الفصل 29

4 1 0
                                    

شعر أميم بالغضب الشديد لما فعلة ليو فكلمه بطريقة سيأت
أميم : هل سبب عدم قدرتك على الإحساس بألم فراق الأهل هو لأنك أساسآ بلا أسرة ؟ ألهاذا تستهتر بهته الأحاسيس ؟
رد ليو ببرود هته المرة وقال
ليو : مالذي تعنيه إن كان هناك شيئ فقله بوضوح
أميم :لماذى تتهرب دائمآ من الحديث عن ماضيك ، سحقآ أنت كومة من الغموض، نحن صديقان منذ مدة طويلة ورغم هذا لا تثق بي مابك ؟
ليو : هذا أمر لا يعنيك وإن حدثتني هكذا مجددآ صدقني لن يعجبك ردي
أميم : هل ستضربني ؟ أم تقتلني كما فعلت مع هاؤلاء الأطفال ؟
ليو : بل أسوأ
أميم : قل هيآ
ليو : سوف أغتصبك
دحك أميم حتى خرج اللعاب من أنفه فتحول الوضع فجأة الى المرح
ليو : لماذى تدحك ؟
أميم : لا شيأ
ليو : انت تتعاطف مع الوحوش ، سوف أقولها لأخر مرة لا تتدخل في أموري سوف أخبرك حين يحين الوقت المناسب
أميم (وهو يمسح دمعة من عينه ) : حسنآ فل نذهب
عاد الصديقين إلى بيتهما في تمام الثالثة فجرآ ليستحما ويرتاحا
دخل ليو من الباب ليجد إيدا جالست عند الباب على الكنبة وقد غلبها النعاس ، لقد كانت تتتضره كما عادتها ،لأنه ورغم كونه مقاتلآ فذآ الى أنها تخاف عليه مثل الطفل الصغير . حين أحست بتحركاته داخل البيت أفاقت بسرعة .
إيدا : سيدي سيدي لما تأخرت ؟
ليو : تعرفين أن الزمن في البعد الجانبي غير الزمن هنا فيوم هنا يعادل 12 ساعة هناك ربما؟
إيدا :هل قتلت الساحرة ؟
ليو : لقد قتلها أميم
إيدا : ماذى هذا مذهل كيف فعلها
ليو : إنه يملك قوة جبارة لا يعلم عنها الكثير لاكنني سأعمل على أن يشحذها
إيدا :صداقتكم قوية جدآ
ليو : بالطبع هو مثل أخي لاكنه لا ينفك يحاول أن يعرف الماضي خاصتي لا أدري كيف سأخبره فأنا لم أخبر فيروز حتا ، لقد بحت لكي فحسب
إيدا : هذا شرف لي سيدي وانا اقدره
ليو : انا أقدركي اكثر من التقدير نفسه
إيدا : شكرا لك سيدي لقد جهزت طعامك هو فوق المائدة
ليو : نعم شكرآ هل تمانعين أن تتناوليه معي فأنا أشعر بالوحدة عندما أجلس وحدي عند الطاولة إضافتآ انني أدرك جيدآ انكي لم تأكلي شيأ بسبب قلقكي علي كالعادة
إيدا : حاضر سيدي سوف اتي فورآ بعد ان تنتهي من الإستحمام .
إستحم ليو ثم إرتدى ثيابه ، تناول العشاء مع ايدا وهما يتبادلان الحديث والدحك .
رافقته بعدها إلى سريره ، وحين وضع رأسه على الوسادة قامت بتغطيته باللحاف .
ليو : شكرآ ايدا لا أدري ماسوف يحل بي دونكي
إيدا : أنا التي لا أعرف كيف كنت سأعيش بدونك يا صغيري
ليو : هلا تغنين لي من فضلك
إيدا : بالطبع
بدأت إيدا تغني لليو ، كان صوتها عذبآ شجيهآ حتى البلابل لاتملكه وبعد قليل غط في نوم عميق فخرجت إيدا وأغلقت الباب .
في الصباح إيتيقض ليو متأخرآ من النوم وجلس يتناول طعام الإفطار حتى دخل عليه أميم .
أميم : مرحبآ كيف حالك يا أستاذ ؟
ليو : لا داعي للرسميات الغبية تفضل وشاركني الطعام
أميم : لا شكرآ ، أريد فقط أن أسألك ؟
ليو : فل تفعل اذن
أميم : لماذى لم تهرب تلك الساحرة أمس ألم يكن من الحكمة ذهابها قبل أن نصل
ليو : لأنها إن تعلم جيدآ أننا سوف نتبعها إن فعلت ونقتلها خارجآ
أميم : اوليس هذا أفضل لكي تبعدنا عن أطفالها
ليو : ذلك الوحش الذي لم نره ، أقصد الذي قتلته أشا عندما أحضرت كيس الأجنة ، لو هربت سيدته بعيدآ فسوف يعتبرها خائنة له ويأكل صغارها لهذا قررت البقاء والقتال حتى النهاية ، فحاولت قتلنا بالبداية لاكنها لم تنجح لذا لجأت للخطة الإحتياطية وهي تفجيرنا
أميم : ولما لم يأخر الوحش الصغار ويهرب ؟
ليو : بقاء الوحش مع الصغار وحده على مسافة بعيدة عن الأم يعني أنه سوف يأكلها لأنه سوف يعتقد أن الأم تحاول التخلص منه
أميم : ألن يفعلها لو فجرت الأم نفسها وقتلتنا معها ؟
ليو : لا لأن جثمانها سيبقى قريبآ وهو سيعلم أنها ماتت دفاعآ عنه لذا سيحترم رغبتها ويحمي أبنائها
أميم : أنت تملك معرفة كبيرة جدآ عن أبسط التفاصيل عن الوحوش
ليو : بالطبع فقد قاتلتها مدة طويلة
أميم: كم ؟
ليو : مئات السنين
أميم : مذهل هذا يفسر كونك أستاذآ مخضرمآ .
مر حوالي 27 يومآ منذ قتال ليو واميم مع تلك الساحرة ، خلال تلك الفترة لم يضهر أي وحش جديد
في اليوم الثلاثين بعد القتال كان ليو وأميم جالسين في الحديقة يشربان العصير.
أميم : ماهذا يا ليو صبغة شعرك تسقك مجددآ
ليو : حقآ سأصبغها مجددآ
أميم : لا لا تفعل أرجوك أريد أن أراك على طبيعتك لفترة ولو قليلة
ليو :الطبيعة لا تضهر في الشكل بل في المضمون
أميم : لا يهم المهم انني أترجاك ألا تصبغه
ليو :حسنآ كما يشاء السيد الأمر أميم
دحك الصديقان قليلآ قبل أن يصل اتصال على هاتف ليو، رد عليه وبدأ يتمع قليلا وهو يقول (حسنآ حسنآ فهمت ) ثم أغلق الخط .
أميم : من المتصل ؟
ليو : القائد أكيلا
أميم : وماذى يريد
ليو : سوف يأتي أمير إلى هنا بعد أسبوع لكي يقدم لنا الدعم
أميم ؛ لاكن الأمراء أقوياء بشكل جنوني لماذى قد يبعثون واحدآ الى هنا فالوحوش قليلون ؟
ليو: لقد سمعت أنه يعيش في قصر تابع للأسرة لا أعرفه شخصيآ لذا لا يمكنني تخمين السبب فأنا بدوري أجهله ، لقد أخبرني أكيلا من سنة ان هذا المكان به بؤرة لهذا سوف يبعثونه ، لا أصدق هذا فأنا لم أرى سوى عدد قليل من الوحوش؟
أميم : ماهي البؤرة ؟
ليو : فجوة كبيرة تنقل الكثير من الوحوش من بعدهم للبعد الجانبي ، لاكنها تفتح لمدة محددة وحين يمر عبرها عدد كاف من الوحوش مرارآ وتكرارآ فإنها تغلق لهذا يجب علينا أن نقتل أولائك الوحوش
اميم : هذا حقآ مريب !

ثلاثة ألاف عام من العذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن