الفصل 19

4 1 0
                                    

انطلق أميم نحو بيت ليو يفكر بعمق في ما يدحدث ويربط الأحداث ببعضها ( دم سحري ؛ مراهق يعيش في بزخ وثراء وحده , ذئاب مروضة تحطم الخشب , أجانب يتحدثون لهجتنا بطلاقة , والأن عرض الخدمة هذا )
دخل  البيت و طلب من ايدا أخذه إليه ففعلت
إتجها نحو غرفته ثم طرقت  الباب
إيدا : سيدي إفتح الباب
ليو : إذهبي من هنا أيدا أخبرتك أني أريد البقاء وحدي
إيدا : لاكن سيدي إنه .....
قبل أن تكمل كلماتها نطق أميم قائلا
أميم ( إنه أنا ياسيد ليو )
فتح ليو الباب
أميم : مابك الأن بعدما عرفت الحقيقة تحاول التهرب مني
ليو ( بحزن عميق في عينيه ورأسه محني إلى الأرض ) : أسف لقد حاولت
أميم : أنت لا دخل لك بما حصل ثم إني لا أفهم لما حاولت منع ذلك ألا تريدنا أن نصبح شريكين
ليو : ليس كذلك ، الأمر أنك لا تفهم
أميم : لا أفهم ماذى ؟
ليو : أدخل لكي نتحدث
طلب ليو من إدا الإنصراف ففعلت ، ليتجها إلى داخل الغرفة
أميم : وضح بإختصار من فضلك كما تفعل دائمآ
ليو : حين تنضم للمنضمة سوف يعطونك قوتآ خارقة
أميم : لم أفهم
ليو : سوف تحقن بدم الأسرة الحاكمة هذا ما سوف يجعلك قويآ جدآ وقد تكتسب بعض القدرات الخاصة
أميم : يبدو مذهلا
ليو : لا فهنا تأتي المشكلة ، فبعد حصولك على الدم سوف تصبح خالدآ تقاتل الوحوش إلى الأبد ، هل فكرت بوالديك
صعق أميم لما سمعه ثم قال
أميم : هل يمكن إعطائهما دمآ أيضآ ؟
ليو : الدم للمحاربين فقط ، ووالديك لن يكونا كذلك أبدآ
أميم : هل للأمر علاقة بالسن ؟
ليو : لا فالعجوز المختارة تنتقي فئة معينة من البشر طاقتهم الروحية عالية ، هم فقط من يمكنهم حمل الخلود
أميم : ماهي الطاقة الروحية ؟
ليو : شيأ لا علم لي به
أميم : والعجوز هذه ؟
ليو : حجر ضخم سحري يوجد في مركز المنضمة يختار المقاتلين
أميم: هل رأيته من قبل ؟ هل زرت المنضمة ؟ ، أين توجد؟ ومن هذه الأسرة؟
ليو : هلا توقفت عن كثرة الأسئلة هذا ليس موضوعنا
أميم : وماهو موضوعنا إذن ؟
ليو : الإنسان العادي يعيش فراق الأبوين ل40 سنة على الأكثر أما أنت سوف تراهما وكل من تحب يموتون أمامك وانت تقف عاجزآ عن فعل شيئ
أميم ( بحسرة ) : ألا يمكنني الموت اذن ؟
ليو : نعم تموت بالمعركة إذا كان الخصم أقوى منك يمكنه تحطيم خلودك
أميم : والإنتخار ؟
ليو : مستحيل
أميم : حسنآ حين يتوفا أبواي سوف أموت بالمعركة
بدأ ليو بالدحك ثم قال
ليو : يالك من مجنون بساطة تعاملك مع الأمر تجعله وكأنه لعبة
أميم : هونها تهون
ليو : حسنآ أعتقد ان هذا جيد
أميم : ماذى عنك أنا أتفهم أنك كذبت علي لكي لا تفضح أمر المنضمة لاكن هل تريد الأن الحديث بكل صراحة ؟
ليو : لا لا تسألني من فضلك
أميم : نعم أتفهم هذا أيضآ ، إذا رغبت في أحد الأيام في التكلم عن الأمر سوف أكون حاضرآ لأسمعك
ليو : شكرآ للطفك
أميم : أنت أخي كيف تريد مني ألا أساندك
دحك ليو ثم عانق أميم شاكرآ له
أميم : لم أكن أضن أنك لطيف لهته الدرجة؟
ليو : إخرس أيها المغفل
فك الصديقان العناق ثم سأل أميم
أميم : منذ متا وانت مع المنضمة ؟
ليو : هذا السؤال له علاقة قوية بما لا أريد الحديث عنه
أميم : حسنآ الأن سأعود لأبوي
ليو : هل ستخبرهم الحقيقة كاملة
أميم : بالطبع
ليو : أعتقد أنك محق فالحقيقة رغم قسوتها أجمل
أميم : وداعآ الأن
حين عاد أميم وأطلع أبويه على ما سمعه من ليو ، سيطر جو الكأبة على البيت والدموع لاكن تفاؤل أميم أبعد سحابة الغم في وقت قصير
منذ ذلك اليوم حتا نهاية الأسبوع لم يزر ليو منزل أميم أبدآ فقد كان خجلا من النضر لوالديه بعدما حل بإبنهما
في يوم الأحد بالضبط ، موعد الذهاب وقفت سيارة ليو في تمام الخامسة صباحآ أمام بيت أميم لاكنه لم يكن فيها بل السائق وحده ، ودع أميم أبويه بالدموع ثم حمل حقيبته وركب السيارة ....

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now