الفصل 43

15 2 3
                                    

تقدم أميم نحو شيماء بخطوات بطيئت حتا وقف خلفها مباشرة .
شيماء (ببرود وانكسار ، عيونها في عود غزل البنات ) : هل هناك شيأ لم تسخر منه بعد؟
أميم ( بنبرة حزن وندم ) : أنا لم أعمي ماقلته حقآ ،!
شيماء: لو لم تكن تعنيه لما نطقت به أساسآ
أميم : لا ارجوك أسف لم أعتقد أن ذلك قد يأئذيك فأنتي فتات صلبة ؟
شيماء : ولأنني صلبة ضننت أنني جماد
أميم : لا أعتقد أنكي جماد
شيماء : بل تعتقد أنني غريبة أطوار مهووسة بالكتب
أميم : لقد كنت أقرأ أحد كتب ليو هذا الصباح ، لذا لا أعتقد أن الكتب مملة
شيماء : بالطبع هي ليست كذلك
أميم : ما سر حبكي إياها لهذا الحد؟
شيماء : إنها قصة طويلة والسيد ليو سيكون بانتضار غزل البنات الأن
أميم : سنشتري له واحدآ أخر ثم نعود فهو لن يموت إذا لم يأكله
شيماء : حسنآ أضن انه لابأس بنبش قبور الماضي قليلآ .
أميم : هيا خذي الفأس وإبدأي.
قبل 157 سنة تقريبآ في أحد منازل مدينة البهاليل الذي يقع في أحد الشوارع الرئيسية كانت الطفلة شيماء البالغة من العمر 7 سنوات قد أنزلت الستائر كالعادة وأشعلت المصباح الزيتي الصغير ثم وضعت 16 كتابآ على الطاولة فقالت في نفسها .
( اللعنة أي هذه الكتب سأبدأ بها اليوم ؟ سحقآ هذا متعب فكلها جميلة , تبآ تبآ ، لحضة لقد وجدتها سأعد حتى ال47 ومن يقف عنده هذا الرقم سيكون صديقي اليوم ، حسنآ 1 2 34...) فقاطعها صوت من الخارج .
الصوت : شيماء شيماء إنزلي إلى هنا
شيماء : حاضر أمي
الأم : بسرعة
نزلت لتجد رجلآ شاحب البشرة بعيون برونزية يجلس مع أبويها على المائدة .
الرجل : مرحبآ شيماء
شيماء : من أنت وماذى تريد ، لا أريد الزواج فأنا لا أزال طفلة أرجوك يا أبي
الأب (يضحك بقوة ) : لا يا ابنتي من قال أي شيأ عن الزواج ، لو رغب في ذلك لزوجت أختكي الكبرى أولآ
شيماء : وماذى اذن من كتلة الطحين هذا ؟
الأم : شيماء تأدبي كم مرت أوصيتك بعدم التنمر على أشكال الناس وخصوصآ في وجههم
الرجل : نعم سيدتي شكرآ لكي لاكن أليس كلامكي تنمرآ بحد ذاته؟
الأم : لم أفهم ؟
شيماء : ولن تفعلي يا أمي
الأب : تعالي إلى هنا الأن
سارت شيماء نحوهم لتجلس وسط أبيها وأمها
الأب : شيماء هذا السيد مارو وهو هنا لأجل شيأ مهم جدآ
شيماء : هل هو هنا للحصول على سمرة تغطي لونه الشبحي في مدينتنا .
فقرصت الأم شيماء لكي تصمت
شيماء : مابكي يا أمي ؟ لماذى تقرصينيني ألا تريدين مني إخبار السيد مارو هذا عن حقيقته.
مارو : لا داعي فأنا أستطيع فعلها بنفسي
شيماء : تكلم إذن ؟
بعد مايقارب الساعة من شرح السيد مارو أنه يرد شيماء كجندية لحماية البشرية وأن العجوز قد إختارتها لتكون إحدا تلاميذ معهد العناصر ، وقفت ثم صرخت في وجهه بقوة .
شيماء( تصرخ ) : هل هذه رواية سخيفة أم ماذى ؟ هل تمزح معي ؟
الأب : إهدأي يا إبنتي
الأم : كفا الأن يابنت
شيماء : كفا هراءآ سأذهب لغرفتي
فصعدت تجري نحو الأعلى بغضب
الأب : نحن أسفون سيد مارو حقآ
مارو : لا بأس سأذهب الأن وأعود بعد أسبوع لأخذها ، من الأفضل أن تكون جاهزة كي لا تواجه العواقب
الأم : بالطبع سيدي سوف نحاول معها
مارو : عليكما أن تفعلا.
صعدت الأم إلى عند شيماء التي دخلت الغرفة دون أن تقفل الباب لتجدها نائمتآ على وجهها تبكي من شدة القهر والحزن .
الأم : شيماء إبنتي العزيزة أنا أحبك كثيرآ ولو كان الأمر يتعلق بي فقط لمت كي لا تذهبي لاكنكي سمعته ، سوف يقتلون أخواتكي وأبوكي وأنتي أيضآ
شيماء(ووجها على السرير) : ما أدراكي أنه لايكذب ؟
الأم : لقد ناديت الجارة لكي أخبرها عن الأمر لأنني لم أصدق أمر التعويذة تلك ، لاكنني لم أستطع نطق كلمة فلساني قد ربط ، وكلما حاولت أشعر أن قلبي على وشك السكوت ،ثم إن عمدة المدينة وضابط الشرطة قد أتو معه لاكنني طلبت منهم الإنتضار في الخارج
شيماء : أنا لا أريد الذهاب لأي مكان أريد أن أقرأ كتبي
الأم : أتفهم ذلك إذن سنموت جميعآ
شيماء ( وقد نهضت مرعوبة وأمسكت ذراع أمهت ) : لا يا أمي أرجوك لا تقولي ذلك أنا مستعدة لفعل أي شيأ لأجلكم .
أميم : هذا مذهل أنتي أيضآ من نفس دولتي ؟
شيماء : بالطبع
أميم : ماذى حدث بعدها ؟
شيماء : بعد أسبوع ودعت أبوي وأخواتي بشلال دموع لعين وذهبت لمركز التدريب والأن هاأنا أعاني ألم فقدهم
أميم : أسف حقآ أنتي تتألمين
شيماء : لايهم الأن
أميم: وكيف كان تدريبكي ؟
شيماء : كان مقرفآ حقآ لقد حقنا بكمية قلية جدآ من الدمربما نقطة كما يقولون ، بهذا أصبحنا نمتلك القوة لكي نتدرب وليس الخلود فحسب القواعد لن نأخذه سوى بعد بلوغ السابعة عشر ، وسوف يختار منا 10 فقط هم من سيكونون مقاتلين بعد ذلك السن
أميم : لم أفهم ؟
شيماء : نحن لم نتدرب على استعمال أحد العناصر الطبيعية عندما وصلنا بل على استشعار اقتراب الوحوش ، من يتجاوز المستوى الأول هو من يصبح مقاتلآ ومستشعرآ مثلي
أميم: ومن لا يتجاوزه يكون مثل أيدا ؟
شيماء : بالطبع
أميم : أنتي قوية جدآ ، أضن هذا سبب إختيارك ؟
شيماء : في المعهد هناك 4 فروع ( النار والماء والأرض والهواء ) كل واحد من العشرة المختارين يدخل أحد الفروع وأنا طاقتي ناسبت التحكم بالأرض
أميم : وكيف تعرفتي على ليو ؟
شيماء : لقد تم تعييني في فرقته قبل 30 سنة تقريبآ وهكذا أصبحنا أصدقاء
أميم: فرقة أي فرقة ؟
شيماء : كانت هناك فرقة للمهام الخاصة يترأسها السيد ليو لاكنها فككت من قبل المنضمة وتم تفريق أعضائها ، لقد أرسلت للعمل في الصين قبل أن يطلبني السيد ليو
أميم: من كانو ؟
شيماء : ستتة أفراد لن أخبرك عنهم حسنآ فهذا يؤلمني
أميم: لا أدري حقآ لما قد تفعل المنضمة ذلك لاكنني أسف بالفعل على ماجرى لكي لابد أنه مؤلم لاكن يجب عليك التحلي بالقوة لكي تتحاوزي مثل ليو ، أنضري كيف تخطى موت أيدا ؟
شيماء ( بحزن ) : من قال أنه فعل ؟ إنه يمثل فحسب فداخله يحترق ، هناك حزن عميق في عينيه منذ اللحضة الاولى التي رأيته فيها ولا أدري سببه والأن قد إزداد بموت أيدا
أميم: ألا تعرفين أيضآ ، ضننته قد أخبرك عن ماضيه ؟
شيماء : لم يبح به لأحد سوى الراحلة أيدا والأن قد رحل السر معها
أميم: وكيف عرفتي أنه أخبرها ؟
شيماء: لقد أخبرتني أنها تعرف في أحد الأيام لاكنها رفضت مشاركة السر معي
أميم: المسكينة لقد كانت أمينة للغاية حتا على الأسرار ،كيف إلتقاها ليو ؟
شيماء: لا أدري فحين إلتقيته كانت معه
أميم : بالمناسبة الكتب ممتعة
شيماء (ببرود ) : أحقآ أم أنك تحاول تصحيح خطأك بهذا الكلام ؟
أميم : لا أنا لا أمزح لقد كنت أقرأ أحد كتب ليو ، إنه رائع ، هلا تعرينني أحد ابنائك ؟
شيماء(وهي تستدير مبتسمة ): بالطبع لاكن عليك الإعتناء به
حين رأى أميم إبتسامتها البريئة شعر بالدوار من شدة لطافتها .
أميم : بالطبع هلا نعود للبيت ؟
شيماء : حسنآ هيا بنا ........

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now