الفصل 54

6 1 0
                                    

رأى أميم ألاف الجثث البشرية وغير البشرية تمتد في الأفق ، حينها فقط أدرك أنه في المكان الخطأ وأنه تسرع في إتخاذ القرار فوضع المنضار ثم تحدث إلى فيروز بخوف.
أميم : هل كل أولاؤك الجنود لقو حتفهم ؟
فيروز: وماذى تعتقد
أميم : هذا يعني ان أعدادنا كثيرة جدآ
فيروز : أجل فقد أصبحة المنضمة تجند الكثير لأجل تعويض الأموات
أميم : هذا قاس
فيروز : لم يكن الغيلان يهاجمون بتلك الضراوة من قبل بل كان فقط بعض المئات منهم يحاولون العبور لأجل أكل لحوم البشر
أميم : الوحوش والغيلان أيضآ يريدوننا ، لاكن ماسبب ثورتهم هذه؟
فيروز : لا أدري
أميم : هل أنتي خائفة من المعركة ؟
فيروز : فقدت ذلك الشعور منذ زمن طويل ، هيا فلنلتحق بالأخرين ، علينا الإستعداد .
دخل ليو على القادة الخمس الواقفين عند المائدة يناقشون الخطط فما أن رأوه حتى تعرفو عليه ، فقد سبق لهم العمل معه في الماضي .
القائد الأول : أنضرو من لدينا هنا مالذي تفعله بهذا المكان
ليو : انا هنا لمناقشة الخطة
القائد الثاني : أضن هذا من إختصاص القادة الخمس ليس المدربين
ليو : لقد ارسلني الأمير بنفسه ، أعرف أنكم تكرهونني لاكن هذا لا يعفيكم من مسؤولية الإستماع لي
القائد الثالث : هيا تقدم يا ليو وكفا هراء
القائد الرابع : لم تتغير ، شعرك لاينفك يزداد زرقة
القائد الخامس : نحن لانريد أن يكون مصيرنا كالأمير جبر
ليو : عجبآ لماذا يعتقد الجميع أنني قتلته ، هذا إتهام فإنتبه يا سيد خمسة .
ذهب أميم رفقة مرياد وأكيرآ لإحدا غرف تبديل الملابس الخاصة بالرجال .
مرياد : مابك يا أميم ؟
أميم : لا شيأ كنت فقط أخمن في ما سيحل بوالدي لو أنا مت مثل بقية الجنود
أكيرآ : حينها لن تفتقدهما أنت
مرياد : لا تقلق يا أميم سوف نقضي عليهم .
أكى فيروز فقد ذهبت لغرفة تبديل الملابس الخاصة بالنساء رفقة مريان وشيماء .
فيروز : كن مستعدات
مريان : لا تقلقي بشأني يا أختي ، ماذى عنك يا شيماء؟
شيماء : أنا جاهزة من الأن .
خرج ليو من مركز القادة ليجد فرقته تنتضره بالخارج مرتدين الزي الأسود المرن ومعهم أميم .
ليو : فرقة ألفا ستقاتل معآ وانت يا أميم ستحمي ضهرنا بمساعدة الذئاب
أميم : لاكنني أريد المساعدة
ليو : سوف تفعل بالتأكيد هيا الأن إتبعوني كي نناقش خطتنا الخاصة
بعد قليل أتى الأمير من قصره ثم إتجه نحو مركز القادة ليعلموه بالخطة ،وبعدما فعلو توجه ليقف امام الجنود الذين إصطفو أمامه بترتيب من الخدم فألقى عليهم الخطاب التالي ( إخوتي وأخواتي نساء ورجال أعلم أنني الأن أطلب منكم المستحيل لاكنني أتمنى أن تفعلوه ، منكم هنا من ليس لديه سبب للقتال من أجله فقد تكون أسرته قد ماتت بالفعل لاكن بني جنسه أطفال وعجائز ، فتيات وشبان ... تحت الخطر فل نفديهم بروحنا )
فهتف الجميع بصوت واحد .
سار ليو برفقة أصدقائه نحو حافة السور المطلة على جهة الغيلان .
فيروز : هل تم إطلاع باقي الأمراء وقادتهم على الخطة ؟
ليو : لقد تم إرسالها لهم حال تقريرها فتلك هي قاعدتهم
أميم: ومالخطة ؟
ليو : بقيت خمس ساعات وتهجم الغيلان ، أضنه سيكون هجومآ قويآ فأعدادنا قليلة بالمقارنة بهم
أميم: مالخطة ؟
ليو : اه أجل سوف يقف محاربو القتال القريب في المقدمة ويدعمهم أصحاب العناصر ورمات السهام من الخلف سيشكلون سلسلة طويلة بشكل عرضي حتى يقتربو من جنود قوات باقي الأمراء وهكذا نحمي السور بالكامل، أما نحن فسوف نقاتل مع الأمير حين تحتدم الأمور .
شيماء : خطة بسيطة
ليو : لاكنها نافعة فهي الحل الوحيد ، هناك قاعدة أسفل السور بها القناصون وبعض الجنود وضعو للحراسة ، هناك سيقف الأمير لأجل إعطاء الأوامر ونحن إلى جانبه ، كل أمير سيصد بجيشه وفقآ للخطة ونتمنى أن تنجح .
بعد دقائق الخطاب الملقى من الأمير كور وشرحه للخطة تحرك الجنود إلى قرب الهاوية على دفعات حيث قام الأمير بتحويل جزء من السور إلى مصعد حجري ضخم ينزلهم دفعة تل والأخرى وبأعداد هائلة .
أميم(وهو يراقب مذهولآ ): هذه قوة الأمراء إذن ؟
أكيرا : أنت لم ترى شيأ بعد .
واصل إنزالهم حتى إنتهى ليقوم بعدها بفعل المثل لليو ورفاقه . حتا وقفو في القاعدة التي كانت عبارة عن نفق طويل يمتد في السور شكله مثل الشرفة ويحتوي على العديد من المحاربين حاملي الأقواس والسيوف ما أن رأو الأمير حتى إستادرو ووقفو وقفة إحترام عسكرية فحدثهم قائلا( هل أنتم جاهزون ؟سوف ينضم إليكم باقي رمات السهام الأن وسوف تفقئون عيون الغيلان القذرة وتقتلونهم مفهوووووم )
الجميع بصوت واحد : مفهوم
بعد قليل بدأ رمات السهام يصعدون إلى قاعدة القنص حتا ملئوها ، أما مقاتلي السيوف والرماح والمناجل وغيرها فقد تمركزو في مقدمة الهجوم وخلفهم أصاحب العناصر على شكل سلسة طويلة إمتدت حتى لامست قوات الأمير (فاز) على اليسار وقوات الأمير (ساز) على اليمين وهكذا فعل كل من فاز وساز حتى لامسو قوات (ماندر ) (وراندر) وإستمر الأمر هكذا حتا نهاية السور الطويل .
وقف أميم متوترآ على عكس باقي الفرقة الذين إتسمو بالبرود الشديد .
مريان : هل أنت خائف يا أميم؟
أميم (بتوتر ) : لا أنا فقط
مرياد(مبتسمآ): حين تبدأ المعركة سوف ينتهي كل شيأ، الخوف الرعب الجزع لا شيأ يبقى سوى أنت والخصم والأسلحة
ليو : لا تخافو عليه إنه قوي جدآ
أكيرا ( باسمآ ) : إنه أخ جديد لنا اليس كذلك يا أميم؟.
شعر أميم بالسعادة من كلام أكيرا فأجابه
أميم: بالطبع هذا شرف لي
الأمير : لديك رفاق رائعون يا أميم
أميم : شكرآ سموك .
بعد خمس ساعات من الإنتضار وأميم على أعصابه متوترآ حين إنتصف القمر المصفر في السماء فسمع صوت بوق قوي ومدوي من بعيد ليتبعه حشد كبير أسمر، بسبب ضلمة الليل كان يبدو كالسواد ، عيون حمراء مضيئة بشكل مخيف تزحف نحو السور بسرعة جنونية ، تصدر أصواتآ مخيفة .
أميم : مالذي سنفعله الأن ؟
ليو : سننفذ الخطة فقط
أميم ؛ لاكن تلك الأعداد جنونية .
شيماء : إذهب من هنا إن كنت خائفآ
أميم : لا لست خائفآ .
ثوان وأميم على أعصابه يراقب الضلام يزحف نحوهم كأنه الموت يسير على قدمين ، في قرارة نفسه تمنى لو أنه بقي مع أمه وأبيه ، لاكنه من ناحية أخرى كان ممتنآ لأنه ليس بالأسفل فالمنضر الذي رأه حين إشتبك الغيلان مع المقاتلين كان مرعبآ ، ألاف الصرخات والسيوف تتصادم ، الصخور العملاقة تتطاير في الهواء والمياه بسرعة تمزق الغيلان كالسيوف ، نسمات رياح قوية تطيير أعدادآ منهم في الهواء ، أمى ألسنة اللهب الحارقة فقد أضائت المكان كاشفة عن التشابك القوي والسهام التي تخترق عيون الغيلان ورؤوسها ، رمات السهام لديهم ختم الحلق لاكنهم يخرجون منه القوس فقط أما السهام فتتكون لحضة سحب الخيط سرعة تكونها كبيرة جدآ لدرجة أنه يمكن لرامي سهام أن يطلق أزيد من 1000سهم في الثانية الواحدة بدقة وسرعة تتجاوز الرصاص بألاف المرات ، كانت الغلبة للمجندين ، لاكن الكثرة للغيرلان .
ليو : يبدو أن جنودنا أقوياء
كور : إنهم كذلك
فيروز : أين القادة ؟
كور : بالأسفل يوجهون الجنود
أميم: هذا مخيف ، الأعناق تذبح والأطراف تقطع
مرياد : إنها حرب ليست مباراة كرة سلة
شيماء : متى سيحين دورنا ؟
كور : حين أعطي الإشارة .
مرت حوالي نصف ساعة والجنود قد بدأو يتعبون ، أعداد الغيلان أكبر لذلك قد كانت لهم الغلبة .
الأمير فل تستعدو سأعطي الإشارة بعد قليل وحينها سنهجم وكذلك باقي الأمراء.
وضع ليو يده في فم ذئبه الألفا مخرجآ سيف أحمر لامع
أميم ( في نفسه ) : إذن ماقالته شيماء صحيح .
فيروز وضعت يدها في فمها مخرجة سيفها الأبيض اللمع ، أما أكير فقد أخرج عصآ حديدية بها سلسلة طويلة قليلآ في نهايتها مرة حديدية شائكة ، أما التوأم فلم يخرج أي شيأ فإستنتج أميم أنهما مقاتلا عناصر ، أما هو فأخرج سيفه الأسود .
كور : هل أنتم جاهزون ؟
كلم ليو ذئابه بلغتهم الخاصة ثم قال للأمير .
ليو : هيا
كور : هجووووووم
راكض الجميع بسرعة خارقة ليقفزو بعيدآ عن مكان التصادم بل وقفو في منتصف الغيرلان ممزيقن إياهم .
أحاطت الذئاب بأميم وأخذت تمزق الغيرلان التي تهاجمه فتحول لون عينيه للبياض وأخذ يمزقهم .
أطلقت مريان بخارآ من فمها أعمى عيون عدد كبير من الغيلان ثم أحاطتهم شيماء بسور ضخم من كل جهات ، فقفز مرياد في الهواء نافثآ لهبآ حارقآ داخل السور مسببآ إصابات للغيلان ليقفز بعدها ليو بعيونه الحمراء المشعة هو وفيروز وأكير داخل السور ويفرمو الغيلان كالخلاط ، حين رأى أميم ماحدث حينها فقط أحس بحجمه الحقيقي مقارنة بهم وأنه لا شيأ. لاكن ما أدهشه أكثر هو حين حرك الأمير يده بسرعة ليشكل خيطآ هوائيآ مر عبر الاف الغيلان ليشطر أجسادهم إلى نصفين محدثآ فجوة كبيرة من الجثث المقطعة .
تفرق بعدها فريف الألفا حيث إنطلق ليو وفيروز يمزقون أعداد هائلة من الغيلان ، أما أكيرا فقد إنطلق رفقة مريان حيث تقوم هي بنفث الدخان معمية للغيلان وهو يحطم أجسادهم بكرته الحديدية ، إعتمدت ايضآ على تكوين الماء بأشكال سيوف مزقتهم بها أما مرياد فقد تراجع للخلف قرب أميم وبدأ ينفذ اللهب بينما إنضمت إليهم شيماء أيضآ والتي وضعت يديها على الأرض مخرجة أيادي عملاقة امسكت الوحوش وسحقتهم لتسيل دماؤهم على المرفق .
الأمير يمزق الألاف ، ليو وفيروز كالمنشار الحديدي جعلو الغيلان سلطة ، أميم يقاتل ببسالة وعيونه البيضاء تلمع تحت أشعة لهب مرياد الحارقة.
على الرغم من صمود أميم وبسالته إلى أنه حين طعن غولآ في حلقه لم ينتبه لأخر هاجمه بسرعة من الخلف بسبب إبتعاد الذئاب قليلآ مع سير المعركة لأنها أحست أن أميم بخير، مدخلآ السيف في ضهره حتا خرج من بطنه ، أراد أن يحرك السيف كي يقطع جسده لاكن هجومآ جويآ سيرعآ قطع رأسه ، رفع أميم المصاب رأسه ليرا هيرير تحت ضوء القمر بمخالب أطول من المعتاد ، حين لاحضت شيماء أن أميم قد أصيب تراجعت كي تساعده لاكنه وقف بكل عزم ليواصل القتال فأعجبت بصلابته .
نزل هيرير نحو مرياد الذي أمسك بقدميه وطار في الهواء نافثآ النار بشكل جوي .
إستمرت المعركة طويلآ ومات فيها العديد من جنود المنضمة لاكنهم في النهاية تمكنو من ردع الهجوم فالأمراء الأخرون أيضآ بذلو كل مجهودهم ، أجهز كور على الألفي تفريبآ غول الذي تبقو في جهته ، وبهذا قد أطفأة أخر العيون الحمراء المضيئة في جه‍تهم ليصرخ كور بقوة .
(يا جنوود لم يحن وقت الراحة بعد فلندعم الجهة الأخرى فمازال العدو هناك )
فإنطلقو بسرعة يعدون واميم السعيد أيضآ معهم يجري بجانب شيماء اما ليو فقد كان بالمقدمة مع بقية الفرقة والذئاب التي لحقته فور إنتهاء المعركة ,فتحدثت شيماء إلى أميم أثناء الجري .
شيماء : أنا حقآ مندهشة من قوتك الضارية
أميم(مبتسمآ): أنتي أقوى مني بكثير
شيماء( مبتسمة ) : لاكنني لا أضاهيك صلابتآ
أميم : هناك شيأ أريد إخباركي به
شيماء : ماهو ؟
أميم : سوف أفعل بعد إنتهاء الحرب .
فإبتسمت له شيماء بوجه محمر .
بعد قليل من الركض ضهر ضلام ضخم يبتلع الجنود من مؤخرة الكتيبة حين رأت شيماء ذلك لم تفهم شيأ بل قالت لأميم .
شيماء : أسرع يا أميم
أميم( مرعوبآ) : مالذي يجري ؟
شيماء : لا أعرف هيا أركض .
لاكن لافائدة سرعة الضلام كبيرة جدآ ، بطن أميم المشقوق قد شفي تقريبآ لذا فسرعته قد كانت أعلى من شيماء التي كانت منهكة من إستعمال قواها ، فإقترب منهم الضلام مبتلعآ الجنود الصارخين في رعب .
أميم : إرفعينا بإستعمال قدرتك
شيماء : سوف تستغرق وقتآ ومايفصلنا عن هذا الشيأ ثانية من الزمن
أميم: أدخلينا تحت الأرض
شيماء : يبدو أنه قادم من هناك .
أحس أميم أنها النهاية لاكنه ودون سابق إنذار أو تردد ، لم يعرف كيف أو لماذى ، لاكنه أمسك شيماء من خصرها.
شيماء : مالذي تفعله يا أميم
أميم : صدقيني لا أعرف
فقام بقذفها بسرعة للأمام الأمر الذي أخره ليبتلعه الضلام .

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now