الفصل 50

6 1 0
                                    

أميم : أي حرب هذه ؟
ليو : لا وقت للشرح تحركا يا فتاتين سوف نذهب الأن
فيروز : بهذه السرعة ؟
ليو : سوف نمر على منزلي القديم لنأخذ بقية الذئاب والنسر وأيضآ لدي شيأ مهم لأفعله هناك
شيماء : حاضر سيد ليو هيا بنا يا أختي
فيروز : بالطبع هيا
أميم: هلا تشرح لي ياليو أرجوك
ليو : أميم نحن سوف نذهب لأن هناك حرب سوف تندلع مع شعب الغيلان
أميم: سأتي إذن
ليو ( بغضب ) : لا يا غبي سوف تموت ،إبقا هنا
أميم: لاكنني لست ضعيفآ
ليو : إبقا مع أمك وأبيك يا أحمق
أميم : لاكن
ليو : هناك أمر لم أخبرك به من قبل
أميم : ماهو ؟
ليو : بعد سبع سنوات من الأن سوف يتم نقلنا لمكان أخر لكي لا يلاحض السكان هنا أننا لا نتقدم في السن
أميم: نعم وماذى في ذلك؟
ليو : مع الأسف من الأن أنت سوف تذهب لمدرب أخر فأنا لم أعد أستطيع أن أكون معلمك بعد أن تم ضمي للفريق القديم مجددآ ، لاكنني سأوصي أكيلا بأن يسمح لك بأخذ أمك وأبيك معك حيثما ذهبت
أميم: هل هذا يعني أنك تتخلى عني ؟
ليو : لا يا أميم لاكن الأوامر قارة إذا أردت البقاء معي سيتحتم عليك الإتجاه للحرب وهذا مالا أريده
أميم: لاكن يا ليونايدس أنا جاهز للموت
ليو :أبواك ليسا كذلك والأن دعني أذهب .
خرج أميم مكسورآ يسير ببطئ نحو منزله ، فتح الباب وهو يتذكر أول يوم إلتقى فيه ليو والأحداث العجيبة التي مر بها ، كانت أمه في المطبخ تغسل الصحون فسار حتا وقف بقربها .
الأم : مابك يا بني ؟ لما وجهك مخطوف هكذا ؟
أميم : لا شيأ يا أمي
الأم : لا سوف تخبرني فأنا أعرفك وهناك شيأ يأكلك من الداخل .
حكا أميم لوالدته كل شيأ بمنتهى الحزن .
الأم : ماسبب قلقك الكبير هذا ؟ هل لأن الفتات الجميلة سوف تذهب أيضآ؟
أميم(محمر الوجه) : لا يا أمي لا أنتي لا تفهمين ، أنا لا أهتم لرحيل شيماء
الأم : إهدأ مابك ؟ صدقني رحيل صديق الروح وعشيقة القلب معآ في أن واحد أمر محزن جدآ لاكن هل تعرف ماهو أسوأ
أميم : لا أضنه موجودآ
الأم : ألم الفراق والتطلع إلى روئيتهم مجددآ
أميم: أرجوك يا أمي لا تذكريني
الأم : عزيزي إنهم ذاهبون للموت بأقدامهم دون تردد أو خوف ، ما أروع شجاعتهم
أميم: أنا أيضآ لست خائفآ
الأم : أعرف وأي أم سأكون إن جعلت إبني يعيش دور الجبان
أميم: ماذى تقصدين ؟
الأم (مبتسمة ودمعة تنزل على خدها ) : إذهب يا أميم لاكن إنتبه لنفسك
أميم(مصدوم ) : هل تمزحين ؟
الأم : لا ياعزيزي لست كذلك لاكنني لا أزال صغيرة في السن وأبوك كذلك لذا المطلوب منك هو ألا تأذي نفسك فقط
أميم : أمي هل إرتفعت درجة حرارتك ؟ لأنني لا أضنك في وعيك
الأم (تبكي): أنا بخير يا عزيزي لاكنني فخورت بك حقآ ، أدي واجبك تجاه عالمك وساهم في إنقاذه فهذا هو الإرث الوحيد الذي سيجعلني فخورة أكثر
أميم: أنا لازلت لم أستوعب ؟
الأم : أنت إبني الوحيد وقد كتب علي الا أنجب بعدك لذا فإنني أراهن بجزء من روحي ألا أبدو لك قوية
أميم(يبكي متألمآ ويعانق أمه الباكية ) : أنتي أقوى من القوة نفسها .
كان ليو يقف عند الباب ينتضر بقية الخدم أن يحزمو أهم أغراضه برفقة شيماء بالخارج.
ليو : إنهم بطيئون جدآ هل أحضرت جميع كتبك ؟
شيماء : أجل سيد ليو لقد تم حزمهم جميعآ
ليو : مابك يا شيماء لماذى أنت عابسة هكذا ؟
شيماء : لا شيأ سيدي لقد إعتد على هذا المكان فقط
ليو : أنا أيضآ لن أكذب عليك سوف أشتاق لغباء أميم إنه فتآ طيب أليس كذلك ؟
شيماء (مكسورة ) : كل ماتراه سيد ليو فهو صحيح
ليو : لقد إستطاع تحريك الجماد
شيماء (تتلعثم بالكلام) : لم أفمكك سييد ليووو
ليو : لا يهم يا شيماء ، أتمنى أن يبقى بخير كي نلتقيه مجددآ
شيماء،: أتمنى ذلك أيضآ
ليو : في العادة كنت لأكون في حالة سعادة لأنني سأرى التوأم وأكيرآ ، ذئابي وصقري الجميل لاكن حقآ هذا الغبي أميم أفسد علي فرحتي
شيماء (تنضر للأرض بخيبة ) : أسفة لذلك سيد ليو
بعد قليل خرجت فيروز من البيت .
ليو : جيد لقد ملئو جميع الشاحنان هيا بنا لنركب السيارة
فيروز : حسنآ سيد ليو , مابها شيماء ؟
ليو : لا أعرف يبدو أنها متألمة لفراق هذا المكان
فهمت فيروز قصد ليو فإبتسمت بخبث وهي تقول
فيروز : لا بأس سنزور هذا المكان بعدما ننهي مهمتنا يا عزيزتي
شيماء : أجل أيآ يكن هيا بنا
إقتربت فيروز لتفتح باب السيارة فما أن ضغطت على القفل حتا سمع صوت أميم ينادي من بعيد ، حين سمعته شيماء أحست بفرحة قوية في داخلها لسبب ما .
أميم( يركض حاملآ حقيبة كبيرة ) : إنتضرو
ليو (مصدوم ) : ماذى هناك أيها الأحمق
أميم: سأتي معكم
ليو : لاكن ....
أميم(مقاطعآ ) : أمي وافقت ولاداعي للجدال
ليو : أنت مغفل بالفعل
أميم : لن تتخلص مني بهذه السهولة ياليو أليس كذلك يا شيماء ؟
شيماء ( تدحك دون شعور ) : أجل أجل بالطبع
فيروز ( تبتسم ببرائة ): يبدو أن الرحلة ستكون ممتعة
ليو : فيروز مارأيكي أن تقودي أنتي السيارة سنركب جميعآ معآ ؟
فيروز : بالطبع ، أيها السائق إركب مع أصدقائك في شاحنة النقل
السائق :حاضر
إتجت شيماء سعيدة لكي تركب بالمقعد الأمامي لاكن ليو أوقفها .
ليو : لا أنا سأركب هنا قرب فيروز
أميم وشيماء بصوت واحد : لاكن ؟
ليو : كلامي لا رجعت فيه
فيروز : أطيعو أمر السيد ليو
ركب ليو بجانب فيروز وشيماء بقرب أميم فتحركو فورآ ، طول الطريق كانت كل من شيماء وأميم يشعران بسعادة غريبة لايدركانها سوى عند الإقتراب من بعضهما البعض ، يتأملان في صمت قاطعه ليو قائلا .
ليو : أميم هل أنت مستعد لأعرفك على باقي صغاري؟
أميم : بالحديث عن ذلك أين أشا ومادي؟
ليو : لديهم مكان خاص بسارة النقل
أميم : كم ذئب أخر تملك ؟
شيماء(متحمسة) : هناك أربعة أحدهم إسمه ألفا والأخرى أوميغا أما ذلك الجميل الأخر فإسمه شوت والجميلة ميرا وهناك صقر أيضآ إسمه هيريور
ليو : شكرآ شيماء
شيماء : على الرحب
أميم : كيف شكل النسر يا شيماء ؟
ليو مبتسمآ ( في نفسه أعتقدني صاحبه )
شيماء : إنه ضخم جدآ بطول السيد ليو أو أكثر قليلآ بمنقار ضخم أصفر وريش رمادي وأبيض ، قوي جدآ ويستطيع حمل السيد ليو والتحليق به بسرعة جنونية
أميم ( منبهرآ) : هذا مذهل لماذى لم تحضره معك ؟
ليو: هل من الطبيعي في رأيك روئية وحش بذلك الحجم في مدينتك ؟
فيروز : لقد وصلنا للمطار .
نزل الرفاق للمطار ثم إستقلو الطائرة المتوجهة لليونان ، فوصلو في صباح اليوم التالي ليتغدو في أحد المطاعم ويتجهو مباشرة نحو الشاطئ حيث إستقلو أحد زوارق المنضمة وصولآ لجزيرة صغيرة نائية في وسط المحيط فما أن نزلو حتا قال أميم .
أميم : بيتك القديم نائ جدآ ياليو أين الخدم ؟
ليو : لم أطلعم أني قادم
بعد قليل كان أربع ذئاب ضخام الحجم أحدهم رمادي بشكل تام والأخر شديد البياض أما الأخر فقد كان لونه مثل أشا لاكن بقع الألوان في أماكن مختلفة من الصدر والضهر والأخير أسود ببقع بيضاء يركضون نحو ليو وأشا ومادي بسرعة خارقة .
ليو: يبدو أنهم شمو رائحتي ، أنا سعيد جدآ
وصل الذئاب فقفزو عليه يلعقون وجهه طارحين إياه أرضآ ويعانقون أشا ومادي في فرحة من حين لأخر .
أميم: هذا رائع ما أشد حبهم لك
وقف ليو وهو يمسح على رئوسهم ، فجأة حل ضل ضخم فوقهم مما جعل أميم يعتقد أنه الخسوف فنزل الصقر الضخم أمام ليو ، لقد مان أطول منه فأخذ يمسح رأسه مع جسد ليو الذي عانقه بقوة وسعادة أما أميم فقد كان مرعوبآ من حجم الصقر .
بعد وقت قليل من الترحيبات الحارة قدمت إمرأة قصيرة القامة في منتصف الثلاثينات من العمر ذات شعر أسود مجعد وبشرة خمرية تجري بسرعة .
ليو : لقد وصل الخدم هيا بنا ........

ثلاثة ألاف عام من العذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن