الفصل 53

5 1 0
                                    

بعد ثلاثة أيام بالجزيرة برفقة باقي المجندين ذهب السيد مورتي إلى ليو وأخبره أن فريق ألفا مطلوب في السور الأن ، فطلب ليو من الجميع أن يقفو بجانبه بمن فيهم أميم وبقية الذئاب لكي يركضو بسرعة بإتجاه البحر فيخترقون البعد الجانبي معآ ، أما النسر هيرير فقد طار فوق رئوسهم أيضآ بسرعته الجنونية .
وقف أميم مع بقية الرفاق في البعد الجانبي ، لاكنه مختلف عن الذي كان يقاتل فيه الوحوش , مناخه صحراوي بشمس حارقة فوق الرأس وأرض جرداء قاحلة ، رفع نضره ليرا سورآ شاهق الإرتفاع وطويلآ جدآ ربما بطول سور الصين العضيم أو أكثر ، كان قد بني من الحجارة الصلبة الضخمة مثل الأهرامات لاكنها أضخم بكثير ، قمة السور غير واضحة لأنها شاهقة لدجة تبدو وكأنها ستلامس الشمس .
أميم (بفم مفتوح من الدهشة ) : هذا رائع حقآ من قد يتمكن من بناء شيأ كهذا؟
أكيرا : لقد بناه أفراد الأسرة الأصليون
أميم: يبدو أن قوتهم جنونبة بالفعل
فيروز : هيا بنا الأن
أميم : إلى أين ؟
ليو : سوف تركضون بسرعة وتتسلقون الجدار نحو القمة
أميم: ماذى تقصد بنتسلق ؟
مريان : السيد ليو سوف يطير .
صفر ليو فنزل هيرير يرفرف فوق رأسهم محدثآ زوبعة غبار دفعتهم للتراجع نحو الخلف فأمسك ليو بساقيه فوق المخالب ليرتفع نحو القمة بسرعة جنونية .
أميم: هذا غير عادل حقآ
مرياد : لا تحتج يا أميم فالذئاب أيضآ سوف تتسلق معنا
فيروز : سوف ننطلق عند ثلاثة.
فيروز : واحد ،
أميم: لحضة لاكن ...
فيروز : إثنان ، ثلاث ، هيا ...
لم يعرف أميم مالذي يفعله سوا أنه إنطلق يعدو معها ، حين وصلو للسور أخذو يتسلقون بسرعة جنونية ، لم تكن لديه خبرة في التسلق بهذا الشكل لاكنه شعر بجسده يساير الأمر بسهولة وهنا وقع في الفخ فحين تراخى قليلآ تعثرت إحدا ساقيه في شق ديق مما أبعده عن السور ليسقط نحو القاع ، شيماء ولسبب ما قد كانت الأكثر إنتباهآ لأميم أثناء تسلقها لذا لم يهوي للقاع كثيرآ قبل أن تخرج يدآ ضخمة من الجدار أمسكته ، وهي بدورها توقفت متشبثة بنتوء شكلته في الجدار ، منذ البادية وهي تخرج النتوءات لكي تتسلق بها الأمر الذي جعلها مرتاحة ، لاحض الجميع أن أميم قد تم إنقاذه لذا واصلو طريقهم فقط ، شكلت شيماء نتوءات نحو الأسفل ثم اخذت تتراجع نحو أميم الجالس فوق اليد .
أميم: شكرآ لك يا شيماء قوتك رائعة حقآ
شيماء : هل ستبقا هنا للأبد ؟هيا تحرك
أميم: سأتعثر مجددآ على ما أضن
شيماء : إتبع طريقي فقط سأترك لك ركائزي لتمسكها ، إنها تتفتت بعد أن أمر بها لاكنني سوف أبقيها لأجلك
أميم: أنتي إنسانة طيبة جدآ لا أعرف حقآ لاكنني أضنكي شيأ مختلف
شيماء( محمرة الوجه وتتحدث بسرعة ) : هيا الأن .
فإنطلقت وهو خلفها حتا وصلو لأعلى السور .
نضر أميم ليرا ليو وبقية الفريق واقفين يتحدثون مع شاب هزيل ، سطح السور مكان شاهق جدآ يبدو كجسر عملاق به قلعة ضخمة جميلة وعلى إمتداده العديد من البيوت الصغيرة .
شيماء : هيا بنا
أميم: أنا قادم
سارو حتى وصلو إليه لحضتها أمسك ليو عنق الشاب النحيل بيده اليسى ثم إقترب منه بغضب وهو يقول
ليو : إسمع ياكومة العضام اللعينة حين أمرك بشيأ تفعله فقط
الشاب ( مختنقآ ) : لاكن ياسيد ليو ...
ليو : سأجعلهم يأكلونك الأن, أتعرف ذئابي تعشق القتل ببطئ .
الشاب : حسنآ حسنآ فهمت سأتحرك الأن .
أفلت ليو عنقه فجرا بسرعة محو القلعة .
اميم : مالذي يحدث؟
فيروز : هذا الخادم رفض أن يطلع الأمير أننا هنا بحجة أنه لا يريد إزعاجه
أميم (برعب ): لحضة واحدة ، لم نفكر أبدآ بأنه قد يرغب في الإنتقام لجبر ؟
ليو : إنه ليس شقيقة
أميم: ومن إذن؟
أكيرا : الأسرة بها حوالي 15 إبن هم ابناء الأباء الذين يشكلون الأسرة الأصلية وهم من ينجبون الأمراء
أميم: لاكن مرياد أخبرني أن هناك العديد من القلاع ألا يعني هذا أن أحد إخوت جبر هنا ؟
ليو : توقف عن التصرف كجبان لو كانو هنا فمشكلتهم معي أنا ليس أنت
أميم: مالذي تقوله أنا قلق عليك فقط
مريان : أنت فتآ طيب يا أميم لاكن السيد ليو أكثر صلابة مما تضن .
بعد قليل عاد نفس الخادم نحو ليو ثم أشار لهم باللحاق به ، فكلم ليو الذئاب لتنتضره بالخارج بينما هو دخل رفقة باقي الفرقة ، سارو حتا دخلو غرفة جلوس فاخرة ، بأثات جميل ومذهل يجلس في منتصفها شاب في بداية العشرينات من العمر ذو شعر أحمر متوهج وبشرة شاحبة ، عيونه رمادية جميلة وجسده مليئ بالعضلات ، شكله يشبه باقي أفراد الأسرة الأخرين في أهم الصفات ، ما أن رأى ليو حتا نادى عليه .
الأمير : تقدم يا ليونايدس ورفاقك أيضآ
ليو : حاضر سمو الأمير هيا بنا
الأمير : يشرفني إستضافة الفريق العضيم الفا في قصري
ليو : الشرف لنا سموك
الأمير: ناديني كور فقط
ليو : أتشرف بإسمك الجميل
كور : لقد سمعت أنكم ستتة فلما أرى سبعة ؟
ليو : ذلك الفتى متدربي الجديد
كور : اليس إحضار متدرب للحرب أمر خطير ؟
ليو : لا سموك إنه قوي
كور : كن مستعدآ يافتى
أميم : بالطبع سموك
كور: كما تعرف يا ليو فالغيلان تزداد هجماتها شراسة بشكل قوي، بعض من إخوتي قد ماتو في قتال مع غيلان قوية جدآ
ليو : كيف يموت أمراء ؟
كور : صدقني لا أعرف
حين سمع أميم ذلك الكلام شعر بالرعب
ليو : ومالحل إذن ؟
كور : أجتاج مساعدتك فقد سمعت أنك فتآ ذكي جدآ
ليو : ليس كل ما نسمعه صحيحآ دائمآ سموك
كور : لقد تأكدت حين سمعت أنك أطحت بجبر
ليو : أنا لم أطح به سموك لقد إنتحر
كور: دعنا لا ندخل تفاصيل ذلك الموضوع ، حين يكتمل القمر في السماء وتحت ضوئه فإن الغيلان تهاجم بأعداد هائلة ، بينها أقوياء لاكن ليس كثيرآ
ليو : هناك العديد من القلاع
كور: جميع القلاع تعمل معآ ، نستعين بقوة الجميع والأمراء أيضآ لاكننا نصدهم بصعوبة ، هناك غيلان قوتها أكثر منا كما أخبرتك سابقآ لاكنها لاتستطيع دخول هذا البعد لأنه لا يتحمل قوتها وإخوتي الذين ماتو قد كانو في مهام تجسس في بعد الغيلان .
فنضر ليو لفيروز بنضرة فخر
ليو :وماذى الأن ؟
كور : هناك حرب طاحنة سوف تحصل عند منتصف الليل لذا كن جاهزآ
ليو : أنا وفريقي تحت إمرتك
كور : يمكنكم الإنصراف الأن للإستعداد ، إضطلع على مخططات الدفاع في مركز القادة .
خرجو من القصر فإتجه ليو نحو مركز القيادة الذي كان عبارة عن بيت متوسط الحجم أمام المنزل ،أما أميم فقد طلب من فيروز أن تريه الجانب الأخر من السور ، فسار معها قليلا حتا وصلو للحافة .
فيروز : هناك مضار يمكنك إستعماله
أميم: هل تقصدين المعلق على الجدار ؟
فيروز : بالطبع
تناول أميم المنضار ثم نضر بالأفق اولا ،فإستغرب من المنضر على بعد مسافة من السور الأرض نفسها حين قفو بشمسها لذا وجه المنضار نحو الأسفل وهنا كانت الصدمة ، العديد من الجثث والأشلاء والرؤوس المقطعة لجنود ومخلوقات غريبة الشكل أيضآ متكدسة أرضآ على شكل أكوام

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now