الفصل 15

6 1 0
                                    

في اليوم التالي تمام الرابعة ، كان أميم جالسآ يلعب على هاتفه ، الذي بطاريته أوشكت على النفاذ، حين شعر بالملل وأنه يريد الخروج تذكر موعده مع ليو في الرابعة ، خرج من اللعبة ثم ذهب إلى موق الإتصالات لاكن الهاتف إنطفأ في لحضتها ، نهض ثم توجه للشاحن لاكن ما إن أدخله في مقبس الكهرباء لم يعمل ، نادى أمه ليسألها إن كانت إستعملت شاحنه لأنه لا يعمل لاكنها ردت بالنفي وأكدت له أن الكهرباء مقطوعة ، وضع الهاتف في جيبه ثم إستأذن من أمه ، أخبرها أنه يريد المبيت في بيت ليو
الأم : هل كنتما متفقان على هذا ؟
أميم : لا لاكنني سأخبره بذالك عندما أصل ، أريد حقآ الحديث مع شخص من نفس سني ويفهمني جيدآ
الأم : أتعني أنني لا أفهمك ؟
أميم : لالاكنكي لستي في نفس سني
الأم : لست عجوزآ لهذا الحد فأنا في الثانية والثلاثين فقط كما تعلم
ليو : نعم أنتي شابة صغير وجميلة كلما كبرتي إزددتي حسنآ والأن إلى اللقاء ولاتنسي إخبار أبي
الأم ( وهي تشعر بالفرحة ) : حسنآ يابني إذهب.
سار أميم نحو منزل ليو وعند وصوله دخل عليه كالمعتاد لاكنه هته المرة لم يكن في وسط المنزل .
خرجت إيدا إليه من المطبخ ثم كلمته
إيدا : مرحبآ يا بني هل تريد أن أطلع السيد أنك هنا ؟
أميم : نعم أين هو ؟
أيدا : إنتضرني هنا قليلا سأعود بعد قليل
ذهبت إيدا في إتجاه القبو ثم نزلت الدرج ، بعد ما يقارب الثلاث دقائق عادت ثم كلمت أميم
أيدا : السيد في حوضه الساخن في الأسفل وقد طلب منك الإنضمام إليه
أميم : حسنآ رافقيني من فضلك
سار الإثنان حتى باب القبو . فتحت أيدا الباب ثم قالت
أيدا : أدخل إنه هناك أنا لن أدخل معك فسيدي عار
أميم : ولماذى سأدخل أنا وهو عار ؟
أيدا : أنت صبي مثله ثم أنه ليس عار تمامآ
دخل أميم ليجد أمامه حوضآ ضخمآ من الماء الساخن ، أرضيته مزينة بفسيفساء صفراء تعكس بريقآ ذهبيآ جميل داخله ، رائحة العطور في كل مكان وليو جالس في إحدى الزوايا يتأمل ، حين رأى أميم كلمه
ليو : مرحبآ يا مغفل تعال وانضم إلي
أميم : ماذى تقصد ؟
ليو : قصدي واضح إنزع ثيابك وادخل الينبوع
أميم : لن أتعرى
ليو : لا تكشف كل شيئ فأخر ما أريده هو رؤية خصي*تيك عاريتين تتراقصان في الهواء أمامي
دحد أميم بقوة من كلام ليو ثم نزع ثيابه ووضعها فوق طاولة صغيرة كانت هناك ، لاكنه بقي مرتديآ لسرواله الداخلي الذي كان على شكل شورت صغير .
جلس امام ليو مباشرة ثما قال
أميم : لديك مسبح وحوض، منزلك مجهز جيدآ لو أخذنا بعين الإعتبار أنك إنتقلت إلى هنا حديثآ
ليو : أعرف فقد تم تجهيزه لأجلي قبل سنة من انتقالي إلى هنا وانا من أمرت ببنائهما لأني أحب السباحة وأشا أيضآ تحبها
أميم : هل سوف تسبح أشا معنا أيضآ ؟
ليو : لا إنها هنا بالفعل
أميم : ماذى أين ؟
خرجت بعدها أشا من قعر الينبوع واتجهت نحو ليو الذي أخذ يربت على ضهرها قائلا
ليو : هل أزعجنا قيلولتكي يا صغيرتي؟
أميم : هذا غريب حقآ كيف بقيت تحت الماء كل هذا الوقت ؟ وأيضآ ما سر قوتها؟ ، لقد حطمت خشبتآ سميكة بسهولة لم أرى في حياتي كلاب تفعل هذا
ليو : لأنها ليست كلبة أيها المغفل
أميم : وماذى إذن جني ؟
ليو : لا تكن وقحآ مع صغيرتي إنها ذئبة
أميم ( مصدوم ) : ماذى ذئبة ؟
ليو : نعم
أميم : كيف تربي ذئبآ؟ حتا لو كانت كذالك فالذئاب نفسها ليست لديها هذه الخاصيات الفريدة
ليو : في إحدا الأيام وأنا ذاهب مع أمي في رحلة صيد كنت صغيرآ ربما في الخامسة ، وجدناها عالقة بين فكي دب ضخم تصارع الموت وقربها جثث أمها وإخوتها ، كانت ربما بحجم قط صغير ، أطلقت أمي النار على الدب الذي أفلتها ثم اتجهنا نحوهم كانت والدتي سعيدة جدآ بصيدها لاكنني أشفقت على الذئب الصغير المصاب لذا طلبت منها أن نأخذها وقد وافقت فلم تكن ترفض لي طلبآ ، حين أحضرتها للمنزل أخذت أربيها حتى اليوم الحاضر ، والغريب أنها تملك قوة عجيبة ، صدقني حتى الأن لم أعرف تفسيرها بعد .
أميم : يبدو أن أمك كانت إمرأة جسورة ، أنا أسف حقآ على ما أصابها
ليو : هذا ليس موضوعنا
أميم : حسنآ أسف لاكن هناك أمر أخر
ليو : أسئلتك لا تنتهي
أميم : أخر واحد
ليو : إسأل لاكنه الأخير
أميم : ماقصة دمك العجيب ذلك و شعرك الجميل ؟
ليو : سأجيبك بإختصار الشعر والعيون ولون البشرة ورثتهم من أمي لذا لا دخل لي بهم ، أمى حكاية الدم فأنا أيضآ أعجز عن تفسيرها راقب هذا
أميم : أراقب ماذى ؟
أخذ ليو شفرة حلاقة كانت على جانب الحوض ثم رفع يده اليمنى في الهاواء وبالأخرى قطع شاريينها . قفز أميم رعبآ من مكانه فقد تحول لون الحوض للأحمر ، خرج ثم قال
أميم : لا تتحرك من مكانك سوف أخبر إيدا وأعود فورآ
ليو ( ببرود ) : لا داعي
أميم : هل انت مجنون سوف تموت
وضع ليو يده اليسى على عينيه ليخبأهما ثم تحول لونهما للأحمرا بعد ذالك ، توقف النزيف ، وضع يده في الماء وغسلها ، ثم بعد رفعها أراها لأميم ، كان المنضر مخيفآ فقد شفيت دون خدش حتى
أميم : أنت أنت أنت ..
ليو : تكلم أنا ساحر أليس كذالك وغد خطير
أميم : لا بل رائع
ليو : أولست خائفآ مني ؟
أميم : لماذى قد أخاف
ليو : يالك من غريب أطوار لاتخبر أحدآ عما رأيت حسنآ
أميم : بالطبع لا تحتاج لإخباري بذلك
ليو : حسنآ
غطس ليو وأشا من الجهة الممتلئة بالدم ثم خرجا نضيفين من جهت أميم .
أميم : حين نكون بالخارج ذئبتك لا تسمح لأحد بلمسك لاكن لماذى لم تخف عندما أذيت نفسك ؟
ليو : بيننا إرتباط روحي قوي كانت لتتدخل لو كنت فعلت ذالك بدافع الحزن لاكنها تعرف انني بمزاج جيد ، وأيضآ هي على دراية بقدرتي الشفائية
أميم : كل يوم يزداد انبهاري بك يا فتى
ليو : جيد فلنذهب الأن للعب سوف أهزمك الأن دون شك
أميم : حسنآ فل نرا قوتك
ليو : بالطبع سأسحقك
أميم : هل أستطيع أن أطلب منك معروفآ ؟
ليو : بالطبع تفضل
أميم : طلبت الإذن من أمي وقد وافقت ، هل أستطيع النوم في بيتك هته الليلة ؟
ليو : بالطبع ستكون سهرة رائعة فلنذهب الأن ....

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now