الفصل 72

8 1 0
                                    

لم يشعر فريقنا  بالإنتقال إلى وقد وجدو أنفسهم يخرجون من أحد مخارج كهف له ثمانية أخرون ويتناطحون بالعالم الجديد .
السماء سوداء تمامآ وشمسها حمراء ، الأراضي الشاسعة أمامهم عبارة عن مستنقعات ضخمة فيها أراضي طينية وأخرى عادية ، النباتات في كل مكان والذباب اللسع أيضآ .
أميم: ماذهى المكان المقرف ؟
شيماء : أضنه أخر شيأ قد أرغب في إعتباره موطنآ لي
ليو: كما ترون إنه عالم سكانه وهم لن يستغنو عنه لأنهم يحبونه ومتكيفون على العيش فيه
أميم: هل زاره أحدكم من قبل ؟
ليو : أنا وفيروز جئنا لمهمة هنا في السابق قبل تشكل فريق ألفا لذا أعتقد اننا نملك مايكفي من المعلومات ؟
أميم: هذا يعني أن فيروز أقدم عضو , مالذي جأتم لفعله هنا ؟
ليو : أعتقد لقتل متعرق أو ماشابه لا أتذكر
شيماء : وماهو طريق هذا البعد عبر عالمنا ؟
فيروز : في غابات الأمزون .
رفع ليو البوصلة أمام وجهه ثم قال لها ، خذيني لجبل الساحر الذي يملك الثعبان الأسطوري اللعين أو أين يكن ، فتحركت البوصلة لتشير نحو اليسار .
ليو: هيا بنا
شيماء : ألن يكون من الحكمة التحرك تحت الأرض
فيروز : لا فالخطر يقبع هناك إنه ميدانهم
ليو : هم لايملكون مجتمعآ يعيشون متفرقين كالهمج لذا لن نقلقل من مقاتلة قبيلة كاملة أو ماشابه
فيروز : هيا فل نركض ، شيماء أركضي بالمقدمة وحولي الطريق الطيني لصلب وسنلحقك
ليو : هيريور سوف يأمن لنا حماية جوية ، فل نتفادى اي إصطدام غير مرغوب فيه مع المتعرقين فقتالهم صعب في عالمهم .
رحضت شيماء أمامهم تصلب الأرض وهم خلفها بسرعة متجهين بمسار البوصلة ، لاكن لن يدوم الأمن طويلآ، شعر أميم بزلزال تحت قدميه قبل أن يسمع صرخة ليو المدوية ( إقفزوووووووووو) ، ففعلو ذلك للأمام لحضتها خرج متعرقان من مكان وجودهم السابق مالقرش المنقض هلى الفقمة ، إستل الفريق جميعآ أسلحتهم لاكن ليو أمرهم بالتراجع قائلآ .
ليو : سأقاتل أنا وفيروز أنتم راقبو فقط كي تعرفو طريقة صرعهم , شكل المخلوقان تمامآ كما وصفتهم العجوز ، قامة طويلة وجسد مثل البشر بضهر مليئ بالأشواك وأذرع ضخمة جدآ بها أفواه مقرفة مفتوحة لونهم أخضر فامق وشكل رأسهم كحيوان الخلد بأنياب بارزوة تخرج من افواههم ،تحدثو للفرقة .
المتعرق الأول : انضر يا أخي لحم بشري طري
الثاني : رائع فقد مللت أكل الضفادع
ليو : هييي أنتما عليا قتلكما بسرعة فلا أملك اليوم بطوله
وضع الوحشان يديهما في الأرض التي حفرت بسرعة جنونية يتبعها جسد المتعرقين ، ليو وفيروز كانا واقفان بثبات مما أثار إستغراب بقية الفرقة ، فقفز المتعرقان من أسفلهما ليرتفع المحاربان في الهواء عاليا متفاديان الهجمة ، المتعرقان لم يضيعا الوقت فقذفاهما بوابل أشواك لاكن صد بالكامل بإستعمال السيوف ، كل هذا وايو وفيروز في الهواء ، حين أدرك المتعرقان أن الأشواك لن تنفع أطلقا مادة مخاطية خضراء لزجة من الأفواه التي بأيديهم وكالعادة أفلت منها المقاتلان بالقفز جانبآ وهنا قرر المتعرقان الترجاع فقد بادر ليو وفيروز بالهجوم ، قبل دخول المتعرقين نفقهما بثوان قطع رأسيهما بهجمة ثنائية .
أميم: هذا مذهل
أكيرا : لو قاتلنا هذه الأشياء دون علم بقدرتها لكنا الأن في مأزق
شيماء : أضن هذا من الماضي
مرياد : أجل لن يملكو فرصة امامنا .
سار كل من ليو وفيروز للفرقة .
ليو : هيا بنا فل نواصل الركض
مرياد : نحتاج طريقة لكي نمر بسلاسة فمعركة كل مرة ستبقينا هنا طويلآ
مريان : لدي حل لاكنه مؤقت
ليو : أسعفينا
مريان : حسنآ إستمعو ، هاؤولاء الأوغاد يهاجموم من الأسفل هذا يعني أنهم يعيشون هناك
ليو : هذا طبيعي فحتى طبيعة الأرض توافق حركاتهم كما ترين الممرات التي يسلكونها تنغلق تلقائيآ بعد وقت قصير
مريان : هذا واضح فلولم يحدث هذا لتدمر النضام البيئيي من كثرة الحفر .
ليو : ماهو الحل إذن ؟
مريان : السماء
ليو : لاكن هيريور يمتلك قوة قتالية ولن يستطيع حملنا جميعآ
أخرجت مريان دبوسآ أخر من شعرها ثم قالت .
مريان : هذا الدبوس يحتوي على سم يلعب بخواص الجسم سوف يجعلنا كالقطن بوخزة صغيرة
ليو : هذا غير ممكن منطقيآ يوى بتدخل السحر
مريان : أجل لقد بدأت بتعلم أسلوب جديد لدمج السم بالسحر بعدما فشلت بتعلم السحر
شيماء : إن لم نتمكن من تحريك الجبل فنستطيع الدوران حوله أحسنتي صنعآ
مريان : لاكن هناك مشكلة بسيطة ، لو تعرضنا لعجوم ونحن محقونون بالسم سنكون بوضع حرج فهو يمنعنا من القتال كما أن مفعوله يدوم ثلاث ساعات فقط
ليو: وهي كافية ، مرياد إذهب وأحضر جزئآ من جذع تلك الشجرة إنه مرن وقوي جدآ سوف نربطه على ضهر هيرير ونشبث به جميعآ .
أميم: ماذى عن الذئاب ؟
ليو : سوف تتشبث بأنيابها بعدما تحقن هي أيضآ ، لدي سؤال يا مريان ؟
مريان : ماهو ؟
ليو : أنتي تتحكمين بالسم صحيح سوف تسحبينه من جسدنا حين نريد ذلك ؟
مريان : بالطبع
شيماء : هذا عضيم .
حقن الفريق نفسه بدوس السم ثم ربيطو الجذع على ضهر هيريور ليتشبثو به بقوة وهو الذي طار بهم حسب إتجاه البوصلة الذي كان ليو يشير له عليه .
ضلو يحلقون لوقت طويل نوعآ ما يشاهدون البيئة من الأسفل والمليئة بالمخلوقات العجيبة من سحالي تسبح في الوحل وبعوض بحجم القطط يدور حول قردة ضخمة جدآ جدآ تأكل من ثمار المستنقعات قبل أن يهاجمهما تمساح بحجم برج إيفل ويقفز بواحد منها في نهر عملاق .
أميم: لو كانت هذه المخلوقات في عالمنا لإنقرضنا
أكيرا : ضربة واحدة من كرتي الحديدة ترذيهم جميعآ صرعا
شيماء: لاتخف يا أكيرا فالخطر الوحيد الذي قد يهددك معهم هو أن يدهسوك بالخطأ فهم لن يروك حتى
أكيرا : على عكسك أيتها السمينة
شيماء (تستشيط غضبآ): هل قلت سمينة أيها الوغد أنا أزن ثمانية وخمسين كيغرامآ فقط
ليو : هذا نفس وزني
شيماء : أرأيت أيها الوغد إنه وزن مثالي كالسيد ليو
أميم: مارأيكم أن نزيح الملل في الطريق عبر إخبار كل واحد منا بطوله ووزنه الحقيقي
شيماء : لا أعتقدأن القزم سيشارك في هذا التحدي
أكيرا : أنا متصالح مع نفسي جدآ ، طولي 150 سنتيمترآ ووزني خمسون كيلو غرامآ
شيماء(ساخرة) : تكاد تصير مربعآ
أكيرآ: سحقآ لكي
أميم : وأنت ياليو
ليو : طولي 179 ووزني 58 كما قلت سابقآ
مريان : وأنا 175 ووني 60
مرياد: أنا ء180 ووزني 68
فيروز : طولي 188 ووزني 59
شيماء : أنا طولي 160 ووزني 58
أميم: حسننآ وانا طويل 182 أنا وزني فهو 67
ليو: يالها من لعبة سخيفة أنضرو أمامنا سلسلة جبال شاهقة
أميم: الرياح التي تنبعث منها باردة
ليو : إشارة البوصلة تخمد شيأ فشيأ أضننا قد إقتربنا من الهدف
مريان : وأيضآ مفعول السم يكاد ينتهي ، يستحين أن ننزل بسرعة
فهبط الفريق أرضآ ليطلب ليو من شيماء الدخول في وضع إستشعار للأرض تحسبآ لهجوم متعرق ما عليهم ،فوضعت يديها أرضآ تتحسس .
شيماء : كل شيأ تحت السيطرة سيد ليو
ليو: هذا جيد علينا الأن أن نبحث جيدآ عن الساحر فعلى مايبدو أن البوصلة اللعينة توصلنا للمنطقة فقط
فيروز : وأفضل حل هو أن نتفرق كالعادة صحيح ؟
ليو : أجل سأذهب أنا برفقة أميم وشيماء وأنتي إذهبي مع التوأم وأكير وخذو معكم أشا اما مادي وألفا سياتيان معي وهيريور سوف يضل محلقآ في السماء حتا ننتهي ، كونو حذرين من أي هجمات مباغثة
فيروز : لا تقلق سيد ليو .
ليو سوف نلتف حول الجبال إذا وجدتم شيأ مريبآ فصفرو لهيريور وهو سوف يدلكم على مكاني .
تفرق الرفقا حيت قصد ليو وفريقه جبلآ وفيروز بفريقها أخر .
سار فريق ليو لمسافة بعيدة متسلقين الجبل لاكن المريب أنه قد كان فارغآ ولا حتى حيوان بري .
أميم: هل هذا مطمأن ؟
ليو : بل مريب
شيماء: أنضرو هناك
ليو : أين
شيماء : عند تلك الصخرة
اشارت لهم شيماء نحو بعيدة حيث كان هناك جسد صغير يتحرك ، فلاحضه ليو صاحب العيون الثاقبة .
ليو : إنه طفل بشري
أميم(بتعجب ): كيف؟
شيماء : مالذي أتى به لهنا ؟
ليو : فلنذهب ونرى
سار الفريق حتا وقفو عند الصخرة فوجدو الصبي يبكي .
أميم: مابك يا فتى ؟
شيماء : مالذي أتى بك إلى هنا
الطفل (يبكي بقوة ): أريد أمي
ليو : أميم أقتله
أميم(مدهوش ): ماذى هل جننت إنه طفل ؟
ليو : هل فكرت مالذي قد يفعله طفل في هذا المكان ، هيا إطعنه وإلى سأمر الألفا بفعلها
سار أميم ثم حضن الصبي الباكي بقوة وقال لليو
أميم : إن اردت قتله فعليك فعلها بي أولا
ليو: ماباليد حيلة إذآ
شيماء : أميم السيد ليو محق هذا غير منطقي
أميم: ومالمنطقي إذن قتل طفل صغير
أخرج ليو السف من حلق مادي ثم وجهه لوجه أميم .
ليو : أتركه فورآ
الطفل (يبكي ): اريد أمي
أميم : لاتخف يا صغير لن ي......
قطع كلام أميم بأشواك حادة تخرج من الصبي وتخترق جسده ، فقفز ليو بسرعة ليضرب الصبي الذي بدأ يتحول لمتعرق ويضهر شكله القبيح تاركآ أميم على الأرض ينزف لتهرع إليه شيماء أيضا مرعوبة .
شيماء : ماهذا
أميم : كيف ؟
ليو: إن قمت بمعارضتي مجددآ فكن متأكدآ أنك ستندم يا أحمق .
قفز ليو مهاجمآ الوحش الذي دخل تحت الأرض بسرعة جنونية ليقفز خلفه للنفق ويتبعه بعيون حمراء متقدة .
شيماء: لا تعدها مجددآ يا أميم
أميم: أين ذهبا
شيماء : لقد دخلا تحت الأرض .
قفز الوحش من بقعة ارضية وليو خلفه بالسيف ، فقفز الذئبان ليهاجماه من الجانب لاكنه هرب بعيدآ ليقف امامهم .
ليو : يبدو أن العدو قوي
المتعرق : يال ذكاءك أيها البشري اللعين لقد كشفت الخدعة بسهولة
ليو : لن يخدعني متعرق نتن
المتعرق : ربما حان الوقت لإستناد بأشاء أخرى لمواجهتكم غير العاطفة فلا أضنك تملك ذرة منها
ليو : لقد أحرقتها منذ زمن بعيد
وقف أميم بينما إصاباته تشفى ثم أخرج السيف من فمه بعدما تركته شيماء التي إستعدت للقتال بدورها .
صرخ المعرق بصوت غريب ليخرج حوالي عشرون أخرون من الجوانب أحاطو بالمقاتلين .
ليو : أنا سأهتم بهذا الحقير أنتم والذئاب أقتلو رفاقه
شيماء: حاضر سيد ليو
ركض ليو بقوة ليتبع المتعرق الذي دخل الأرض بسرعة ويختفي الإثنان ، أما أميم فقد وقف هو وشيماء متأهبان لاكن دون جدى فوابل أشواك نزل عليهم لم تتداركه شيماء في الوقت المناسب ، على الرغم أنها أحاطت نفسها واميم والذئاب بحاجز صخري إلى إنها أصيب ببضع أشواك في ذراعها الأيسر ، ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد فقد خرج متعرق من تحت الأرض محطما القبة التي هم داخلها دافعآ بهم للقفز بعيدآ متلقين مزيدآ من الأشواك وهنا طفح الكيل .
ركض اميم نحو أحدهم بعيون بيضاء تمامآ فاصلآ رأسه عن جسده أمى الذئاب فقد تبعت إثنان تحت الأرض ومزقتهم لأشلاء رغم الاشواك والمخاط فلم يصابو نضرآ لسرعتهم الخارقة ، شيماء رفعت أحدهم من تحت الأرض ثم هرسته حرفيآ بقبضتين عملاقتين من الصخور .
عاد أميم نحو شيماء والذئاب أيضآ خرجت من الأنفاق مليئة بالدماء ليتحول مجرى المعركة تمامآ عندما أطلق متعرق بشكل غادر كومة مخاط أخضر على الفريق قللت من حركتهم بشكل كبير ، قام رفاقه بنف الأمر لاكن الفريق كان يتجنبهم بصعوبة وشيماء فقدت جزئآ كبيرآ من كفائتها القتالية بسبب المادة المقرفة صعبة التخلص .
فتوالت الهجمات بالأشواك والمباغثات تحت الارض وأصبح الإفلات منها أصعب حتى طفح كيل شيماء فوقفت بيد ورأس نازفين وصرخت بأعلى صوت ( أنتم تحفرون الأرض أيها الأوغاد أما أنا فأقلبها )
بعد هذه الجملة رفعت جزئآ كبيرآ من الأرض وكأنها مدينة ، متجاوزتآ كل الحدود و الإصابت وتقييد المخاط ، اميم المذهول لم يوفر وقتآ بل هاجم المتعرقين هو الذئاب ليجهزو عليهم جميعآ بسهولة .
طرحت شيماء بعدها الأرض التي رفعتها ثم جلست لياتي إليها أميم .
اميم: لا أصدق كم انتي قوية 
شيماء : ليس بالشيأ الصعب
أميم: أنا محضوض بكي حقآ
شيماء (مبتسمة ): لاتبالغ فماكنت لأفعل أي شيأ بدونك .
قاطعهم حديث ليو .
ليو : لا أقصد إفساد اللحضة لاكن إستجمعو ماتبقى لكم من قوة فمهمتنا لم تنتهي بعد
أميم: أهلا ليو ماذى حل بذلك المخادع؟
ليو : مصيره واضح لقد
شيماء : الموت
ليو : المتعرقون يستعملون السحر كما رأيتما ، مهمتنا لن تكون سهلة فإستعدو

ثلاثة ألاف عام من العذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن