الفصل 46

6 1 0
                                    

شعر أفخاي بصعقة قوية ضربت قلبه في اللحضة التي رأى فيها ميساء تدخل رفقة ذلك الرجل .
القاضية : إشرح ماهذا يا سيد ليونايدس ؟
ليو : هذا يا حضرتك هو الدليل على جريمة أفخاي
القاضية : لم أفهم ؟
أفخاي(مذعور): هذا كذب إنه يكذب لاتصدقيه ، إنه يحاول الإطاحة بي
القاضية : إخرس أنت , تابع حديثك يا ليو
ليو : الحقيقة أن هذا الرجل هو إبن السيد أفخاي من الخادمة ميساء .
عمت الصدمة في كل أرجاء المحكمة بقوة .
القاضية : وما المشكلة في ذلك ؟ منضمتنا لا تمنع إنجاب الأطفال ؟
ليو : لاتمنعه في حالة كان بموافقة كلا الطرفين أو في حالة زواج لاكن أفخاي قد إغتصب الأنسة ميساء عندما كانت مربوطة وهذا ما أسفر عن حملها
أفخاي : يا كاذب هل عندك دليل على صحة ماتقول ؟
ليو : مارأيكم أن نسمع مالذى ميساء لتقوله ؟
أفخاي : إن تلك العجوز خادمة وضيعة إشتروها لكي يوقعوني
القاضية : لن يوقعك أحد ولن تعاقب بشيأ لم ترتكبه أمام قضائنا العادل ، تقضلي أنسة ميساء وتحدثي .
سارت ميساء بعكازها تعرج حتا وقفت أمام القاضية .
ميساء : شكرآ لحضرتكي للسماح لي بالحديث
القاضية : هيا تحدثي بسرعة
ميساء : بعدما تم ربطي في السجن وختم قوتي ، كرت سنين وأنا على تلك الحال أتألم ، لاكن في إحدا الليالي فتح أفخاي علي باب الزنزانة لقد كان ثملآ ورائحة الخمور تفوح من فمه .
بدأت ميساء بالبكاء بعدها .
القاضية: لا عليك يا ميساء ، تكلمي هيا
ميساء(تبكي وتتألم) : لقد قام بإغتصابي وأنا أصرخ بقوة لكي يبتعد عني لاكنه لم يفعل ولم أستطع المقاومة لأنني كنت مربوطة وقوتي تحت الختم
القاضية: تكلمي لاداعي للباكاء فهذه فرصتك لترفعي صوتك بالحق
أفخاي ينضر من الجانب معوبآ
ميساء : لقد كان الحراس الأخرون يشاهدون ولم يتدخلو بل إكتفو بالدحك والمشاهدة
القاضية : هذا أمر حقير حقآ
ميساء : بعدما إنتهى خرج وتركني عارية تمامآ ، أبكي في الزاوية ، ثم أمر بوضع زجاج يكتم الصوت في باب غرفتي كي لا يسمع أحد ندائي ، لأنه خشي أن يصل الخبر للمجلس الأعلى ، لقد مرت تسعة أشهر وأنا على ذلك الحال ، بطني ينتفخ يوم بعد يوم وجنيني يأكل من لحمي لأنهم منعو عني الطام فبي التالي كنت أعيش على طاقة الختم أنا وإبني وكما تعلمون فالختم يقدم لنا خلودآ لاكنه ليس كامل لأنه يمنعنا من الموت جوعآ أو بردآ وغيرها لاكنه لا يقينا الإصابات القاتلة بالمعارك أو الإنتحار كما أنه لا يوقف التقدم بالسن والموت بسببه
القاضية : هذا مروع حقآ
ميساء (وهي تبكي بحرقة ) : المروع الأكبر هو يوم ولادتي حين كنت أخرج إبني ويدي مربوطتان للسقف ، مامن أحد يسمع صراخي وألمي
القاضية : وكيف عرفو أنكي قد أنجبتي ؟
ميساء : كان المعهد سوف يستقبل أحد الأمراء لكي بتفقد حالة المتدربين والسجناء وأنهم في حالة مناسبة ، لذا دخل أفخاي إلى عندي لكي يتأكد أنني لن أخبر الأمير بتعرضي للإغتصاب ، فصدم بمنضر إبني في حضني بعدما رفعته بقدماي وقدمت له ثدي لكي يرضع منه
القاضية : وماذا فعلتما ؟
ميساء : بعدما وجد الطفل أخبرني إستغل الأمر ضدي وأخبرني أنه سوف يقتله لو حاولت إخبار الأمير بشيأ
القاضية : وماذا كان اتفاقكم ؟
ميساء : لقد ترجيته ألا يأذيه فعرض علي أن أبقى مربوطة مكاني وأواصل مدة العقوبة حتا تنتهي وألا أخبر أحد بما حدث ، والمقابل هو عفوه عن حيات إبني لاكنني لن أراه مجددآ لأنه سوف يقدمه لأسرة ما كي تربيه ولهذا رفضت الحصول على طعنة الرحمة والموت في سلام بعدما أثبت السيد ليو برائتي على الرغم من كوني أعيش في جسد عجوز مخلدة فيه ، فقد كنت أمل أن يأتي يوم وأرى فيه إبني مجددآ ولو مرت واحدة ، كما أنه أمرني ألا أبدي أي شكل من أشكال الكره والعداء ضده لكي يبعد الشكوك بشكل تام عن نفسه
القاضية : ولما وافقتي ؟ مالذي كان يضمن لكي أنه لن يقتله ؟
ميساء : لأنني أم يا حضرة القاضية ، في تلك اللحضة لم أفكر سوى بسلامة طفلي على الرغم أنني لم أضمن رؤيته مجددآ ، لقد عشت بقلب مكسور سنين طويلة فقط للاجله
القاضية ( متأثرة ) :أنا حقآ أسفة لما حل بك ، أفخاي هل لديك شيأ لتدافع به عن نفسك ؟
أفاق أفخاي من صدمته ثم قال
أفخاي : هذا ليس إبني هي تكذب فقط
القاضية : سوف نتأكد بتحليل الحمض النووي ، تقدم من فضلك يا سيد ما اسمك؟
الرجل : أدم حضرة القاضية لقد عشت طول حياتي في دار أيتام ،درست إشتغلت في العديد من المناصب ، قبل أن تأتيني السيدة فيروز برفقة أمي وتخبرانني الحقيقة
القاضية : ومالذي دفعك لتصديقهما ؟
أدم : لأنني أجريت تحليل دم مع أمي وقد كان مطابقآ لها
القاضية : هذا جميل حقآ لاكنك تعرف أن منضمتننا سرية فبعد هذه الجلسة سوف تلقى عليك تعويذة وستمنعك من الحديث عن أي شيأ تراه الأن
أدم : هذا لايهمني سيديتي ، المهم هو أن أسترد حق أمي الذي سلب ، أنا متزوج ولدي 3 أطفال ولا أتصور إبتعاد أحدهم عني لحضة فما بالك بمن فقد فلذة كبده ى 54 سنة
القاضية : هلا أعطيتنا عينة من شعرك من فضلك نريد التأكد فقط
أدم :بالطبع
القاضية : خذو عينة من أفخاي أيضآ
سارة إحد الخدم وبيدها مقص ثم قطعت خصلة من رأس أدم ، فما أن توجهت نحو افخاي لتفعل المثل حتى إستل هذا الأخير سيفه من فمه وقطع رأسها بسرعة جنونية وسط رعب الحاضرين ، قفز نحو الباب لكي يهرب بسرعة فلم يشعر بشيأ سوى جسده يسقط على الأرض يصرخ ويبكي دون يدين أو رجلين .
ليو (وقد إستدار) : أحسنت صنعآ يا فيروز
قيروز ( وهي تعيد سيفها الأبيض اللمع لحلقها ) : ليس بالشيأ الصعب سيد ليو
القاضية : أمسكوه فورآ وأختمو قوته ، لن نطيل الحديث أكثر جرائمه القذرة سوف تحكم ب120 سنة من التعذيب القاسي وبعدها الموت البطيئ ونفس العقوبة لجميع الموضفين الذين ساعدوه في الإعتداء على الأنسة ميساء وتسترو على ذلك ، أما السيد ليو وشيماء فقد قرر المجلس الأعلى أنها بريئان .
جبر المصدوم مكانه حين سمع الشق الأخير من الجملة قام بإخراج سيفه البرونزي من حلقه ثم سار نحو ليو ليقف أمامه مباشرة .
القاضية : سمو الأمير تراجع من فضلك هذا السلوك غير مقبول في قاعة المحكمة
جبر ( موهآ كلامه لليو الواقف أمامه ويبكي بحزن) : هل أنت راض الأن عن هذا ؟ لقد حطمتني ،قد دمرت كل شيأ في حياتي لاكن أتعرف هذا غير عادل حقآ أنا تسببت في إزهاق روح واحدة في صفك أما أنت فقد قضيت على ثلاث والرابع إنتهيت منه الأن ، مامشكلتك بحق الجحيم ؟ الشر الذي بداخلي لاشيأ أمام خبثك ، هناك شيأ غريب بشأنك ، أرى حزنآ دفينآ في عينيك أنت قد عانيت وبقوة .
القاضية : فل يتدخل أحدكم فورآ
شيماء : لاداعي جلالتك فل يحدث شيأ
القاضية : ماذى تقصدين ؟
جبر( يبكي بقوة ويصرخ ) : أعترف أنني شعرت بغيرة قوية عندما رأيتك لأول مرة ، سحقآ أنت جميل بشكل يجعل الناس بقربك كالقمامة
ليو (بصوت خافت مبتسمآ ) : لا يا سمو الأمير أنت وحدك تبدو قربي كالقمامة
جبر : بالطبع أنا قمامة قذرة لا فائدة مني أعترف بهذا لاكنني سأقول شيأ ولا أدري إنك كنت ستصدقه
ليو : تفضل
جبر : أنا أسف حقآ لقد عشت كوغد لاكنني لن أموت كوغد وداعآ .
أدخل الأمير السيف في عنقه محطمآ خلوده وتتناثر دماؤه على وجه ليو الواقف ببرود ، الجميع داخل القاعة يصرخ غير مدركين مايحدث ، ماعدى ليو الذي سار للخارج وعلى يمينه شيماء ويساره فيروز ، يمشون بثقة وإبتسامة الخبث ترتسم على وجوههم .

إتجه ليو وشيماء نحو أحد البيوت التابعة للمنضمة لكي يمضو الليلة هناك فجلسو في الحديقة يتحدثون .
شيماء : مرحبآ بعوتكي أختي أنتي لا تعرفين كم إشتقت إليك
فيروز : أنا أيضآ يا عزيزتي
ليو : أسف فيروز لقد عدتي من مهمتك فورآ لم تلحقي أن ترتاحي حتا إتصلت بك
شيماء : اللعنة لقد كان البحث في ماضي أفخاي أصعب حتا من الأمير جبر
فيروز : لايهم لقد إستمتعت بضرب وتعذيب خادمته القديمة حتا قادتني نحو الطفل
ليو : كيف عرفت مكانه؟
فيروز : لقد أنكرت في البداية لاكنها لم تتمكن من ذلك طويلآ ، فقد كانت هي من بعثها للميتم كي تضع الطفل هناك .الأمر سهل أخذتني للميتم ثم بحثت في المستندات حتا وجدت ملف أدم وهو من قادني إليه.
شيماء: ضننتنا غير قادرين على الإنتحار ، لاكنني شعرت بخلود الأمير تحطم حين طعن رقبته ؟
ليو : أفراد الأسرة ليسو مثلنا يا شيماء إنهم حاملو الدم ونحن مجرد محقونون به وأنا أيضآ لا أعرف ؟
شيماء : لا يهم ،مارأيكي أن تقضي إجازتكي معنا يافيروز أنا والسيد ليو ومنها نعرفكي على صديقه الجديد
فيروز : أصبح للسيد ليو صديق جديد ،هذا مذهل ضننته توقف عن مصادقة الغرباء ؟
ليو : إنها قصة طويلة فلنذهب للنوم الأن
شيماء : بالطبع هيا ........

ثلاثة ألاف عام من العذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن