا جائعة سيد ليو
ليو : سوف ننتضر إلى أن يحل الضلام حينها سيمكننا أن نحصل على بعض الطعام من السوق
أميم: هل طعام الغيلان صالح لنا ؟
ليو : بالطبع
فيروز : شيماء هلا أخرجتي لنا بعض الرمال الناعمة لكي نرتاح
شيماء : أجل بالطبع .
Xxxxxxxxxxxx xxxx   xxxxxx   xxxx xxx
يجلس الأمير كور قرب الأمير فاز بالقصر ويتحدثان :
فاز : هل تعتقدهم سينجحون ؟
كور : لا أدري حقآ لقد رأيت العجب من ليونايدس وفريقه بأرض المعركة
فاز : رغم ذلك لا أضنهم سيعودون
كور : هناك شيأ غريب بليونايدس هل لاحضته أيضآ؟
فاز : تقصد الغموض الذي يحيط به ؟
كور : أجل صدقني لا أعرف لاكن هناك أمر كبير خلفه أتطلع حقآ لمعرفته
فاز : هذا لن يحدث فسره هذا قد ذهب معه للقبر في هذه للحضة علينا إستجماع قواتنا  تحسبآ لأي هجوم مباغث
كور : بالطبع
Xxxxxx  xxxxxx xxxxxx   xxxxxx   xxxxx
بعد بضع ساعات داخل النفق التحت أرضي توجهت شيماء نحو ليو ثم أخبرته أن الضلام قد حل .
ليو : هذا جيد الأن سوف تذهبين للسوق من أجل إحضار بعض المؤن يا ارما
أرما : لامن ماذى لو أكتشف أمري ؟
ليو : ضعي خمارآ على وجهك مالمشكلة فشيماء سوف تخرجكي في مكان لايدوجد به أحد بمحاذات السور من الداخل
أرما : اوليست هذه مجازفة ؟
ليو : نحن نجازف أيضآ بحياتنا ألا ترين ذلك ؟
أرما : حسنآ إهدأ لا بأس سوف أفعلها
ليو : جيد ولا تنسي الماء , شيماء إحفري قيلآ حتى تتجاوزي السور لاكن إنتبهي أم تثيري أي شكوك
شيماء : حاضر سيد ليو
ليو : مريان هل لديك خمار ؟
مريان : أجل أنا ألفه حول خصري دائمآ
ليو : هذا جيد  أعطيه للأميرة
شيماء : هيا يا أميرة قفي فوق تلك الصخرة وسوف أخرجكي
ارما : لاكن لحضة ليس عندي أي مال ؟
فيروز (وهي تنزع حلقآ فضيآ من أذنها ) : تفضلي إستعملي هذا أضن قيمته كبيرة فأنتم هنا تعتبرون الفضة كنزآ ثمينآ
ارما : كيف حصلتي عليه يبدو أنه من صنع غول  ؟
فيروز : إقتلعته من أذن غول أثناء الحرب  .
لم تشأ فيروز إخبارها أنها قد إنتزعتها من أذن غولة قتلتها حين كانت في مهمة خطف أخت الأميرة .
وضعت الأميرة الخمار على وجهها ثم أخذت قرط الفضة ووقفت فوق صخرة لتخرجها شيماء بمحاذات الجدار دون أن يلاحض الحراس المتمركزون فوقه .
رفعت رأسها للمدينة متمعنتآ فيها بعمق ، البيوت لاتشبه التي في عالم البشر أبدآ بل هي مبنية من الخشب تمانآ لأن الطبقة الفقيرة قد حرم عليها البناء بالصخور لسبب واحد وهو أنه في حالة قام عصيان سوف يحرقونهم جميعآ فهذا النضام قد بني لغرض سياسي وليس لأن المباني الصخرية مسخرة للنبلاء وإستعمال الفقراء لها سيسبب كارثة وجفاف ومحصول ، حصن اوهام أطبق على عقول الفقراء والبسطاء .
بدأت الاميرة تسير وهي ترا السوق حيث تعرض كل أنواع المأكولات والخضر غريبة الشكل فالبطاطس كانت سوداء بالكامل اما البصل فهو على شكل أقرب للمربعات بألوان متنوعة وغريها الكثير .
وقفت ارما أمام أحد المتاجر ثم قدمت للتاجر الحلق لتطلب منه الطعام .
التاجر (وهو يتمعن في القرط بين يديه ) : هيا يا فتات خذي كل ماتريدين
أرما : شكرآ ياعم
أخذت ارما قربة ماء ضخمة وكيسين من البطاطا واللحم ثم عادت إلى نقطة دخولها حيث أدخلتها شيماء النفق مجددآ .
ليو : هذا جيد لقد أحضرتي ماطلبناه
ارما : لقد كان سهلآ
أميم: ماتلك الكرات السواداء ؟
ليو : بطاطس
أميم : ماذى هل تمزح ؟
ليو : لا إنها تختلف عن خاصتنا فحين تطبخ تصير صفراء ولذيذة
ارما : مذهل أنت بالفعل تعرف الكثير عن عالمنا
ليو : هناك كتب تتحدث طعامكم في عالمنا
فيروز : مريان هيا لقد  أحضرت الأميرة الطعام
مريان : هذا رائع أوقد النار يا أخي لكي نشويها .
كان اميم مترددآ في البداية ان يأكل ذلك الطعام لاكنه حين تذوقه أعجب بالمذاق كثيرآ فأكل الجميع حتى التخمة وشربو الماء الملون .
أميم: مالخطة الأن ؟
ليو :سوف نبدأ تنفيذها في الصباح
أميم: هذا ليس الجواب يا ليو
ليو : بالمناسبة زرقتك هذه غير طبيعية أبدآ
أميم: وهل لها حل ؟
ليو(يخرج سيفه من فم الألفا ) : حل واحد
أميم(مرعوبآ ) : لا أرجوك لا تفعل
ليو : لا أفعل ماذى ايها الأحمق
مرياد (يدحك ) : لا تقلق لن يقتلك
ليو : يا مغفل إشرب دمي فهو الذي قد يشفيك
أميم: نحن عندما نصاب في المعارك تعالجنا طاقة الخلود أما أنت فتشفى بدماءك كيف ؟
ليو : لا أدري ربما إنتقلت قوة شفائي إلى الدم هيا إقترب
شقر ليو سريان يده ثم قطر الدم في فم أميم الذي شربه ليبدأ جسده في العودة لسابق عهده فورآ لاكن الفرق الوحيد انه شعر بقوة عضيمة تتملك جسده .
أكيرا : يبدو أن الامر قد نجج
أميم: أجل أشعر وأنني قد ولت من جديد بقوة أكبر
ليو : ممتاز سوف تساعدنا في إقتحام القصر إذن
أميم: ماذى ؟.......
في الصباح خرجت الاميرة ارما من الحفرة ثم توجهت نحو منتصف السوق وبدات تصرخ بأعلى صوت حتى إجتمع حولها الناس في كل مكان ، فنزعت خمارها ثم بدأت تقول بصوت عال
(يا شعبي العزيز  أنا الاميرة أرما أنا حية وجئت هنا لأطالب بعرشي من الوزير الخائن لقد حاول أن يقتلني لاكنني عدت أنا هنا لأجلكم لن أترك فقيرآ جائعآ او متشردآ يفترش الأرض فأدعموني هيا ).ثم صمتت الاميرة وهي تتذكر جزئها من خطة ليو الذي نفذته وهو ان تجمع حولها الناس وتحدث فوضى داخل المدينة وهو ماتحقق بالفعل فقد بدأ انصار الملك القديم يهتفون بأعلى صوت (الملكة ارما الملكة أرما الملكة ارما ......) حين تعرفو عليها ، فحقيقة أبيها وأمها الوحشية قد ضلت مخفية عن انضارهم جميعآ وكل ومايرونه الأن هو فرصة تغير اوضاعهم نحو الأفضل فأراما ولو كانت مجرد فتات صغيرة السن إلى أنه لطالما كانت محبوبة من طرف الشعب بسبب كثرة أعمالها الخيرية .
ضل الصراخ والهتاف يعلو ويعلو حتا وصل صداه للقصر حيث كان الوزير مساعد الوزير السابق والذي أصبح ملكآ يجلس في قاعة العرش حتى دخل عليه أحد الخدم ليطلعه بما حدث .
الوزير : ماذى؟ كيف ولماذى لم يعد جلالة الملك حتى الأن ؟
الخادم : لا أعرف سيدي لاكن جميع السكان أخرجو مجساتهم ويقفون حولها لم نتمكن من فعل أي شيأ
الوزير : هيا إنصرف الأن سوف أتدبر الأمر
فكر قليلآ في أن يأخذ الجيش ويقوم بإخضاع التمرد لاكنه تذكر بأن أنصار الملك القديم قلائل وليس الجميع في صف الأميرة فلن يتكلف الأمر أكثر من بضع حراس القصر فقام بجمع الأقوياء منهم ثم خرج نحو المدينة حيث شاهد الحشد الغاضب يصرخ ويضرب الأرض بقوة فأمر جنوده بفك التجمع لكي يصل للأميرة لاكن أنصارها قانو يدفعون الجنود للخلف دون ان يتزحزحو فقد وجب على الوزير ألا يريق دم المواطنين الأبرياء كي لا يسبب ثورة أخرى .
في تلك الأثناء كان ليو وبقية الفريق قد خرجو من جانب اخر للسيور ثم أخذو يركضون بسرعة كبيرة نحو القصر مستغلين الثغرة التي أحدثتها الأميرة لكي يدخلو القصر وهذ ماحدث فعند وصولهم أطلت شيماء صغرة صغيرة على جبهة  حارس بقوة أكبر من الرصاص  لترذيه قتيلآ  اما مريان فقد ارسلت خيطآ مائيا رقيقآ بسرعة عالية قطع رأس الحارس الأخر وبهذا قد تجاوزو البوابة الأمامية بعدما قفزو فوقها فأخذج ليو وأميم وفيروز وأيضآ اكيرا أسلحتهم ثم اخذو يقتلون الحراس مقتحمين للقصر كلما صادفهم أحد نحروه بصمت وأخفت شيماء الجثة ، إتجاههم قد كان نحو غرفة بمنتصف القصر دلتهم عليها الأميرة حيث كان العموادان يبقيان دائمآ وبالفعل قد نجحو بالوصول إلى هناك حتى وقفو أمام الباب .
اميم: هل أنتم متأكدون لقد قالت الأميرة أنهم يقتلون الأمراء ؟
فيروز : وقالت أيضآ أنهم بلا إرادة ويتحركون وفق إرادة الوزير
ليو : لقد أطلعتنا أيضآ على كونه يسيطر عليهم بدمه
أكيرا : وهل فكرت في حل ؟
ليو : أصن قتلهما مستحيل فل تبقو هنا سأجرب حلآ
مرياد : هذا خطير سيد ليو
ليو : منذ كتى نقوم بشيأ ليس خطيرآ يا مرياد .
أراد الذئبان اللحاق بليو لاكنه منعهما ثم فتح الباب وسار للداخل دون تردد .
الغرفة مضلمة لذلك حمل مشعلآ معلقآ قرب المدخل ثم اخذ يتوغل للداخل حتى أضاء زاوية في نهاية الغرفة ليرا المنضر الصادم ، غولان بشكل غريب جدآ عيونهما الحمراء بارزة للخارج ولا ترمش ابدآ بجسد نحيل جدآ وحولهما الكثير من العضام ومجساتهما كلها مفرودة للخارج وأفواههما مفتوحة حتى النهاية  ، يجلسان بصمت وهدوء دون حركة حتا بعد أن أنار ليو نحوهما لم يتحركا ابدآ الأمر الذي اكد له انهما فعلا بدون أي إرادة فسار حتا وقف امامهما ولايزالان ينضران لنفس الإتجاه دون أن يكترثا له فقال
(أضن انكما تعانيان يا مسكينان دعنا نساعدكما )
أخرج ليو سيفه ثم قام بشق ذراعه ، وجه رأس الغول الاول نحو السقف ثم سكب الدم في حلقه وكرر الامر مع الغول الثاني ثم تراجع للخلف قليلآ وإنتضر ، بقية الفريق على أعابهم في الخارج ينتضرون ليو أيضآ .
توهجت عيون الغيلان في الضلام ثم وقفو وركعو مجددآ أمام ليو .
ليو : هذا رائع بالفعل كما توقعت تمامآ .

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now